الفصل الثاني /5

5 1 0
                                    


وقف بيتر في مكتب الرئاسة بمقر تيارلا وهو يدور حول نفسه يتحدث على الهاتف قائلا

-هذا غير منطقي يا سيد كولستار، لا يمكنك أن تقوم بإلغاء الاجتماع فقط من أجل عذر كهذا

وهنا جاءه صوت محدثه قائلا

-لقد كان من المفترض أن نقوم بعقد اللقاء اليوم يا بيتر

-أعرف هذا يا سيدي ولكن ما حدث هو أمر خارج عن إرادتنا، ثم أنت تعرف جيدا سيدي أنني مخول بإدارة هذه الاجتماعات بشكل كامل

-أعرف هذا ولكنني أحتاج في هذا الاجتماع لمقابلة كاندل بالذات

-أيا كان ما تريد كاندل فيه فأنا أسد مكانه يا سيدي

-هذا لن يجدي تفعل هذه المرة يا بيتر فأنا بحاجة لمحادثة رئيسك وجها لوجه

ضغط الشاب على يديه بغضب متمالكا نفسه من الصراخ ليقول محدثا إياه

-أرجوك سيدي لقد أخبرتك مرارا وتكرارا أن ما يمنع السيد كاندل من لقائك هو امر طارئ لا يد لنا به، ولو أنه لم يكن كذلك لما كان قد تغيب عن الموعد

-وما هي طبيعة هذا العذر؟

-لا يمكنني أن أبوح به يا سيدي، إن الأمر شخصي وخاص

-آسف جدا يا بيتر، إن مثل هذا الاجتماعات لا يمكن ان تفوت لانها تأتي مرة واحدة في العمر

-ولكن

-لا أريد سماع المزيد إن غير رئيسك رأيه فاتصل بي

وأغلق الهاتف ليضغط بيتر على هاتفه بقوة والغضب يملأ ملامح وجهه ليقول بحدة

-اللعنة

وهنا سمع صوت نيكولاس قائلا

-يبدو أنك غاضب فعلا

التفت بيتر نحو ضيفه الذي تقدم باتجاهه ليقول بسخرية

-يبدو أنك تواجه وقتا عصيبا هنا

كز بيتر على أسنانه بقوة وهو يحدجه بغضب ليقول

-أغلق فمك نيكولاس لا تنقصني أنت الآن

ابتسم الشاب باستمتاع وجلس على الأريكة ينظر للشاب الذي وقف أمامه وقال

-لِم تبدو غاضبا هكذا؟

فأجاب بحقد

-لأن أكثر ما أكرهه في حياتي كلها هو أن أجد الأعذار لتبرير غياب كاندل عن اجتماعاته وسماع الحمقى الذين يتبجحون بأنهم لا يستطيعون مناقشة أمور العمل إلا معه

-هذا يبدو منطقيا

تنهد بيتر بتعب ليلقي بجسده على الأريكة المقابلة لضيفه حيث قال الأخير

-إذن ما الذي حدث بالضبط؟

-لا أدري، لقد غادر كاندل البارحة مع عملاء الاستخبارات ولم يعد حتى الآن، ولم يتصل بي، وقد حاولت مرارا أن أتصل لأستفسر عنه ولكنني لم أتلقى جوابا حتى الآن

الأسياد-الجزء الثاني-أسياد الرصاصحيث تعيش القصص. اكتشف الآن