الفصل السابع

23.7K 552 20
                                    

ممنوع النقل إلا بإذني ❤

(الفصل السابع)
سمعت زغاريط في الاسفل فعلمت أن حب عمرها وصل لدياره سالماً
فأسرعت إلي درج وشاهدت خالتها وهي تحتضنه بشوقاً جارف فرفع بصره إلي الدرج حيث كانت واقفة وتلاقت عيناهم معاً.

نزلت ببطئ من علي الدرج وقلبها يدق بعنف مع اقترابها منه
وقفت بعيدة ولم يمنع نظراته تجاها حتي هتفت نرجس بفرح ودموع:تعالي يابتي سَلمي علي ولد خالتك .

ابتلعت ريقها من شوقها الجارف له.. تود أن يأخذها في أحضانه ويعوضها علي سنين غيابه عنها.
خافت ان تخونها دموعها امام خالتها
وينكشف أمرها فقالت له : حمدلله علي السلامه يايوسف
بقلم آية إسماعيل
ثم هربت من أمامهم مباشرة وسط تعجب نرجس قائلة: مالها البت ديه.. انت زعلتها ياضنايا في اخر مرة كنت فيها.

كان هو في عالم اخر منذ رؤياها حتي لكزه زين لكي يُجيب علي والدته

قال بتوتر: هاا.. ااه ياماا اتلاجيها خجلانة مني ولا حاچة
ثم فين چدي والباقي
حاولت الام استنتاج حالة ابنها منذ رؤياه لفيروز حتي انتابها الشك

ولكن قالت بهدوء: چدك مع عمك بيخلصوا مصالح للمشروع الچديد بتاع محو الامية
وبوك في مع المهندس الزراعي
وصبا..

حتي قاطعتهم صبا وهي تنزل من علي الدرج مسرعة وترتمي في أحضان أخيها فضمها الاخر بإشتياق لاخته الاصغر منه ولكن مكانتها كبيرة عند الجميع
شعرت بنخزة في صدرها ولكن تمالكت أمام عائلتها وقالت بضعف: اتوحشتك قوي ياخوي

ابتسم الاخر وقَبل رأسها ولكن لاحظ إرتخاء عضلاتها بين ذراعيه.
فأبعدها قليلاً عن احضانه

وقال بتعجب: مالك ياخيتي... مش جادرة تُصلبي طولك اجده ليه

تحاملت وقالت بإبتسامة مصطنعة: لا ياخوي.. انا بس الدنيا لفت بيا لما نزلت من علي الدرج جري

ردت امه بحنان: متجلجش يا ولدي.. خيتك ذي الحصان... روح غير خلجاتك وهحضرلك لجمة عقبال چدك مايوصل.

أومأ برأسه وهو ينظر إلي أخته بشك.
________________________
رفع هاتفه برقم والده وانتظر حتي يُجيب وأخبره بأنه أتي إلي مصر وسيصل صباح الغد.
اغلق الهاتف وهو يبتسم بسعادة لمجئ ولده الغالي وسيعود إلي وطنه ومسقط رأس والده وفي احضان أسرته.
بقلم آية إسماعيل
(مالك ياولدي بتبتسم اكده ليه)
قالها النعمان لولده وهو يشاهده يمسك هاتفه بسعادة

_مفيش يابوي ريان ولدي راجع في طيارة الصبح بإذن الله
أومأ برأسه بالإيجاب وهتف : يرجع بالسلامة ياولدي

تنهد عمران بأمل : يارب يابوي ويتصلح حاله.
رد الجد بخبث : هيتصلح ياولدي وسط اهله وناسه
جحظت عيناه بصدمة: كيف يابوي..

قهقه النعمان قائلاً : انت فاكر ياولدي إني مش خابر اللي بيحصل لولادي .
انا بجالي خمس سنين ببعت زين مرتين في السنة لبلاد برة علشان اعرف اخبار ولدي واحفادي.
علشان اجده زين اتعلق برواد بتك وعرفت الحال المايل لولدك ريان... متجلجش ياولدي.

قيدت قلبي بأغلالك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن