part....21

3.3K 142 24
                                    


لتفكر  كيري أن النافذه صغيره لا تسع سوي وجهها فإن أرد أحد الهرب منها عليه أولا أن يكون فأر
لتضحك ع الفكره الغريبه
لتأخذ بتأمل بما حول الميتم وتري الميدان او المتنزه الكبير الذي كان به اول تغير بحياتها
لتبعد نظرها مسرعه عنه
ويلفت انتباهها سياره فخمه تدخل من البوابة الكبيره فالبداية ظنتها سياره المديره وفرحت لفكره أن ايميلي عادت أخيراً
ولكن حين وقفت السياره ونزل السائق ليفتح الباب لاحدهم
لينزل أمامها
تغير وجه كيري تماماً
فقد كانت تشعر بصدمه كبيره حتي أنها شعرت ان العالم يدور بها كمن تركب أرجوحة بالهواء لدرجه الغثيان ومعدتها أصبحت بحلقها كمن تريد الخروج من فمها من هول ما تري لتمسك وجهها بأصابعها البارده المرتعشه برغم دفاء المكان والشمس الساطعه من النافذه الصغيره وتكتم صرختها التي لو خرجت لصمت الأذان
وأخذت تدور حول نفسها لا تدري أين تذهب فصتدمت بكل شئ حولها وإسقاطت بعض الصناديق وفتحت الباب بصعوبه فجسدها يرتعش حقا لتركض ع الدرج كالعمياء لتسقط ع ركبتيها بقوه متعثره
ولكنها لاتشعر بشئ فعقلها أصابه الشلل تماماً لتقف مسرعه
و تركض ولا تدري أين ستأخذها قدميها فهي تريد الهرب ولكن أين لا تدري لا تدري أي شئ
ولتجد نفسها تقف فجاه مصعوقه أمام ظهر الرجل الطويل العريض
لتلتف قدميها حول بعضهم كقطعتان  من العلكه لتركض للخلف من حيث أتت قبل لن يلتفت الرجل ويرها لتصتدم بالحائط وهي تنظر للخلف وهي تركض كمن يلاحقها الشيطان
لتحاول الوقوف
متمسكه بالستائر الكبيره لتستدير للأقدام الواقفه أمامها وترفع رأسها ببطئ شديد
لتأخذ نفس عميق حين رأت السيده روزيتا ممتعضه وهي تقول مابكي كريستينا تتصرفين كمن مسه شيطان لما تزحفين ع لارض القذره وتتسلقين الستائر إلا تعلمي أن السيده كلين ستعاقبك أن رئتك
لترد كريستينا بتلعثم بأول شئ خطر بعقلها
لتقول لقد ..... أريد...... أن......
لتقاطعها السيده العجوز بقلق ما بك حقا ياصغيره
وهي تضع يدها برفق ع جبهت كيري وتقول تبدين شاحبه ولكن بارده
تعالي معي للطبيبه لنتطمئن عليك هيا وأمسكت كيري من زراعها برفق
لترد كيري بسرعه ومازلت عيونها تراقب الرواق فإن كان ذلك الرجل هنا فهذا يعني أن هناك شئ ليس جيد يحدث وعليها الرحيل قبل أن تعود لذلك الأسر مجددا بيد  ذلك المختل
لتقول سيده روز أنا بخير وعليه الرحيل فأنا أتيت لزياره فقط وقد اطمئننت عليكم اسمحي لي
وتركت المراه القلقه محتاره فقد ظنت أنها ستبقي هنا
وركضت بعد أن ان استعادت جزء من رشدها وخرجت مسرعه للباب الداخلي واخبرت السيده مارلين حارسه الباب انها أتت لزياره
ولكن السيده العجوز رفضت فتح الباب دون إذن من السيده كلين
لتلعن كيري وكادت أن تفقد صوابها تماماً
حتي اتتها فكره كانت تحلم بتنفذها كثيرا وهي تعيش هنا
وهذا هو الوقت المناسب لها
لتسرع للمشغل لتخبر السيده روز بان السيده كلين تريد رؤيه سيرينا فورا لتنظر  لها سيرينا حين سمعت اسمها بقلق لتطمئنها كيري بغمزه جانبيه وكانت صديقه كيري ومن المقربين منها
لتخرج معها الفتاه بهدوء
لتطلب منها كيري أن تساعدها ع الرحيل
ولكن الفتاه كانت لحوحه  لتعلم السبب وراء ذلك بعد أن عادت وأخبرت الجميع بأنها ستبقي وقالت إنها لن تساعدها ع الرحيل فهي فرحت بعودتها قبل أن تعلم السبب وراء هذا التغير
فختصرت لها كيري  محاوله كسب بعض الوقت واخبرتها أنها تريد الحريه
ولا تحب أن تسجن بعد ان تذوقت الحريه
فقتنعت الفتاه وهمت بتنفيذ الخطه
وكانت بسيطه  جدا عباره عن خداع السيده مارلين
بوهمها أن سيرينا متوعكه فجاه وهي تمر بقربها لتمسك بها السيده العجوز  وتأخذها للطبيب وتستغل كيري هذا الوقت الذي كان عباره عن دقائق لا تتعد الخمس لتخرج مسرعه دون أن يلحظها أحد بعد أحداث كل تلك الجلبه والقلق
لتنجح الخطه تماما كما تخيلت كيري فكم مره فكرت بفعل هذا فقط للخروج للحديقه الجميله المليئه بالزهور التي لا ترها سوي من وراء الأبواب الحديديه فقط
لتسرع كيري وتقف امام الباب الكبير الذي لا يفصلها عن الشارع والهرب من جديد سوا
وتأخذ نفس عميق لتحاول أن لا تلفت الإنتباه فالحارس أن شك بها لن يخرجها
وايضا سائق سياره المختل لربما يتعرف عليها برغم من أنها لم تره قبلا
لتقف أمام الحارس بثبات
وهي تطلق كذبه جديده
محاوله أن تكون طبيعيه
وتقول سيدي أفتح الباب فقد انتهت زيارتي
وعليه الذهاب رجاء
ولم تصدق حظها للحظه حين أستجاب الحارس الضخم دون مناقشه أو سؤال
فقد بدي عليها السعاده جليه
لينظر لها الحارس بتفحص
لتبتلع غصتها
وتحاول الحد من فرحتها
وتمشي للخارج بخطوات حاولت جاهده بكل طاقتها أن تكون ثابته وغير مهتزه
حتي أصبحت بالخارج
لتمشي بضع خطوات ولكن صوت البوابه وهي تفتح من جديد بعد أن أغلقها الحارس خلفها افزعها ولم تتملك نفسها فقد أطلقت لقدميها المرتعشتين  عنان الرياح ولم تسمع سوي صوت صياح الحارس الذي كان يركض خلفها
ويقول توقفي ايتها المحتاله توقفي
ولكنها لم تنظر للخلف أو تتوقف فقط كانت تركض بكل قوه حتي غابت بزحام الشارع
ولم تعد تسمع صوت الصياح عليها ولكنها كانت مرتعبه تتلفت بكل تجاه خائفه من أن يكون أحد هؤلاء الناس حولها يعرفها او يبحث عنها
ونظرت لرجل يتفحصها بشكل ملفت وهي تتلفت
وامراه كانت تنظر لها ايضا
وشاب ومجموعه من الفتيان يرمقوها
كانت مرتعبه حقا لربما أحد هؤلاء يتربص بها
وظلت تسرع دون هدف
حتي تعبت قدمها وكادت تسقط منهاره من الركض و الخوف
واخيرا علمت أين يمكنها الذهاب
علمت من تستطيع الوثوق به من يمكنه حمايتها ومساعدتها لا يوجد غيرها أنها ايميلي هي بتاكيد ستساعدها
عليها الذهاب اليها ومشت مسرعه تسأل عن العنوان الذي علق بذهنها  حتي اهتدت اليه اخيرا
ووقفت بخطي متهالكه بطيئه امام البيت القديم المتهالك
لتأخذ نفس عميق وهي تطرق الباب
وتنتظر ولكن دون أجابه بتأكيد فايميلي لم تعد من الميتم بعد فهي
ستعود بالخامسه وهي لأن
الثالثه فقط
لتجلس بهدوء مستنده ع الباب مطرقه الراس للخلف
ولكن الباب فتح من خلفها دون سابق إنذار لتسقط ع ظهرها بين قدمين رجل مشعث الراس
يبدوا عليه العجز بملابس رثه قذره لتقف مسرعه متفاجاه
تسمع لعنات الرجل الذي يلقيها عليها  وهو يمسك قلبه ويقول
مابلك يافتاه لقد كنت ستتسببي لي بنوبه قلبيه
لتكتم كيري ضحتكها فأسلوب الرجل حقا مضحك يبدو كمهرج
لينظر لها بتفحص ويتابع من أنت
لترد كيري بهدوء وتقول أسفه لم أقصد افزاعك فقد طرقت الباب منذ قليل وظننت أن المنزل فارغ
ليقاطعها قائلا وهو يطوح يده بعدم إهتمام وهو يلتفت لداخل ويمشي بضع خطوات وهو  يتلفت حوله يبدوا أنه يبحث عن شئ
اجل لقد سمعت ولكني كنت ........لا تهتمي
اه ها أنت ذا
وأمسك بزجاجه من الخمر من بين الوسائد الملقاه ع الأرض بفرح
والتفت لكيري وتابع أخبرتني من أنت صحيح
لترد كيري وهي مازلت  واقفه عند الباب قائله
انا ....انا صديقه لايميليا وأريد رؤيتها
ليمسك بكوب كان ع لارض قريب من الزجاجه
ويقول حسنا أدخلي ستأتي قريبا
ونظر لها وهو يسكب من الزجاجه وتابع هل لديك مال فا النبيذ لن يكفينا معا
لتدخل كيري بحذر وهي
تقول لا شكرا لا أريد يمكنك الشرب بمفردك سيدي
وتابعت سأنتظر ايميلي هنا وجلست ع كرسي بجانب الباب
ولكن قبل أن تسمع ما قال الرجل كانت قد هوات ع لارض بقوه
فالكرسي كان متهالك بشده ولم يتحملها وسقط بها
لتسمع الرجل يقول دون إهتمام
لا ادري لما النساء لا تستمع
فقد كنت أحذرك فهو معطوب
لتقف متألمه وهي تقول أسفه لم أنتبه
حسنا أين يمكنني الجلوس
ليشير لها بيده لأحد الكراسي وكانت لاخري ع فمه تحمل الكوب الذي سكبه لحلقه ع دفعه واحده
لتجلس كيري ع الكرسي الذي أشار اليه الرجل صامته
ولكن الرجل أخذ بالثرثره
دون معني فأخذ بالتحدث ع النبيذ وبعد ذلك عن النساء
وبعدها عن ولده ايميلي المريضه التي توفيت حديثا فلم تسمع كيري عنها قبلا
وبعد ذلك عن الثلج وعن أشياء كثيره حتي ظنت كيري أنه لن يتوقف
ومر الوقت ببطئ شديد
ونظرت كيري لساعه ع الحائط فقد كانت ماتزال الرابعه ودقيقتان فالوقت يعاندها ويطعمها لهذا الرجل الثمل
لتتنهد ولكن لحسن حظها سمعت صوت قفل الباب يفتح من الخارج
فعلمت انها ايميلي لتقف بمرح
لينفتح الباب
وتجد ايميلي أمامها مصدومه لا تصدق أن كيري ببيتها
لتدخل وتغلق الباب بسرعه وتقول بذهول كيري

لتركض كيري عليها وترتمي بأحضانها وتقول
لم أثق بأحد غيرك
ايميلي وأعلم بأنك ستساعديني
لتنظر لها كيري بقلق كبير
وهي تضمها اليه
دون كلمه
لتسمع صوت الرجل من الخلف يقول
هل أتيت ايميليا العزيزه
لترد ايميلي بحنق قائله لا لم اتي بعد عزيزي سأعلمك حين اتي
ليهز الرجل راسه بالموافقه  ويقول حسنا ولكن لا تتاخري
لتضحك كيري  عليهم وايميلي غاضبه
💟💟💟💟💟💟💟💟
اتمني البارت يعجبكم 

قاصر وبلهاء ولكنها حبيبتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن