الفصل الثاني والعشرون

16.2K 429 15
                                    

ممنوع النقل إلا بإذني 💜
ومحدش يقول الفصل قصير لان وضحت ليه
الفصل الثاني والعشرون

ولاتحاول ابداً أن تصفي حسابات أو تثأر من إنسان اعطيته قلبك لأن تصفية الحسابات عملة رخيصة في سوق المعاملات العاطفية، والثأر ليس من اخلاق العشاق ومن الخطا أن تعرض مشاعرك في الاسواق وأن تكون فارساً بلا اخلاق وإذا كان ولا بد من الفراق فلا تترك للصلح باباً إلا مضيت فيه.

في دوار صغير مكون من ثلاث غرف كانت نعمة نائمة حتي شعرت بيد تلمس علي وجهها بطرقات خفيفة.
أفاقت ونظرت حولها حتي شهقت وعلمت انها بمنزل حمدان .
انتفضت وابتعدت وهي ترتجف وخائفة من الذي سيحدث بعد ذلك.
بقلم آية إسماعيل

عبس بحاجبيه وأتخذ خطوة للخلف يستند علي حافة السرير وهمس بصوت متهدج من التفكير : عارف انك خايفه مني وبتفكري في اللي حيوصل بعدين.
من ساعة ابوكي مارفضني بأمر من الحاج نعمان واني جايد نار ومش عارف اتصرف كيف.

قلبت شفتيها في حالة حزن وهمست لحمدان بصوت خافت: ماانت خابر ان بسبب التار اللي حوصل وان عمك اتهجم علي جوز عمتي وكان هيجتله لولا الحاج نعمان ادخل بينكم كان زمان الدم  هيغرج الصعيد كلاتها.

صرخ صرخة أرعبتها وأكمل
وقد بدأ يفقد سيطرته: واني ذنبي ايه.. لما اتقدمتلك ابوكي كان موافج ومرحب وبعد اجده يرفض ويجولي معنديش بنات للجواز...
مكنش جدامي حل غير اني اخطفك يابت عبد الجليل ... ابوكي كبر وخرف وعايز يجوزك لحد غيري.. دا انا اجتله واجتلك واجتل نفسي وراكي ومتكونيش لغيري واصل.

بكت وقالت بصوت مبحوح: اني مجدرتش اعارض ابويا ياحمدان ..واحنا مش لبعض ياولد الناس.

اسرع إليها وامسك بفكها وقال من بين اسنانه: نعمة مش هتتجوز حد واصل غير حمدان فاهمة يابت عبد الجليل ... هتقعدي اهنه في الدوار مع امي لحد ما اشوف صرفه ومحدش هيعرف طريق للدوار لانه بعيد في الصحرا .. واعمل حسابك في اي وجت هتلاقي جايب المأذون عشان نتجوز..

لم يلتف إليها ورحل وكأنه لم يسمع صرخاتها بأسمه .
وقف علي باب غرفتها بعدما اغلقة بالمفتاح جيداً قائلاً بتوعد : مش هتكون لحد غيري واصل ولزمن انتجم من اللي كان السبب.
____________________
كانت تمشي متخفية بشالها الاسود خائفة ان احد يرأها وتقع في مشكله.
حتي وقع عينها علي زين وهو جالس علي صخرة عملاقة في المكان المتفق عليه من قبل.
هرولت إليه سريعاً حتي لا ينكشف امرها
وقف سريعاً عندما شاهدتها .
قالت وهي تلهث من شدة التوتر: اسفة ياحضرت الظابط.. اتاخرت عليك.. بس انت عارف الخطورة اللي مُعرضة ليها.

ابتسم زين ابتسامة بسيطة وقال بجدية : خلينا نتكلم في المهم قبل ماحد يشوفنا...طلبتي تقابليني ليه.. وليه مقولتيش لجوزك وحيد اني مش فاقد الذاكرة يامدام زينب؟
بقلم آية إسماعيل

ظلت زينب تحدق أمامها لثواني كأن شريط حياتها يمر أمامها وقالت بحسرة: علشان انتقم يازين باشا واخلص من ذل وحيد واللي عامله في عيلتي.. عندي معلومات تودي وحيد في ستين داهية بس مكنتش عارفه الطريق... لحد مالقيتك ..وقولت انت اللي هتجبلي حقي منه...
بللت شفتيها بطرف لسانها قليلاً قبل ان تقول بخفوت ودموعها تلمع في عينها: انا عارفه انك من حقك متثقش فيا وانك تفكر اني بلعب عليك ....بس والله العظيم مش بلعب عليك واني صادقه جدا معاك...عايزة اعيش بسلام ...اعيش سنين حياتي اللي وحيد دفنها بالحيا.

مسحت دموعها وهتفت بلهفة: زين باشا شوف ايه الضمانات اللي تخليك تصدقني بس خرجني من سجن وحيد ...ثم اخرجت بعض من الاوراق وهي تمد يدها لزين قائلة: اتفضل.. شوف الورق دا.. صفقات من الخارج وعمليات مشبوهه واسماء ناس برة بيتعامل معاهم وحيد وفي كتير في الخزنة عنده او في مكان تاني انا عرفته... وكل اللي تطلبه مني هعمله بس اخلص الناس من شر البني ادم دا ..ايه رايك ياحضرت الظابط !!

ظل زين متخبطاً في اجابته والحيرة تتملك منه ثم حسم قراره سريعاً وقال بطمأنينة : متقلقيش ياست زينب ووعد مني هخرجك من هنا بس الاول لازم ابعت الورق دا واشوف مدي فايدته لينا.. وهيكون لينا كلام تاني.
بقلم آية إسماعيل

ابتسمت زينب بأمل وشكرته وذهبت متخفية كما جائت سريعاً.

(من أكثر الأشياء ألما هو أن نجرح من نحبهم ونهتم بأمرهم، وكلما كان من تسبب في هذا الجرح  من المقربون للقلب كلما كان الألم كبيراً، ومؤثراً ولا ينسى بسهولة، ويتسبب بالكثير من الأوجاع، وتشعر بالاحباط، وتجعل الحياة حولنا بلون واحد بلا تغيير، وعندما يحدث ذلك من الزوج شريك الحياة، الذي قضيتم أحلى لحظات الحياة معا، وشعرتم بأجمل لحظات الحب والعشق سويا، فالجرح يكون كبيراً والألم شديداً، لدرجة أن يدمع القلب، وتدمع معه العين، فالزوج لا يكون في حياة الزوجة مجرد حبيب، بل هو كل شئ، هو الأب، وهو الأخ، هو من تهرب الزوجة إلى أحضانه لتحتمي من قسوة الحياة، فكيف تجد من  زوجها ما يجرحها، فتحتاج الزوجة هنا إلى بعض الكلمات الرقيقة وأمان وسند للحياة)
________________________

ظلت رواد تفكر كثيراً في حديث زين معاها ولم تغفل في غيابه تشعر أنها خاوية وحيدة بدونه رغم اتصاله بها وأخبرها بان المكان الذي يوجد فيه لا يوجد تغطية به ووعدها بالعودة إلى أحضانها سريعاً
تنهدت بإشتياق له ودخلت إلي صبا التي مسحت دموعها سريعاً وغفلت بتمثيل حتي لا تشعر بها رواد .
ولكن شعرت بها رواد واقترب تدقق في وجهها عندما شاهدت أثار دموعها .

هزتها رواد بخفة قائلة بفزغ: صبا.. انتي كويسة.. هروح انادي الدكتور
بقلم آية إسماعيل

أسرعت صبا بإمساك يدها وقالت بحزن: اني زينة.. ملوش لازمة الدكتور

اقتربت منها بتعجب: كنتي بتعيطي ليه ياحبيبتي.. تعبانة او حاجة حصلت!

انفجرت صبا باكية بالرغم من صمودها أمام ريان وهتفت: اللي حوصل لا ينحكي ولا يتجال يارواد... اني بحبه جوي جوي بس لزمن يعرف جيمتي ويبطل الحرام

ظلت تخبئ وجهها وتبكي ولون احمر طفيف يغزو مقلتيها .
ضمتها رواد وهمست لها بحنو: خلاص ياصبا متحكيش واهدي وبلاش عياط علشان صحتك.. بس ياقلبي لو حبيتي في اي وقت تحكي مع حد.. اكيد هتلاقيني في انتظارك .
#قيدت_قلبي_بأغلالك
#آية_إسماعيل

قيدت قلبي بأغلالك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن