Chapter Ten

682 79 6
                                    

اوه هاقد أتيتم، اذًا اين توقفنا......

حين كنت على الكنبه خرج أبي من غرفته بينما ينزع نظاراته ويفرك عينيه لأنه كان يعمل على حاسوبه

أستطعت ان ألمح عينيه حمراوتان وجبينه يتعرق لأعرف انه دخل في نوبته، مر من أمامي بخطوته الواسعه السريعه وذهب للمطبخ ليملئ كوبه عن أخره بالماء البارد ويشربه

حينهَ علمت ما ينتظرني فتحركت بسرعه لغرفتي، وبينما لا تكاد قدمي تبارح السلالم شعرت بقدم أبي على ظهري لأسقط على وجهي

بعدها جذبني من ذراعي لأقف بصعوبه على ساقاي المرتجفتان ورماني بقوه على الجدار لأصطدم به واشعر بكل عظمه في جسدي تتكسر

ركلني عدة مرات بحذائه الرسمي الصلب، ورماني بكل ما صادفة عيناه من احذيه وكتب وحتى المزهريه الزجاجيه التي تسببت لي بخدوش عده في جسدي وقد اختلطت دموعي مع دمائي بينما انا متكوره بجانب الجدار

لم أشعر بآلم هكذا قط رغم اني تعودت على ضرب ابي، لا اعلم ان كان هذا بسبب التراكمات السابقه ام ان ابي يخرج عن السيطره!

ابتعد عني متراجعًا للخلف ليسقط مغميًا عليه، لم اقلق لأنه يغمى عليه حين يفرط في ضربي عادةٌ، حاولت ان اقف واحمل ابي للكنبه لكني لم استطع الوقوف حتى

بعد لحضات رفعت جسدي عن الأرض ومشيت بصعوبه لغرفتي، فتحت الباب دخلت وما كدت اغلقه حتى سقطت أرضًا شبه مغمًا علي، عيني مفتوحتان وادرك ما حولي فقط لا استطيع تحريك جسدي ولا اشعر به اساسًا

بعد وقت اتى هوسوك، وبعد ان رأى الفوضى بالطبع عرف ان ابي ضربني، هو يجهل سبب ضرب ابي لي لكنه لم يتجرأ بعد على سؤالي

أتى لغرفتي ليطمأن علي وحين دق الباب ولم استطع ان ارد عليه، شعرت اني مثيره للشفقه حقًا، اغمضت عيني وقد انسابت الدموع من عيني

هو قلق حين لم ارد عليه ففتح الباب ببطئ ليصطدم طرفه بجسدي الملقى على الأرض، ادخل رأسه من فتحة الباب ليراني مرميه مغطاة بدمائي فجحضت عينيه بصدمه، دخل من فتحت الباب الضيقه بصعوبه ليجثو امامي ويحتضن رأسي قائلًا:

"فينوس! فينوس هل تسمعيني! ارجوك ردي علي"

فتحت عيني وحركت شفتي بصعوبه لأنطق بأني بخير واشك ان فهم ما تمتمت به لذلك حملني بسرعه ووضعني على سريري وقال:

"لا تخافي سأخذك للطبيب"

نفيت برأسي بصعوبه ليتحدث بصيغة أمر:

"بلى سأخذك له ولا تناقشيني"

تمسكت بكم قميصه وقد تساقطت دموعي، تكلمت وقد تحشرجت الكلمات في منتصف حنجرتي من الآلم:

"ارجوك، لا اريد"

هو لم يشأ ان يضغط علي فهز رأسه بالأيجاب وخرج من الغرفه وعاد بعلبة الاسعافات الأوليه

شعرت انني مجرد مثيره للشفقه، وحيده، تعنف من والدها، قاتلة امها واختها، كرهت نفسي بشده، لم ارد ان انظر لهوسوك وانا هكذا، لذا ضممت قدمي لصدري واختفيت وجهي بينهما ولففت ذراعي حولي وكان هوسوك قد اخذ ذراعي الأخرى التي حاولت ان أحمي نفسي بها من شضايا المزهريه الزجاجيه وبدأ يعالج جروحها

لم أكترث للهيب المطهر او آلم عظامي، ما كان يبكيني هو آلم قلبي، لِمَ حُتم علي ان اعيش هكذا! اكره نفسي وبشده

أبتعد هوسوك عن ذراعي التي زينتها الضمادات ونظر لي وتكلم:

"لِمَ البكاء؟"

لم انظر له ولم اتمكن من الرد حتى فقال:

"أنظري لي.."

لم ارد كذلك بفكرر:

"أنظري لي فينوس"

حبست شهقاتي ورفعت رأسي بينما اجفف دموعي ونظرت له، هو قال بينما ينظر لعيني:

"لا اريد ان اراك تبكي بعد اليوم حسنًا؟"

لم اعطه ردًا، لم اتمكن من قول حسنًا لأن ابي سيعاود ضربي حينًا ما، ولم أنفي لأني لا اجد كلماتًا اقولها، فتحدث:

"لِمَ يضربكِ؟"
"لأنه مريض.."

هو تحدث بعتاب معتقدًا اني أشتم أبي:

"لكنه أباكِ!"
"انه حقًا مريض!، انه يعاني منذ ان توفيت امي في ولادتي!"

رأيت علامات الأستفاهم في وجهه فشرحت له كل شيء، ظل ساكنًا ساكتًا لا يملك ردًا، ثُمَ انتفض من مكانه وجلس مجاورًا لي واحاط جسدي الضئيل بذراعه الطويله وتحدث:

"لا عليك انا سأقنعه ان يذهب للطبيب"
"لن تفلح صدقني"
"ثقي بي، اعدك ان هذا الجحيم سينتهي قريبًا"

عندما لم يجد مني ردًا خرج من الغرفه وذهبت انا لأمسح وجهي من أثر الدموع، وحين خرجت من الحمام وجدته عاد وبيده كوبي البنفسجي وقال بأبتسامه:

"اعددت لكِ الحليب الساخن"

ولنكمل غدًا، وداعًا

-

Venus || J.Hحيث تعيش القصص. اكتشف الآن