22

7.7K 177 1
                                    

الفصل الثاني والعشرون
أحبال الهوي.

في المساء في مجلس الرجال خارج دوار العائلة... يتسامروا الرجال ...يصدرصوت ضحكات جابر و كراكرة الشيشة..

جابر : و الله يا أبوي لو تشوف وشه العكر عاد ...لتعرف أن ابنك راح يطير النور من عنيه هههههه

قناوي : عارف، بس أوعاك تتعدى بتعرفه زين إياك...

شد شدة قوية من الشيشة و تكلم بخبث  و هو ينفث دخانها الغزير : أن شالله...
.................

شوفي أزاي ياختي أهي دي اللي كنا فاكرينها هطلع عينيها اههيه جالتها جولي يا أماا ....شغل حموات صحيح...
هتفت بها أحد الخدم و هي تقف تتابع عملها لتجهيز وجبة العشاء

بنفس اللحظة دلفت والدة يمن (سيدة)
:لا و الله أنتو كيف أتجرئتو يا مرة منك ليها على الحديت ديه كيف.. انطجي

الخدامة : س ست س سيدة و الله ما كنا بنقصد
أسرعت تمسك يدها لتقبلها بخوف من طردها من عملها تحت جناح هذة السيدة التي تحمي الجميع و تعدل في جميع الأحوال و تولت أمور هذة البلد نيابة عن أبنها يمن و تراعي أهل البلد جميعا... و لكن الجميع يخاف من عقابها لهذا أطلقوا عليها سيدة البلد و منهم من أطلق المراة ذو قلب الحديد....
أخفي من وشي شيعي لستك حور و حنين  وسيدك يمن  و إلا و الله بموتك اخفي..
جريت الخادمة في سرعة قبل أن تعاقبها
..................

حمزة : أخدتي العلاج يا غرام؟..

نظرت له بشيء من الحدة و لا ترد..
أستغرب ....و لكن أعاد السؤال و لا رد أقام بهدوء أتجه ليفتح الخزانة وجد العلاج و قام بعد الحبوب و أدرك  إنها لن تأخذه
تنهد بضيق و أحضره لها

حمزة بأمر : غرام خدي

نظرت له بقرف و أتجهت لجلب حبة أخرى و تأخذها
فعلم انها بدأت بعاقبه و لن تسمح له بالقرب
تنهد بضيق و ظل ينظر لها بندم
.............

سيدى يمن.... تك تك تك

يمن بحدة : اصبري بفتح...
........
خير عاد ف ايه على المسا
انطجي
ام الخير ( الخدامة) بتوتر : س يدى يمن س ستي مشيعالك حضرتك و ست حور

يمن بقوة : جوللها جاي..

و غلق الباب و أتجه لحور
جلس بجانب السرير ليظهر مقابلتها منذ زمن و هو بيحاول يرضيها دون فائدة

يمن : حور أنتي غلطتي و أنا مش برضيكي، أنا بفهمك عوايدنا و طول ما أنتي على زمتي هتنفذي اللى بقولو، و مفروض تكوني تحت طوعي حتي لو هكسرك في بعضك.

فتحت عيونها بحدة و نظرت له بقوة علم منها أنه لعب على وتر حساس لديها لابد أن يستفاد به...

حور بتحدي : وريني كده هتعمل أيه يالا أنا  واقفه أهو ، وريني هتكسرني أزاي و لا هنفذ كلامك أزاي..

يمن بغيظ : بلاش تستفزني بدل ما يطلع على دماغك
و أتجه ليرتدي الجلباب الصعيدي.... و هو يهتف بالصعيدي: و الله لو بعد دجيحة واحدة ما جيتي ورايا و لوريكي هعمل إيه..
يالا اجهزي بلاش تدوجي عجاب الصعايدة...
و ترك الغرفة صاعقا الباب بقوة انتفض جسدها....
..............

إياد : يعني الشريط ده متفبرك؟!

الظابط : مع الأسف يا فندم  متفبرك.

إياد : يا نهار أسود  يا نهار أسود  هو فين دلوقت..
الظابط : مفيش اى معلومات جاري البحث
......
إياد : لازم يمن يعرف
دى مصيبة
.......................
عند حمزة
كانت غرام في المطبخ تحاول أن تعمل شاى و تغلى ماء و لكن شردت في حديثهم سابقا

حمزة : و الله لدوقك العذاب ألوان و أنا  بقي هربيكي من أول و جديد

حمزة في المخزن : أنا  هربطك زي الكلبة هنا علشان الوساخة دي جايز تنضفي و لما أرجع هوريكي مين هو حمزة الشرقاوي ..

حمزة في المستشفي : أمضي و مسمعش صوتك أنتى مجرد واحدة رخيصة و أنا  هعرفك إزاي  تخدعيني.

لم تفوق من ذكرياتها إلا  و هي تسكب الماء الساخن على يدها فتركت البراد... و لكنه سقط بأكمله على ساقها فتأوهت بكتمة مكتومة... لم تستطيع أن تخرج صوت لتعبر عن وجعها ..
و لكن حمزة سمع صوت ارتطام البراد بالأرض فأسرع نحو المطبخ وجدها على الأرض أقترب بخوف.

حمزة بخوف : غرام إيه اللى حصل؟
و حاول أن يقترب و لكن أشارت بيدها بحدة أن يبتعد
و حاولت أن تقف و لكن لا تستطع حاول مرة و لكن منعته بيدها و صرخات من عينها و وقفت رغم ألمها مستندة على المطبخ حتي خرجت و هو ورائها ليساعدها إذا سقطت و لكن يشعر بألم في قلبه لا يعرف كيف عليه أن يداويه...
....................

سيدة : متفكرش أن هعيدهالك عاد بس ليك روجة.

يمن بضحكة رجولية : خلاص عاد يا أما هههه مسامحتك وصلت و لا هي بس اللى رضيتا عنيها و اني لاه

سيدة بقوة : لا عنك و لا عنيها

يمن بإستغراب : كيف يعني ما أنتي جولتيلها تجولك يا أما و لا إيه يعني

سيدة : البنية صعبت عليا ملهاش أهل كل البلد بيقول اما ماجتش عليها عاد لكن لساتها تحت العين... أن كانت جد المسئولية و تشيل حفيد العيلة و لا لاه  و أنا  بجولك مرتك هتفضل أهنيه لحد ما إني اجول فيك تخدها و أنت ترجع و لا لاه كل يوم بتبات اهنيه عم تفهم

يمن : فاهم يا ام يمن كلامك أوامر. بس علشان تبقى عارفة ان بتك مش هترضى

حنين : يمن الله يرضى عنيك لا تدخلني في حديتك عاد يا أخوى

يمن : هههههههههه مش وراكي كلية عاد

حنين بخوف : بروح و باجي معك  حليتها بحلفك لا تعمل مشكلة مني

سيدة بحدة : اتكلمي عدل مع أخوكي بلاش مياعة.
والتفت ليمن : وينها السنيورة المفروض تكون جبلك اهنيه و لا إيه مش تاجي تشوف طلبات زوجها...

يمن بغيظ : راح أشوفها  و أجي  يا أما
و طلع و هو يمتم بغيظ : و اللهى لاربيكي يا حور ماشي
..........................

أحبال الهوى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن