نزلت الفصل بدري علشان خاطركم 🌸
ممنوع النقل إلا بإذني💜(الفصل الثاني )
"ليس هناك أجمل من موعد اللقاء بين الأحبة أو بين الأصدقاء، موعد انتظرناه بفارغ الصبر، فشوقنا زاد، وحنينا لا حدود له، فعندما اقترب اللقاء زادت الدنيا بهجة وسرور، تلألأت أعيننا بدموع الفرح، ترقّبنا حضورهم الذي يملأ حياتنا أمل وبسمة؛ لأن فراقهم صعب زادنا حزناً وألماً، فأهلاً بكم بينا، أهلاً بروحكم تملأ المكان، أهلاً بعودتكم."
ملأت الزغاريد في سرايا الصافي برجوع أبنها الغائب ومعه قطعة من القمر.
كانت تجلس في حضن جدها النعمان وهي تتململ بدلال اكتسبته من أمها كما أكتسبت منها أشياء كثيرة بداية من شعرها الذهبي وعينين خضروتين تلمع بشقاوة محببة ، خطفت قلب جدها النعمان وهو يربط علي خصلاتها الذهبية وتفترش صدر جدها.
قبلها علي وجنتيها المخمليتين حتي هتفت نرجس بمرح: اباه بزياداك يا اباه الحاج، البنته بجت خدودها كيف الطمطماية، ولا أني مليش في الحب ديه.
خرجت رواد من حضن جدها وهي تمسك يده قائلة بسعادة :متقوليش كدا يا طنط نرجس دا ليكي الحب كله طبعاً.
صرخت نرجس بفرح وهي تفتح لها ذراعيها قائلة: تعالي في حضني يابنت الغالي، انتي هتبقي جمر الصعيد كلاته ياحته فرنسية ياملبن.هتفت فيروز بضجر مصطنع: اومال احنا ايه ياخالة!
اعترضت نرجس متذمرة: سدي خشمك يابت ، دي الفرنسية بتاعتنا.نظرت رواد لفيروز وصبا بإبتسامة:انتوا هتكونوا اخواتي من النهاردة ، مبسوطة جدا ان هيكون عندي اصحاب حلوين ذيكم كدا... ولا مش هتقبلوني!!!
نظرت صبا لفيروز ورددتا معاً في نفس ً واحد: طبعا نقبل
وأكملت صبا بمرح: دا حتي ممكن يسمونا الثلاثي المرحضحك الجميع علي حديثهم حتي هتف الجد وهو ينظر إلي أبنه : اومال ولدك فين ياعمران ، مچاش معاك ليه؟
رد عمران وهو يقرص وجنتي صبا مداعباً: ريان ولدي دكتور يابوي وهو هيخلص شغله وهياجي علي البلد طوالي.
اؤمأ الجد برأسه بالإيجاب
هتف عمران لأخيه :أومال زين وينه ياجمال ، عرفت أنه بجا ظابط جد الدنياأبتسم هاتفاً: جال عنده شويه شغل وهيعاود طوالي ، ومخبرش هيعاود متي.. انت عارف سره كله مع جده .
وأنتهت السهرة في حضور عائلي مميز ، لقد أجتمعت العائلة بعد عودة الغائب.
______________________________
بعد منتصف الليل والجميع قد خلد للنوم إلا هي .
كانت في غرفتها التي خصصها لها جدها .وصاحت وهي ترمق الحشرات الطائرة بغضب ولم تستطع النوم بسببهم
وهدرت من بين أسنانها: الناموسات دول رخمين أوي.
بقلم آية إسماعيل
تأففت بخنق طفولي قائلة: انا مش عارفه انام خالص
ثم لمعت في رأسها فكرة وارتدت خفها البيتي علي بيجامتها القصيرة ونزلت من غرفتها.
دندنت بصوت منخفض قليلاً حتي لا يستيقظ احد.
وفي طريقها إلي الحديقة المظلمة قليلاً اصطدمت بشئ صلب جعلها تسقط علي ظهرها ولكن يد صلبة منعتها واحاط خصرها بخفة وهو ينظر إلي زراق عيونها وملامحها الخائفة وهي ترتجف ثم نزل ببصره إلي ما ترتديه حتي قال بذهول: انتي مين.. واه واه وكيف لابسه اجده
نفضت ذراعه من علي خصرها وهي تقول بإنفعال: انت اللي مين وبتعمل ايه في بيتي
رد بإستنكار : بيتي! انتي مچنونة ولا ايه يابت
اشارت بإصبعها في وجهه بتهديد: احترم لسانك ، ثم انت مين اصلا علشان تكلمني كدا... انت اكيد حرامي
ثم صاحت بصراخ وهي تجري إلي داخل السراية: الحقوني في حرامي.....حرامي