الفصل الثاني /6

5 0 0
                                    


وقفت كلير في مطبخ شقتها وهي تحرك كوب الشاي على الطاولة الرخامية فيما كانت لوسي جالسة أمامها تراقبها وهي تهز ذيلها، تركت كلير كوب الشاي من يدها لتمسكه قائلة

-هيا يا فتاة

خرجت الاثنتان من المطبخ باتجاه قاعة الجلوس حيث كان بيتر جالسا على إحدى الأرائك، تقدمت كلير لتجلس أمامه قائلة

-أأنت واثق أنك لا ترغب بشرب شيء ما؟

-كلا يا كلير لا أريد أي شيء عدا معرفة السبب الذي يدفع بي للتواجد هنا

-ستعرفه قريبا لا تستعجل

أخذ الشاب نفسا محاولا الحفاظ على ما تبقى من صبره حين فتح باب الشقة ليدخل منه ألكسندر مما دفع بالاثنين لينظرا إليه أما لوسي فقفزت عن حجر سيدتها لتتقدم نحوه فرفعها الشاب قائلا بابتسامة

-أهلا يا فتاة

وسار نحوهما ليجلس على الأريكة وهو يربت على رأسها لتقول كلير بحدة

-لوسي

تجاهلت الصغيرة هذا التأنيب وأغمضت عينيها باستمتاع مع تمسيد ألكسندر لرأسها لتقول كلير متجاهلة هذا الموقف

-ماذا حصل معك؟

-لقد سار كل شيء على ما يرام وأفضل بكثير مما تخيلت، علي أن أقر إنك عبقرية يا كلير

ابتسمت الفتاة بغرور فيما نظر ألكسندر لضيفه قائلا

-إذن يا سيد سورد

نظر بيتر للشاب الذي جلس أمامه ليقول

-ما الذي تريده مني يا ألكسندر؟

-بعض الأجوبة

-تعرف أنني لا أعلم مكان جوليان

-أجل أعرف فالشخص الوحيد الذي يعرف مكان شقيقي هو سيرا

-إذن ماذا تريد بالضبط؟

وهنا قال بنبرة هادئة

-أسياد الرصاص

هذه الكلمة تركت أثرا فعليا على وجه بيتر حين اعتلت الدهشة ملامح وجهه بالكامل وهو ما لاحظه الشابين بلمح البصر، ابتسمت كلير بنصر وهي ترشف من كوب الشاي فيما قال ألكسندر

-إذن؟

وهنا أزال بيتر تلك الملامح عن وجهه ليقول

-لا أعرف شيئا عن هذا الاسم

ولكن ألكسندر قال بهدوء

-ولكن ملامح وجهك تقول غير ذلك

-ملامح وجهي لا تقول أي شيء يا ألكسندر

وهنا قالت كلير

-من مصلحتك أن تتكلم يا بيتر

-قلت لا أعرف شيئا حتى أتكلم عنه

الأسياد-الجزء الثاني-أسياد الرصاصحيث تعيش القصص. اكتشف الآن