الفصل التاسع عشر

15.9K 466 22
                                    

ممنوع النقل إلا بإذني 💜
الفصل التاسع عشر

لا يمكن لشخص أن يكون شجاع دون ان يمتلك القدرة على المواجهة والاعتراف بما قام به مهما كان هذا الفعل صح أو خاطئ ، فالقاعدة الأهم التي يجب على الجميع معرفتها وتعليمها لأولادهم هي أن أي شيء تقوم به ولا تستطيع ان تواجه بها الأخرون هي بالتأكيد أفعال خاطئة.

(الفرق بين الواقع والحقيقة، هو نفس الفرق بين ما هو كائن وما يجب أن يكون).

كان هاتفه يرن فإلتفت إلي مصدر صوته ونظرت إلي الشاشة بصدمة وهي تردد بنبرة مرتعشة : إيفلين .

انتابها الفضول لمرحلة المتصلة تلك.
بيد مرتعشة فتحت الهاتف
وقبل أن تُجيب كانت إيفلين تنفجر غاضبة،معتقدة ان ريان هو المُجيب عليها
قائلة: كدا ياريان.. كل الوقت دا ومتردش عليا.. انت فاكر ان مش هعرف انفذ تهديدي وابعت الصور لعيلتك.. لا ياحبيبي انا قد كلامي وجبت عنوان عيلتك في الصعيد علشان تعرف اني مش بقول اي كلام...وقبل ماابعت الصور والفيديوهات اللي كنا مع بعض فيها قولت اعمل بأصلي واكلمك علشان مبقاش قليلة الاصل وووالو الوو ريان

انغلق هاتف ريان فجأة لانه سقط علي الارض بسبب سقوط صبا وهي تشعر بألم شديد في صدرها وإختناق في التنفس وغابت عن الوعي.

في حين وصل ريان وهو يحمل مشروب له ولصبا ولكن انصدم من منظر صبا علي الارض وسقط كل ماكان معه وأسرع إلي صبا وهو يهزها ثم وضع يده لكي يقيس نبضها فإنصدم وانتابه الرعب عليها حقاً.

(أصعب الأشياء في الدنيا هو لغة الحقائق وعندما تصدر هذه الحقائق في صورة أرقام واضحة وصريحة تشعر بمدى مرارتها وقسوتها .. نحن أمام مجتمع اختلت فيه كل الموازين والقيم).
............................
أسرع وحيد النجار إلي خيمة زين عندما علم انه فاق
ورجاله في انتظار تعليماته.
كان زين يجلس ويحاوطه رجال النجار بأسلحتهم وملامحهم الاجرامية.

نظر النجار له بتشفي قائلاً: اخيراً وقعت تحت ايدي يازين الصافي... اخيرا اتشفيت فيك وهاخد طاري منك تالت ومتلت.

رد زين بتعجب: زين مين.. انت تعرفني؟
اندهش النجار من رده الغير متوقع.
فهتف بصراخ : انت بتقول ايه...انت مش عارف انك زين نعمان الصافي ظابط ووو
وقبل ان يُكمل حديثه.

قاطعه احد رجاله الشهير ب(حنفي)وطالبه بكلمتان علي الانفراد.
قائلاً بخبث: ياباشا شكل الضرب أثر علي دماغه خالص وممكن ميكونش فاكر هو مين ولو كلامي صح يبقي دا في صالحنا اننا نشغله معانا وانت عارف ان حظابط دماغه توزن بلد وممكن يساعدنا في تهريب البضاعة بأسمه وعلاقاته.

أبتسم النجار لهذا التخطيط الجُهنمي قائلاً بفخر: برافو عليك ياواد... وساعتها ابقي اذل ابن الصافي براحتي واكسب برضو.
...........................

تجمع الجميع أمام غرفة الطوارئ في المستشفى وحالة قلق... خوف.. ضياع...بكااء... مجهول... تسيطر علي الجميع .
خرج الطبيب وعلي وجهه ملامح الاضطراب.
بقلم آية إسماعيل
اول من هرول عليه هو ريان

وأخبرهم ان صبا تحتاج إلي عملية سريعة وعاجلة لا تحتمل التأخير.
شهق الجميع وصرخت نرجس باكيه علي حال أبنتها.
صمم ريان أن يدخل غرفة العمليات مع الاطباء وبعد إلحاح وافق الطبيب علي ذلك.

ذهب الجد لريان قبل أن يذهب قائلاً بحزن: حفيدتي بين ايدين ربنا ياولدي بس هفضل ادعي إنها ترجع بالسلامة .

مسح ريان دموعه قائلاً: متقلقش ياجدي.. صبا في قلبي قبل عنيا.. وهترجعلي بالسلامة ان شاء الله.. وربنا مش هيعاقبني فيها.
بقلم آية إسماعيل

حبيبي
كيف لي أن أقف مكتوف الأيدي والمرض قد ألم بك؟! كيف لهذا الزمن القاسي الذي لم يتوقف عن صفعي ليل نهار أن لا يرأف بحالي أن لا يبكي لدموعي أن لا يكون جليسي بسهر الليالي!!!

كيف له أن يجعلني بعيد عنك وأنت مريض في ركن يبعد عني آلاف الأميال بأي حق يمنعني أن أسهر ليلي ممسك بيدك و قلبي خاشعا في محراب الرحمن يدعوه خاشعا متضرعا أن يشفيك؟!!

أعرف بأنك سوف تقول لي بأنه مجرد ألم بسيط ولكن ألمي الكبير الذي ينال مني بأني لست بجوارك ...
........................
_يعني ايه يابابا.. ايمان راحت من ايدي كدا
كانت هذه كلمات أمجد الغاضبة لوالده .
بقلم آية إسماعيل

رد إبراهيم بأسي: واحنا هنعمل ايه يابني.. انا خايف الا تطالب بحقها في ورث ابوها والمشروعات اللي اخدناها تبوظ ومنعرفش نسيطر علي الخساير.

هتف امجد بشر: انا مش هسمح بكدا أبدا..  ثم لمعت في ذهنه فكرة شيطانية فأكمل بخبث :عندي خطة لو نفذناها صح يبقي إيمان والورث هيكونوا خاتم في إصبعنا.
نظر له والده بفرحة : قول يابني.

جلس أمجد وقال بخبث: احنا نلفق عليها كلام في البلد عندها ونخلي سمعتها علي كل لسان وأنها كانت علي علاقة بيا واحنا كرشناها بره البيت وراحت عند بيت النعمان واتجوزت غصب عننا... ولما الكلام يكتر يبقي جوزها مش هيستحمل وهيطلقها.. وهي طبعا هتيجي عندنا لام ملهاش حد غيرنا ويبقي كدا كسبنا كل حاجة.

هتف إبراهيم بفخر: برافو عليك ياامجد.. ابن ابوك صحيح.

(وبين الظلم الظاهر والعدل الخفى خيط رفيع لا يراه الا اهل القلوب).
.....................
وقف مؤمن بجانب إيمان يُهدئها وهي تبكي علي حال صديقتها.
حتي رن هاتفه برقم يعرفه جيداً
فإستأذن بعيداً لكي يرد عليه.

حتي رد قائلاً بلهفة: هاا عملت ايه .

رد المجهول بخفوت: متقلقش ياباشا كل شئ ماشي ذي ماخططناله والنجار بلع الطعم اللي زين باشا عمله ونفذت المطلوب مني بالحرف ووافق علي كلامي كمان.

أبتسم مؤمن بسعادة قائلاً: عفارم عليك ياحنفي... اسمعني كويس اوعي حد يشك فيك.. وخليك دايما جنب زين علشان لو حصل حاجة...وبلغني بأخر الأخبار أول بأول.
بقلم آية إسماعيل
رد الاخر قائلاً : حاضر ياباشا وحضرتك ذي ماوعدتني هاخد حكم مخفف عشان شغال معاكم ومتقلقش علي زين باشا في عنيا... هقفل ياباشا دلوقتي سلام.

أغلق مؤمن الهاتف وهو يدعي الله أن يحفظ زين من كل شر.

#قيدت_قلبي_بأغلالك
#آية_إسماعيل

قيدت قلبي بأغلالك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن