Chapter Five

724 89 8
                                    

أتيتم!، اشتقتم لي صحيح.. اقصد للروايه بالطبع، إذًا لننهي قصتنا....

عدنا انا وهوسوك للمنزل مشيًا على الاقدام، اجل لا تستغربوا لما كنت سأذهب بدراجتي اليوم وهوسوك معي... لا اريده ان يركب خلفي ويكون قريب مني كي لا اصاب بجلطه

لنعد لموضوعنا.. كنا طيلة الطريق صامتين، حاول هوسوك خلق حديث اكثر من مره وكنت اغلقه بغبائي

ماذا افعل! كل كلامه كان عباره عن؛ سول تغيرت، أليس هذا المحل كان اصفر، ألم يكن هناك شجره، أليست تلك حديقة ازهار، كان هناك عمود اناره، بحقكم كيف كنت سأخلق نقاشًا طويلًا يجعل المسافه من المشفى للمنزل تمر بسرعه من مجرد أسأله ساذجه كهذه!

عندما عدنا للمنزل وتناولنا العشاء وذهب كل واحد لغرفته بهدوء، عدا أبي الذي بقى يشاهد التلفاز

في منتصف الليل وكنت قد انهيت جميع فروضي المدرسيه، ذهبت للمطبخ لأشرب الحليب الساخن قبل النوم كعادتي

مررت من امام ابي في طريقي للمطبخ فسألني بتعجب لِمَ انا مستيقظه حتى الان، فأجبته بأني كنت ادرس

ذهبت للمطبخ و اخرجت الحليب ووضعته في أبريق على النار وبقيت أنتظره حتى يصبح ساخنًا

بعد وقت ليس بالطويل أطفأت النار وأخذت الأبريق وأفرغت محتواه في كوبي البنفسجى المفضل لأن لاشو هي من اهدته لي في عيد ميلادي

اخذت كوبي وفي طريقي للغرفه بينما امر في الممر الذي في غرفتي وغرفة هوسوك، شعرت بشيء يشدني من شعري لأقع على ظهري وينسكب الحليب الساخن على ملابسي

حاولت كتم صراخي من لهيب الجليب الذي أحرق جسدي كي لا يستيقظ هوسوك، وثُمَ بدأ أبي بصفعي في وجهي عدة مرات حتى سالت الدماء من شفتي والانف

وكنت فقط أبكي واحاول ألا اصدر صوتًا كي لا يسمعنا هوسوك ولكني فشلت فخرج هو من غرفته على صوت ضجيجنا انا وأبي فتصنم في مكانه بصدمه وهو ينظر لأبي يضربني بخباثه

بقى ينظر لنا جاحضًا عينيه حتى استوعب الوضع وحاول ان يقيد أبي بذراعيه الطويلتان من الخلف ليدفعه ابي مسقطًا اياه على ظهره

ولأني مرعوبه ان تكون نهايته كلاشو صرخت بصوتي الذي تحشرج بسبب بكائي:

"أذهب هوسوك دعه"

هو قابل كلماتي بالرفض ونهض من مكان محاولًا فصل أبي عني، وحين قدر على أبعاده عني لثواني ألتفت لي قائلًا بصيغة أمر:

"أذهبي لغرفتك"

نهضت من مكاني بصعوبه وركضت بترنح لغرفتي وأغلقت الباب علي لأسقط على الأرض من شدة الألم وأبقى أبكي بينما أحاول مسح الدماء من انفي وشفتي

بعد لحضات نهضت من مكاني بصعوبه وذهبت للحمام الذي في غرفتي لأستحم بالماء البارد لعل الحروق الذي تسبب لي بها الحليب الساخن ينطفئ لهيبها

بدلت ملابسي، وبقيت قليلًا في فراشي حتى أتأكد ان أبي خلد لانوم لأعاود ملئ كوبي بالحليب

فتفاجأت بطرقات خفيفه على بابي تلاها صوت هوسوك يقول:

"فينوس، هل يمكنني الدخول؟"
"أجل"

فتح الباب لأنظر له بعيني اللتان قد تورمتان من البكاء ليقول بقلق:

"هل أنتِ بخير؟"
"أجل"

أقترب ليمسح على شعري المبلول ويقول بحنان:

"هل تريدين ان أخذك للمشفى؟"
"كلا، انا بخير"

أبتسمت له ليطمأن ثُمَ سألته:

"أين ذهب أبي"
"أنه في غرفته نائم في الاغلب"
"اوه.. حسنًا، شكرًا لكَ على مساعدتي"

أبتسم بلطف وقال:

"لا تشكريني"

ثُمَ قال مغيرًا الموضوع بينما يجوب بعينيه في غرفتي الورديه:

"غرفتكِ لطيفه"
"كانت لاشو من اخترات ان تكون ورديه"

أجبته بينما أقف متجهه للباب، ليقول بتعجب:

"إلى أين ستذهبين؟"
"لأشرب الحليب، هل تريد بعضًا منه؟"
"كلا، شكرًا لكِ"

خرجت انا من غرفتي وهو كذلك ذهب لغرفته وانا للمطبخ، في طريقي عبر الممر رأيت ان هوسوك قد نظف الحليب الذي انسكب وغسل كوبي ووضعه في المطبخ... اه هذا الفتى! من ماذا صُنع!

وبينما كنت أسكب الحليب في كوبي البنفسجي ، وكنت لم أسخن الحليب لخوفي أن ينسكب علي مجددًا

وبينما انا اسكبه سمعت صوت باب غرفة أبي ينفتح تلاه خطواته، تجمد الأبريق في يدي وبقيت متصنمه مكاني جاحضةٌ عيني بخوف ان يعاود أبي ضربي

وووو... غدًا سأخبركم بالذي حدث، إلى اللقاء.

-

Venus || J.Hحيث تعيش القصص. اكتشف الآن