اهلًا، لنكمل القصه...
أستقمت من فراشي وذهبت للحمام، جلست على أرضيته البارد وأخرجت ذاك الحاد اللامع الذي أكتشفت مؤخرًا انه الصديق الحقيقي الوحيد، شمرت عن ساعدي لأتأمل عروقي البارزه
حينهَ انا احدثت شقًا بسيطًا لم اشعر بألمه، وبعدها أحدثت شقًا اخر، واخر، حتى غطت يدي الدماء، بقيت أراقب منظر دمائي تنسكب من على ذراعي حتى ترسم خطًا وصولًا لأناملي وتسقط قطراتها على الأرض، مريح...، مريح للغايه رغم ألمه
غسلت يدي ووضعت بعض الضمادات بأهمال وأرتميت لأنام، مرت ايام كثيره بسرعه، ربما هي سريعه بسبب فراغها، وانا اقترب من أختبارات نصف السنه ولا اعلم كيف سأتخطاها وانا بوضعي هذا، تلقيت أتصالًا من دا وون أخبرتني به أنها تعلم بكل ما جرى بشأن أبي ولاشو وهي مصرةٌ على المجيء لزيارتنا في أجازتها القادمةِ قريبًا
وايضًا أفرج هوسوك وفرقته عن ألبومهم الثاني، وقد كان افضل من السابق وتقبلوه البعض قليلًا، ومعه خبر أنفصال هوسوك عن حبيبته، ومازاد حالي سوءًا هو جرح هوسوك
كان يومًا عاديًا، ذهبت للمطبخ لأملى كوبي البنفسجي بالقهوه، أجل.. القهوه، لقد أستبدلت الحليب بالقهوه مُنذ ان أكلني السواد، رفعت كوبي عن الطاولةِ الرخاميه لألمح ذاك الكوب الأسود المركون، ذاك الكوب الذي زينته الكواكب، أتذكره جيدًا، وحتى أتذكر ملامح هوسوك حينَ أعطاني اياه
جذبته إلي لأغسله من الغبار الذي تراكم عليه، ومن ثُم أفرغت كوبي البنفسجي بداخله، ذهبت لغرفة الجلوس وبقيت أنفخ عليه بخفه ليبرد، قاطعني صوت الجرس الذي يرن؛ من اللعين الذي يعكر صفو هدوئي
أستقمت لأفتح الباب وهناك أنشلت جميع أوصالي، انه هنا امامي!، امامي انا!، يقف مبتسمًا بأنكسار، ووجهه شاحب، ويحمل بين يديه ذاك البالون المنشود، هو ذاته بخدوده الكبيره، وشفتيه المنتفخه، وكفيه الصغيرين، تطايرت الدموع من عيني وبلا أي شعور مني أنا أخذته في عناق طويل بينما أبكي بشده
كان قد كبر كثيرًا في الأونةِ الأخيره!، فقد بدا جسده عريضًا امام جسدي الذي قد زاد نحلًا، وقامته التي أزدادت طولًا حتى أن ذقني كان بالكاد يصل لكتفه الذي أمسا عريضًا، انا لا أصدق أني اراه واحتضنه الان!، كان يحبسني بين ذراعيه بقوه كمن يخفيني بين ثنايا جسده، كان امام بكائي الشديد يتمتم بأعتذار وبنبرةٍ باكيه، لو يعلم كم كنت احتاج لحضنه، وكم كنت احتاج أن اضعف بين ذراعيه، انا أُحِبُهُ، أقسم أني أُحِبُه
اخيرًا تمالكت نفسي وفصلت العناق لأقول بحرقه:
"أين تركتني ووليت؟؟، أين كُنتَ حينَ تهالكت؟!"
"انا اسف، اسف، أنا هاهنا الأن بجانبكِ، وأعدكِ اني لن أترككِ تبارحين خطوةً بدوني"
أنت تقرأ
Venus || J.H
Fanfiction{مُكتَمِلَةٌ} فينوس؛ هو اسم اخر لكوكب الزُّهرَهَ، ويرمز اسم فينوس عند الرومانيين القدماء الى إله الحب والجمال، فينوس يظهر غالبًا مع بداية غروب الشمس او بداية شروقها بجانب القمر على شكل نجمه؛ هذه النجمه تبدو كأنها معجبة بالقمر ولكنه لا يلاحظها لانه م...