الفصل الأول /3

10 0 0
                                    

خرج ألكسندر من المصعد إلى قاعة العمل التي عجت بالموظفين الذين تحركوا في كل ناحية وصوب بعد يوم عطلة مريحة قضاها كل واحد منهم في زيارة أو رحلة ما أو عشاء مع العائلة، تقدم الشاب وهو يمسك علبة استقرت فيها ثلاث أكواب من القهوة بيده اليمنى فيما كانت علبة القهوة المثلجة في الثانية إلى القسم السابع الذي كان شبانه الثلاثة في حالة مزرية بعد ليلة طويلة، فمارلينا كانت نائمة على طاولة مكتبها فيما كان باتريك نائما على مقعده أما كاسيل فكان جالسا على المكتب وهو يدلك جبينه فقال ألكسندر

-صباح الخير

نظر كاسيل إلى الشاب الذي تقدم نحوه ليقول براحة

-ألكس أنت منقذي

وتناول كوب القهوة من قائده ليرشف منه براحة فيما جلس ألكسندر على مقعده ليقول

-ما الأخبار هنا؟

فنظر كاسيل إليه ليجيب

-إن هناك الكثير من الأشياء المريبة التي عثرنا عليها خلال تحقيقاتنا البارحة

فتح ألكسندر علبة القهوة ليقول

-وما هي؟

-لقد قال جميع الخدم أنهم قضوا ليلة الجريمة في قصر كاندل لقضاء سهرة السبت

-جميع الخدم؟

-أجل الخدم والحرس وفريق عمل كاندل الخاص، والوحيدون الذين لم يكونوا في القصر هم كاندل وطاقم حرسه

-هل تعرف أحد منهم للضحية؟

-كلا

-ماذا عن المسدس؟

-لا أحد يذكر إن كان المسدس قد بقي في القصر أو أنه كان برفقة كاندل ولا وسيلة لدينا للتحقق من هذه النقطة لأن الجميع كان في أشد حالات الثمالة

-إضافة إلى أن نظام المراقبة في القصر تالف

-وهو لا يزال كذلك حتى الآن

رشف ألكسندر من قهوته بصمت وهو يقلب هذه النتائج في رأسه، إنه لا يزال مصرا على أن لكاندل دورا في هذه المسرحية الغامضة ولكن ما هو؟، أن يجمع ما يقارب الأربعين شخصا على جهلهم بشخصية الضحية وتواجدهم جميعا في مكان واحد ليلة الحادثة وعدم معرفتهم إن كان المسدس في القصر أم لا وتلك السهرة الغريبة التي كانت خاصة بإثبات براءة كاندل من خلال شهادة حرسه تشكل لوحة متقنة ونقية من كل الشوائب هدفها الرئيسي هي اللعب برجال الشرطة وإخراج كاندل من هذه التهمة، ثم إن كان الخدم على تلك الدرجة من الثمالة فمعرفة إن غادر أحدهم المكان وسط كل تلك الضجة لن يكون بالأمر السهل مما يعني أن عليه اتباع طريقة أخرى لإيقاع كاندل بهذه الجريمة

-بِم تفكر يا ألكس؟

رفع الشاب نظره نحو مارلينا التي وقفت تشرب من كوب القهوة بجانب مكتب باتريك الذي استيقظ هو الآخر وأمسك كوب قهوته فأجاب

الأسياد-الجزء الثاني-أسياد الرصاصحيث تعيش القصص. اكتشف الآن