الفصل الحادي والعشرون

16.6K 458 13
                                    

ممنوع النقل إلا بإذني 💜
ومتنسوش الاستفتاء

الفصل الحادي والعشرون
المسامحة هي عملية تتشافى بها روحك، هي عملية فيها خطوات وربما مطبّات فشل وتردّد، وهي عملية تحدث في قلبك وروحك من الداخل، إن أول إحساس يصيبك هو الإحساس بالحرية وقبول القضاء والقدر، قبول ضعفك وضعف الآخرين وتقبّل أنك بشر وقبول أنك قادر على محاولة الإحساس الجديد وكأنه أعظم شيء وليس ضعفاً.

بعد مرور عدة أيام
تحسنت حالة صبا كثيراً ونُقلت إلى غرفة عادية وسط حالة من الفرح والسرور .

لم يستطع ريان أن يتحدث معها في شيء خوفاً علي صحتها أولاً .

ذهب الجميع إلي السرايا وبقي فيروز ورواد ومعهم مجموعة من الغفر بالإضافة إلى ريان بعد رفضه ترك صبا في هذة الحالة بحجة أنه طبيبها المعالج.

انتهز ريان أن فيروز ويوسف يتحدثون خارج الغرفة وسط تناغمهم وخجل فيروز وإنشغال رواد بهاتفها كأنها تفكر في زين .

تسلل إلي غرفة صبا وكانت نائمة وأغلق الباب بهدوء خلفه بالمفتاح الداخلي للغرفة .
اقترب منها وجلس مقابلها .
ظل يتأملها ويتذكر حديثه ومواقفهم معاً.
بقلم آية إسماعيل

أحبها..وحنيني يزداد لها..عشقتها..وقلبي يتألم لرؤية دمعها..أفهمها..
حين أرى الشوق في عينها..كم تمنيت ضمها..كم عشقت الابتسامة من فمها..والضحكة في نبرات صوتها..
لا بل الرائحة من عطرها..
سألتها..كم تشتاقي لي..
فأجابت..كاشتياق الغيوم لمطرها..اشتياق الحمامة لعشها..اشتياق الأم لولدها..اشتياق الليلة لنهارها..اشتياق الزهرة لرحيقها..بل اشتياق العين لكحلها..اشتياق قصيدة الحب لمتيمها..بل اشتياق الغنوة للحنها..
قلت لها: كل هذا اشتياق..
قالت: لا..بل أكثر فأكثر..فأنت وحدك حبيبي في الدنيا كلها..فرحت أتغنى بسحرها..أغزل كلام الهوى بعشقها..ومن أشعار الهوى أسمعها..لا بل لأجلها أنا حفظتها..فاحترت بم أوصفها..قلبي..
لا فسوف أظلمها..حبي....ملكتي....صغيرتي....فكل هذا لا يكفي فأنا في الحب أعبدها..فروح روحي أسكنتها..ومعبودتي في الحب جعلتها..فيا طيور الحب اوصلوا لها..سلامي..حبي..وبأني أنتظرها..يا كل العالم احكوا لها..عشقي..وهيامي..وكم اشتقت لقلبها..سألتها..كم تشتاقي لي..
فأجابت..كاشتياق الغيوم لمطرها..اشتياق الحمامة لعشها..اشتياق الأم لولدها..اشتياق الليلة لنهارها..اشتياق الزهرة لرحيقها..بل اشتياق العين لكحلها..اشتياق قصيدة الحب لمتيمها..بل اشتياق الغنوة للحنها.

فتحت عيونها ونظرت إليه فإبتسم لها بعمق وقلبه ينبض بخوف من ردة فعلها عند رؤياه.

كانت اول مانطقت بيه ..صدمة لقلبي.
_چيت ليه ياريان... عملتلي العملية!
شكرا ليك ياولد عمي.. بس مش عايزة اشوفك تاني.

ارتجف صوتي وقلت: صبا ارجوكي اسمعيني والله ماهكدب عليكي في حرف واحد ..
اديني فرصة اشرحلك الاول وبعد كدا القرار ليكي.
كادت ان ترفض ولكن وضع يده علي شفتيها يمنعها من الحديث
وقال بترجي: علشان خاطر الحب اللي مابينا توافقي واوعدك القرار اللي هتاخديه هنفذه.

قيدت قلبي بأغلالك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن