Chapter Thirty

588 75 3
                                    

اهلًا، اين توقفنا...

بقينا نشاهد التلفاز لأعيد انا وجيمين ظهرينا للخلف لنستطيع التحدث من خلف هوسوك مستغلين تمعنه بالتلفاز، غمز لي جيمين قاصدًا:

"ما بهِ!"

فرفعت كتفيّ وبرزت شفتيّ السفليه قاصدةٌ:

"لا أعلم"

حينهَ أعاد هوسوك ظهره للخلف قاطعًا تواصلنا ليقول ببرود وعينيه مركزةٌ على التلفاز:

"لستُ بهذا الغباء"

فقلتُ بتعجب:

"لماذا أتيت؟، دا وون لم تأتِ بعد!"
"دا وون موعد سفرها تقدم؛ أي ستأتي بعد غد، لذلكَ أتيت، ثُمَ أتطرديني؟"
"أصمت فحسب"

ذهبت لأعد لنا بعض القهوه، كُنت أشعر بضيق شديد في صدري، كُنت أرى القهوه تغلي أمام عيني وكم أود لو أسكبها على ذراعي فيحترق ببطئ، لا أعلم فقط أريد أن أفرغ ما بصدري!!!، أريد البكاء، أشعر أنني أختنق بحق

تركت القهوه وذهبت لغرفتي وسط أنظارهم المتعجبه، دخلت للحمام لأسحابه من الأدراج، شيطاني الصغير اللامع، نظرت لذراعي اليسرى التي زينتها الندوب فرحت أفلق ندوبي القديمه به، مؤلم حد البكاء، كُنت أبكِ وأمرره على ذراعي بسرعةٍ وبقوه

حينهَ سمعت صوت هوسوك الذي يدق الباب ويقول:

"فينوس، أأنتِ بخير؟"

حاولت قدر الأمكان أن ألملم أي ثبات في صوتي وأجبت بأقتضاب:

"أجل، أنا بخير"

هو ذهب بينما انا رفعت ذراعي أمام عيني؛ أراقب الدماء التي تنسكب بغزاره على ملابسي، مررت أنامل يدي اليمنى عليها لتتخضب بالدماء، تحسست ملمس دمي بين أناملي؛ إنه سيء للغايه.... ولكنه حلو...

عقمت شيطاني جيدًا وأعدته لمعشره المليئ بأمثاله، غسلت يدي ووضعت ضمادات قليله بأهمال على الجروح التي تأبئ أن تتوقف عن النزيف، غيرت ملابسي لأخرى بكم ونزلت، لاحظ كل منهما تغير ملامحي وملابسي، هوسوك تجاهل الأمر لكن جيمين سحب ذراعي اليسرى وشمر عنها

انا سحبتها واخفيتها امام صدمة كل منهما وحاولت الهروب للغرفه لولا ذراعي جيمين التي طوقتاني من الخلف قائلًا بقهر:

"توقفي يافينوس توقفي عن هذا أرجوكِ انا أسف لترككِ"

أسفكَ هذا ياصديقي كان متأخرًا جدًا، لقد دخلت في بؤرةٍ سوداويه لا خروج منها، قلت بصوتي الباكِ احاول الأفلات من قبضته:

Venus || J.Hحيث تعيش القصص. اكتشف الآن