ها قد أتيتم، هيا إذًا لنكمل حكايتنا.....
كُنت متجمده مكاني بخوف، سمعت خطوات أبي تقترب مني فأغمضت عيني وقد كان الأبريق يرتجف بسبب أرتجاف يدي، وتساقطت قطرات من الحليب على الطاوله الرخاميه
وفجأه أحتضنني أبي من الخلف ناطقًا بكونه أسف وقد شعرت بنبرته المرتجفه كأنه يبكي
وضعت الأبريق من يدي براحه وألتفت لأحاوط جذع أبي وأبتسم بشده وأقول:
"لا بأس يا أبتي، لا تعتذر"
فقال بينما يتحسس ربطة شعري المبلوله خلف ظهري:
"هل تشعرين بآلم؟"
"لا، لا أشعر بأي شيء، هل تريد الحليب"أبتسم لي بعينيه الدامعتان وهز رأسه بالأيجاب، فسكبت له كوبًا أخر
بقينا نشربه في المطبخ وبعد ان أنتهينا أنخفض أبي بقامته الطويله إلى مستواي ليحتضنني مجددًا فحاوطته عنقه مؤكده عليه أني بخير
أنتصب في وقفته رافعًا أياي عن مستوى الأرض وأخذني للغرفه بينما يطبع قبلات متفرقه على خدي ويكرر علي أنه علي تجفيف شعري كي لا أمرض
ثُمَ وضعني في فراشي غطاني وتمنى لي أحلامًا سعيده وقبل جبيني وأغلق الأنوار وخرج من الغرفه
أبي شديد اللطف وحنون، هو فقط يفقد السيطره على نفسه بلا قصد، لذلك أحبه كثيرًا وألتمس له العذر دائمًا وأبدًا
في اليوم التالي تجهزت للمدرسه ونزلت لتناول الفطور الذي اعده أبي كعادته، وجدت هوسوك الذي يرتدي زي المدرسه، اجل لقد جعله أبي ينهي اخر سنه له في ذات المدرسه التي انا بها
أتت حافلة المدرسه لنذهب ونجلس بها بجوار بعضنا، بالطبع هوسوك تعرف على كل من في الباص بينما انا بقيت انظر للنافذه بصمت كعادتي
وحين سأله أحدهم ما صلته بي، وليته ما سأل، اجابه هوسوك بأجابه جعلتني أجحض عيني، قال مشيرًا لي:
"انها أختي الصغيره"
من اخبرك اني اختك؟، من خدعك واوهمك اني اعتبرك كأخي؟؟؟، من أقحم فكرة الأخوه في رأسك واللعنه!!!!!
بقيت ألعنه طيلة الطريق بداخلي حتى وصلنا، وبدأت اعرفه على المدرسه وثُمَ اخذته لصفه وودعته وذهبت لصفي
ووجدت صديقاتي هناك متشوقات ليعرفوا ما الذي حدث مُنذ ان اتى هوسوك للعيش معنا، لأبدأ بسرد ما حدث مُنذ ان استقبلناه في المطار حتى أخبار من في الحافله بكوني اخته الصغيره، وهنا بدأت بالتحدث بأنفعال عن انزعاجي من كونه يراني اخته الصغيره بينما هن قد سقطنا أرضًا من شدة الضحك
وفي وقت الغذاء كنت اجلس معهن في طاوله مقابله لطاولة هوسوك وأصدقائه الذين ولا اعرف كيف أصبحوا اصدقاء بهذه السرعه!، لكن حقًا بالنظر لهوسوك هو جيد جدًا في اخفاء حزنه!، ممثل بارع.. لكني كنت ارى الحزن يتدفق من مقلتيه التي انطفئ بريقهما منذ وفات والديه، لا اعلم ان كنت انا فقط من تلاحظ ذلك ام الجميع؛ لكن لا احد يحفظ هوسوك بقدري.. اكاد احفظ عدد انفاسه حتى..
كنت طيلة الوقت لا أكد أبتلع شيئًا من غذائي بسبب صديقاتي الذين ضلوا يقولون لي؛ أنظري حبيبك يضحك، أنظري حبيبك يشرب العصير، أنظري حبيبك لم يأكل جيدًا، أنظري حبيبك ينظر لأحداهن، أنظري أنظري أنظري، حتى ضربت الطاوله بيدي وقلت بغضب مصطنع:
"أعتزلت حبه والان دعوني أكل"
كاد ان يمر ذاك اليوم بسلام لولا أني عندما كنت ذاهبه لهوسوك الذي يعطيني ظهره لأخبره ان الحافله أتت ويجب ان نذهب للمنزل...
سأخبركم غدًا بما حدث، وداعًا.
-
أنت تقرأ
Venus || J.H
Fanfiction{مُكتَمِلَةٌ} فينوس؛ هو اسم اخر لكوكب الزُّهرَهَ، ويرمز اسم فينوس عند الرومانيين القدماء الى إله الحب والجمال، فينوس يظهر غالبًا مع بداية غروب الشمس او بداية شروقها بجانب القمر على شكل نجمه؛ هذه النجمه تبدو كأنها معجبة بالقمر ولكنه لا يلاحظها لانه م...