Venus || J.H

Chapter Thirty Four

مرحبًا، لنكمل...

فقط أتذكر أنه.. تدخل رجال الاطفاء حينهَ بسرعه وأخمدوا بعضًا من النيران لنستطيع الهرب انا ولاشو قبل ان يسقط السقف على رؤوسنا

كان اول ما أستقبلنا هو حضن هوسوك الذي جذبنا اليه بسرعه كأنه لا يصدق اننا خرجنا احياءً، لاشو لم تتماسك حينهَ واجهشت بالبكاء

بينما انا... انا لا استوعب شيئًا حتى!، جاحضةٌ عيني بصدمه لا اصدق كل هذا، تلقيت تأنيبًا من لاشو وهوسوك ودا وون على دخولي وكلامًا كثيرًا أبكاني

انا تركتهم وسط ثرثراتهم وجلست على الرصيف البارد، رفعت رأسي للسماء الذي بدأت تتخلى عن لونها الداكن المدقع ونجومها السرمديه

يا ألاهي.. لِمَ يحصل لي كل هذا؟، ما الشيء السيء الذي أقترفته لألقى كل هذا!، بلا أم وبلا أب وبلا منزل الان، فقط... لِمَ كل هذا؟!

أخرجت هاتفي لأتصل به، جيمين... فمن سينجدني غيره من الجحيم الذي ينهش بجدار قلبي، أجابني بصوته الناعس المتعجب:

"فينوس؟، ما الأمر؟"

حينهَ انا لم أستطع التماسك وأجهشت بالبكاء، هو رُعب وما زاد رعبه؛ الضوضاء التي حولي من عربات الاسعاف والمطافي والناس، نطق بخوف:

"فينوس أين أنتِ؟، هل أنتِ بخير؟، أخبريني مالذي يحصل عندكِ؟"
"أحترق ياجيمين أحترق!"

اجبته وسط شهقاتي، ليقول بفزع:

"من.. من؟ ما الذي أحترق!"
"المنزل أحترق كله"

سمعت صوت أرتطام من عنده أعتقد انه وقع من على السرير، او ربما أوقع هاتفه لا اعلم لكنه أجابني بسرعه وبصراخ:

"ماذا؟، انا قادم الان لا تتحركي من مكانكِ وأبقي بجانب هوسوك"

رميت الهاتف على الأرض امام قدمي وأحتضنت نفسي أبكِ بشده، شعرت أنني وحيده ومشرده، كانت الحراره المنبثقه من منزلنا المشتعل تلفح جسدي؛ فلم أكن أشعر ببرد الفجر يقرصني، ومع ذلك كان جسدي يرتجف بشده

شعرت بأحد يجلس بجانبي ويلف ذراعيه حولي، ومن غيره؟؛ هوسوك، رفعت راسي بينما أجفف دموعي؛ أأنا مثيرةٌ للشفقةِ هكذا؟

هو تحدث بصوته المخنوق:

"أ.. أنا اعلم أنني بكيتكِ بتأنيبي القاسي رغم أنني أعلم ماذا يعني لكِ هذا الكوب..."

صمت قليلًا بينما يشد على عناقي وأكمل:

"لكني يافينوس أقسم اني لوهلة لم أعد أسمع دقات قلبي من شدة خوفي، حينَ رأيتكِ تدخلين بين النيران كان يتهيء لي أنها تأكل جسدكِ... أ.. أنا لـ... لستُ مستعدًا لأن يصيبكِ أي مكروه يافينوس أقسم أني سأموت..."