part....14

6.5K 194 41
                                    

فتحت كيري عيونها الثقيله ببطئ وهي تتجنب الضوء الساطع الذي يؤلم مقلتيها الناعستين

لتفركهما ببطئ بيديها بشكل لطيف كطفله صغيره وهي تحاول لاعتياد ع الضوء الذي يتسلل لعيونها رغما عنها
لتتذكر فجاه وضعها وماحدث معها لتغمض عينيها بشده وهي خائفه من ان تزيح يدها من ع عيونها وتمنت بشده ان يكون ما مرت به مجرد كابوس مزعج وحين تفتح عيونها ستجد نفسها بالميتم ومربيتها الطيفه ايميلي توقظها بلطف ورقه من نوم الطويل لترتمي باحضانها الدافئه
وهي تسرد لها حلمها المفزع
لتحتويها ايميلي وتطمئنها
ولكن ان كان كابوس لما تشعر بلألم بجسدها بالكامل والخدر ولانهاك بعضلاتها لا لبود وانه ليس كابوسا لتحاول ازاحه يديها ببطئ عن عينيها والضوء يتسرب اليهم بهدوء وهي تحاول ان تستوعب ماستقع عليه عينيها
ولكن الصوت الرخيم الهادئ الذي تطرق لاذنيها من الخلف لرجل جعلها تفزع وتقفز كارنب مذعور خارج السرير تتلفت حولها بخوف
لتقع عينيها ع رجل كبير جالس بهدوء ع كرسي باحدي الزوايه ينظر لها بهدوء مريب
ويتحدث من جديد ببرود وعيونه عليها
مرحبا صغيرتي
لتبتلع غصه وهي تنظر له ولديها شعور سئ
حيال ابتسامته الودوده تلك
ليقف الرجل ببطئ
لترتجف كيري وتترجع خطوه للخلف متوجسه منه
ليبتسم وعيونه ع قدميه التي ترجعت
ليقول بمرح لا يبدو ع وجهه اطلاقا فوجهه جامد التعبير لا يدل ع شئ ولكنه يرفع عينيه ليديها المرتجفه بحضنها ويتابع
لبود وانك بغايه الجوع فقد نمت طويلا
تقريبا
يومين ياصغيره
ولكن كيري لم تنبس بكلمه وحده او تفعل شئ سوي التحديق به بخوف و هي تشعر
بانها رئت ذلك الوجه سابقا
ولا تعلم اين ولكن متاكده انها لم تراه بتلك الحفله الملعونه فهي تذكر جيدا كل الوجوه القذره التي مرت عليها هناك
ليمشي ببطئ وكيري مع كل خطوه منه تترجع خطوتان للخلف وهي تحتضن يدها
ليصل الرجل للهاتف وعيون كيري متمسكه به ترقب كل حركه منه بتوجس فهي لا تدري بمن سيتصل لربما باحد لياتي ويمزقها امامه ومن يلوم المسكينه ع افكارها فقد عانت كثيرا ولم تعد تثق باحد
ليرفع الرجل السماعه بهدوء ويتحدث ببساطه لاحدهم ع الجانب لاخر
ويقول احضري لافطار لغرفه الانسه كريستينا لان
ويضع السماعه بهدوء كما رفعها ويلتفت لكيري التي ترتجف وعقلها كأله تفكر دون توقف و به الكثير والكثير من لاسئله تريد اجابتها واولها ماذا يريد ذلك الرجل منها
ومن هو لبود وانه مثل ماركس يريد لانتقام منها او ربما اسوء لتتذكر ذلك الحقير لتنزل دموعها دون وعي ع خديها امام عيون الرجل المتفحصه
ليتحدث بثبات وهدوء كما يفعل منذ ان رائته كيري ويقول محاول طمئنتها
كيف حالك لان ياصغيره
ولكنها ماذالت لا ترد باي شئ فقط تنظر له بخوف
وكاد الرجل يتكلم من جديد
ليسمعا طرقا ع الباب جعل كيري تقفز هلعه لزويه كاقطه صغيره خائفه
ليقول الرجل بحنق وهو عاقد حاجبيه لوضعها
ادخل
لتدخل للغرفه امراه تحمل صينيه عليها طعام ذو رائحه لذيذه نفاذه
لتبتلع كيري ريقها فهي جائعه بشده وترتعش من الجوع وليس لديها طاقه تماما لاي صراع جديد
لتضع المراه الصينيه ع الطاوله وتقف بحترام دون ان ترفع راسها للرجل
وتقول بوقار
هل هناك ما يمكنني خدمتك به سيدي
ليشير لها بذهاب دون ان يتكلم او يرفع عينه عن كيري
لتحني المراه راسها احترما وتذهب بتجاه الباب وتخرج بهدوء وتغلق الباب خلفها
لتنتبه كيري لشئ مهم
وهو ان لديها فرصه بالهرب من ذلك المختل الجديد وهي امامها مباشرا
وليست وحده بل اثنان
الاولي هي ان تركض للباب وتفتحه وتركض بكل قوتها ولكن بالتاكيد لن تصل للبوابه دون ان يمسكها الخدم
والثانيه هي ان تركض وتقفز من النافذه الكبيره الذي لا يفصلها عنها سوي ذلك الرجل
ولكن كم لارتفاع
لتتنهد بالم
وتقرر ان تاخذ الفرصه لاولي وتحمل بيدها شئ تحمي نفسها به من اي احد يحاول امسكها لتتلفت ببطئ بالغرفه
ولكن لا شئ لتري العكاز بجور الكرسي

قاصر وبلهاء ولكنها حبيبتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن