ممنوع النقل إلا بإذني 😊
(الفصل الثالث عشر )ظل مؤمن يبحث عن إيمان بين أركان السرايا ولكن لم تظهر حتي خرج إلي الجنينة لعلها تكون هنا أم هناك.
اليأس تملكه لانه لم يعثر عليها ولكن رفع عينه إلي أحد الشرف في السرايا عندما سمع صوت فتاة تبكي.
ولكن نصف جسدها كان يتدلي من الشرفة.جاء في عقله أنها ستنتحر وخصوصاً شهقاتها التي كان لها صدي في مسمعه.
فهتف بصراخ وهو يجري إلي داخل السرايا حتي يلحقها قبل أن تقفز من النافذة.
ويهتف بكلمات الخوف حتي لاحظته هي وهو يشاور بيده ويحذرها من السقوط فأسرعت لمقابلته.
مسكها من كفيها وهو ينهج من الركض والخوف عليها: انتي كويسة.. حصلك حاجة.
أجابته مندهشة من كلماته وخوفه الواضح: انا كويسة جدا.. انت مالك متوتر كدا ليه وكنت بتشاور وبتقول حاجات غريبة.
بقلم آية إسماعيل
تحولت مسكته الرقيقة إلي قاسية عندما تذكر أنها كانت ستسقط من الشرفة .تأوت ودموعها تسقط وهو يهزها بعنف وهي تحاول أن تبعد يده عنها
حتي قال غاضباً منها: انتي كنت هتنتحري !!
انتي مجنونةصح مش معقول مش منتبه انك هتوقعي من الشباك وتجبلنا مصيبة.. واحنا مش ناقصينك ولاناقصين مجيتك دي عندنا... لو عايز تموتي روحي عند أهلك اللي اكيد مش سألين عليكِ بسبب تفكيرك الغبي دا.أيعقل أن أي مكان تذهب إليه لن تكون مُرحب فيه!!
تلك الدنيا الواسعة لن يكون فيها مكاناً أماناً وحامي لها!!
على ذكره لأهلها ..
نفضت يده بكل قوتها وتقول بشراسة أنثي جريحة: انت متجبش سيرة اهلي الله يرحمهم علي لسانك دا...
ان مكنتش هنتحر ، كل الحكاية ان في حاجة وقعت مني وكنت بجيبها...
وحتي لو كنت هنتحر ملكش دعوة بيا ،كنت سيبني أموت وارتاح من العيشة دي.. حرام عليكم سيبوني في حالي بقا...
كل حياتي مشاكل كدا، تعبت خلاص تعبتثم صعدت إلي غرفتها باكية مسرعة.
نزل كلامها عليه كالصاعقة وكلماتها تتردد في أذنيه بشده.
لعن نفسه مراراً وتكراراً علي غبائه وكلامه القاسي معها وقرر مصالحتها بأي طريقةكانت.حمد الله بأن أحد لم يشاهده وهو يتحدث هكذا معاها.
ولكن السؤال الذي سأله لنفسه
لماذا كل هذا الخوف عليها؟!
ولماذا كل هذا الحزن بداخلها؟
تري ماهي قصتها وقررت معرفة كل شئ عنها بأسرع وقت.-›حان وقت الغداء
تجمعت فيه كل افراد العائلة في جو عائلي مميز .
أبت إيمان النزول لتناول الطعام معهم لكن الجد أمر أن العائلة كلها تتجمع مع بعضها.