Chapter Thirty Two

518 60 4
                                    

مرحبًا، أين توقفنا؟...

رميت تلك الكلمات وأنصرفت لغرفتي قبل أن أسمع منهُ ردًا، دخلت للحمام لأبعثر بين أدراجي، نظرت له بين يدي لأرميه بقوه؛ لقد وعدت هوسوك!!!

تساقطت دموعي وبدأت أبكِ بشده بينما أبعد خصلات شعري التي ضايقتني، حينهَ انا أمسكت بشعري ورفعته بينما أقف أبعثر ما حولي أبحث عن شيء أربطه به

وقعت عيني على أنعكاسي في المرآة، وقفت انظر لنفسي ثُمَ أبعدت يدي لتسقط خصلات شعري على كتفي، هذا الشعر الطويل المنسدل، وتلكَ الخصلات الفاتحه، أجل هيَ!

أنتشلت المقص لأبدأ بقص شعري، بعدها نظرت لقدمي حيث خصلاتي في كل مكان، ومن ثُم أعدت نظري لأنعكاسي، كان شعري بالكاد يصل لنصف رقبتي، يا ألاهي مالذي فعلته بنفسي!

جلست أضم نفسي على أرضية الحمام البارده أبكِ بحرقه، بعد وقت ليس بقصير، نهضت وأخذت حمامًا دافئًا لتهدأ أعصابي، حسنًا... لا بأس بقص شعري كقليلًا من التغيير، حاولت أن أرتب قصة شعري قدر الأمكان، وبدلت ملابسي ونزلت لأشرب بعض الماء

حينَ دخلت المطبخ كانا لاشو وهوسوك يحضران الغذاء ويتحدثان ومن ثُم صمتا حين شعرا بقدوم أحدهم، رفعت لاشو نظرها إلي لتصدم، بينما انا تجاهلتها وتابعت طريقي للثلاجه لتقول لاشو بصدمه:

"م.. مالذي.. حصل لشعرك!!"
"كنوع من التغيير"

قلت ذلك بينما أرتشف الماء لينظر لي هوسوك بعد ان جذبه حديثنا فيصدم الأخر، هو فهم ما جرى من أعيني المحمره ووجهي الشاحب ليتحدث بعصبيه بينما يرمي السكينه التي كان يقطع بها الخضروات إلى الأرض بقوه صارخًا:

"حين طلبت منكِ أن تعديني أن لا تشوهي ذراعكِ؛ لم أكن أقصد أن تلجئي لقص شعركِ!!"

هو قال تلكَ الكلمات وغادر المطبخ، يا الاهي... انا حقًا بدأت أكره نفسي، طفح كيلي حقًا اود ان اموت!، وكهرب من هذا الجحيم أنا ألتقطت سترتي وقبعتي الحمراء، وذهبت لأرتدي حذائي بجانب الباب فسمعت صوته:

"إلى أين؟"

تنهدت لأقول:

"إلى جيمين"

أتجهت للباب ليقول:

"لن تذهبي لأي مكان عودي لغرفتكِ وذاكري!"

نظرت له بملل لأقول بينما أفتح الباب:

"لا شأن لكم بي"

هو عاود أغلاق الباب وسحبي للداخل ليتحدث والشرار يتطاير من عينيه:

Venus || J.Hحيث تعيش القصص. اكتشف الآن