Chapter Thirty Six

505 63 7
                                    

مرحبًا...

تزوجنا انا وهوسوك اخيرًا، كانت بداية ايامنا بعد الزواج جميله جدًا وهادئه ولطيفه، الا ان أكتشفنا ذاك الخبر الذي حطمنا

مرت أربع سنوات منذُ زواجنا ولم نرزق بطفل، أعتدنا ذهابنا وإيابنا من طبيب الى طبيب بلا فائده

كان الأمر يقطعني حقًا، وما يزيد قهري؛ رغبة هوسوك الشديده بطفل، كنت فقط اتحمل الامر كعادتي لتحمل الكثير غيره

لكن هوسوك قد عانا كثيرًا بسبب هذا الامر، يواجه الكثير من المشاكل في عمله، ومشاكل مع أصدقائه، محبط كثيرًا وذابل

في يومًا هو عاد للمنزل بعد تغيبه يومين بسبب العمل، أخبرني انه يريدني في موضوع مهم، فأنصعت له وذهبنا و جلسنا على الأريكه ليتحدث:

"فينوس انا.. أتخذت قراري...."
"ما هوَ هوسوك؟"
"انا لا اريد ان تُظلمي يومًا بسببي؛ انا وانتِ نعلم جيدًا فرصة أنجابكِ من شخص أخر غيري، لذلك دعينا ننفصل، ويمكنكِ ان تكملي حياتكِ بشكل أفضل بدوني..."

ترقرق الدمع في عيني، ماذا يقول!، مالذي يهذي به!!، تحدثت ودموعي تغدر بي:

"ما الذي تقوله هوسوك!، هل جننت!، انا لن اترككَ...!"
"هذا أفضل لكِ"

هو قال ذلك ووقف ذاهبًا لأسحبه من ذراعه قائلةٌ ببكاء:

"ليس أفضل لي!، ليس أفضل لي وأنت تعلم كم أهلكني حبكَ!"
"انا اعلم اعلم اعلم!!، لكن ماذا؟، هذه الحياة!؛ لا تريدنا لبعضنا!، انا سئمت شعوري المتواصل بالذنب أتجاهكِ!، أذهبي وأكملي حياتكِ بدوني!"
"انا لا اريد اطفالًا بقدر ما أريدكَ هوسوك!، لا اريد شيئًا بقدركَ!"

هو أخذ نفسًا عميقًا كمن يحاول السيطره على بكائه وقال:

"أقسم اني سأتفهمكِ ان ذهبتِ، صدقيني!؛ فقط اريدكِ ان تكوني بخير..."

اجهشت بالبكاء قائلةٌ:

"لن اكون بخير بعيدًا عنكَ!، ارجوك ياهوسوك أرجوك؛ لا تحرمني يومًا منك أقسم اني سأموت!"

هو جذبني لحضنه بينما يمسح على شعري قائلًا:

"أهدأي... لن أتخلى عنكِ ما حييت يافينوس، أنتِ قطعةٌ مني!"

انا اتفهم شعور هوسوك بالذنب لكن انا.... انا لن أتخلى عنه!، انا متمسكةٌ به ولن أتركه، إما ان نحارب هذا العذاب معًا، إما أن اموت انا

مرت تلك الاربع السنوات مُهكةٌ للغايه، لكني مازلت مستعدةٌ لتلقي المزيد من الهلاك لأجل هوسوك

انا فقط أتسائل متى سأرتاح؟، فقط كل ما يدور في بالي؛ متى سينتهي هذا الجحيم، لم أنعم لا بطفولتي ولا بمراهقتي ولا حتى بعد زواجي!، وأن كانت لعنات العالم بأسره أجتمعت على رأسي لكانت أنتهت!

انا وهوسوك لم نيأس، مازلنا من طبيب الى طبيب، ومن علاج الى علاج، ومن دواء الى دواء بلا فائده، فقط المزيد من الهلاك النفسي لي ولهوسوك

مرةً ذهبت للمشفى لأجري فحصًا لعل اخر طبيب ذهبنا إليه قد أفلح، فذهبت اليوم لأستلم نتائج الفحص، وما كان صادمًا؛ انها إيجابيه!، انا حامل!

خرجت من المشفى اكاد اطير بينما أمسح دموعي وأضحك كالبلهاء، أتصلت بلاشو بينما امشي:

"اوه فينوس؟، ماذا صغيرتي؟"
"لاشو انا حامل!، انا حامل!!"

"م.. ماذا!!!، حامل، اخبريني انه ليس مقلب من مقالبكِ الساذجه ارجوكِ!"
"كلا كلا اقسم لكِ انني حامل!"

حينهَ لم أستطع التماسك؛ جلست على أحد الكراسي العامه وبدأت ابكِ بينما لاشو تحاول تهدأتي بينما هي الاخرى تكاد تبكِ

بعد ان أستطعت ان أخفي اي اثار للبكاء من نبرتي بصعوبه، اتصلت بهوسوك، هو اجابني بصوته المتعب من العمل:

"مرحبًا فتاتي؟"
"هوسوك هل يمكننا ان نلتقي خارجًا اليوم؟"

"اليوم؟، لِمَ؟"
"ارجوك اود الخروج معك لتناول العشاء أرجووووك"

"اوه حسنًا بالطبع لِمَ لا!، أي شيء لزوجتي اللطيفه"
"سنلتقي مساءً في مطعم **** في ****"

"حسنًا، يجب ان أغلق الان، وداعًا"
"وداعًا"

في المساء ذهبت للمطعم وقد تأنقت جيدًا، دخلت ووجدت هوسوك كما وعدني ينتظرني على أحدى الطاولت

تناولنا العشاء وتجولنا قليلًا، كانت أمسيه رائعه حقًا، في طريقنا للمنزل كان الشارع شبه فارغ، تحدثت:

"سووكي!!، لدي لكَ خبرًا رائع.."
"حقًا؟، ما هوَ؟"
"اممم لن أخبركَ الان"

قلت ذلك مبتعدةٌ عنه فمد يده إلي يحاول الامساك بي قائلًا:

"يااا تعالي إلى هنا!"
"كلا"

قلت بينما أهرب منه ليقول ضاحكًا:

"ستتأذي تعالي"

بعد ان كان بيننا مسافةٌ شبه بعيده توقفت لأقول بصوت عالٍ:

"جونج هوسوك؛ انا حامل!"

وداعًا

-

Venus || J.Hحيث تعيش القصص. اكتشف الآن