الفصل الثالث /3

4 0 0
                                    


قلب نيكولاس الهاتف في يده وهو جالس في صالة الجلوس الخاصة بالجناح الرئيسي بصمت دون أن ينطق بحرف واحد، فيما كان وسيم جالسا على أريكة مقابلة له وهو ينظر لهاتفه وابتسامة خفيفة على شفتيه وهو ينظر للهاتف الذي كان يرن وهو بالوضع الصامت واسم آشلي مكتوب على الشاشة أمامه، لا تزال هذه الفتاة مصرة على الاستمرار في عنادها والوصول إلى المعلومات التي تريدها ولكن هذا لن يحدث، لقد وعد بأنها ستتوقف عن هذا الجنون الذي تعيش فيه وستفعل هذا عاجلا أم آجلا، رفع نيكولاس نظره بنفاذ صبر نحو رفيقه ليقول

-والآن ماذا؟

نظر وسيم للشاب قائلا باستفهام

-ماذا؟

كز نيكولاس على أسنانه بحدة ليقول

-لا تحاول أن تلعب معي دور البريء يا وسيم

-ألعب دور البريء معك؟، ماالذي تتحدث عنه بالضبط؟

هذه البرودة والبلادة التي ملأت وجهه وعينيه وهو ينظر إليه دفعت بالجنون ليشتعل في عروق نيكولاس وهو ما دفع به ليصرخ بقوة

-أتسخر مني؟

راقب وسيم الشاب الذي جلس أمامه وهو يغلي كالبركان بيأس، لِم يجب أن يكون البشر منفعلون ومتسرعون بهذه الطريقة الخرقاء؟، ألا يمكنهم أن يتعلموا أن هذه الطريق تؤدي إلى الهاوية في النهاية؟، ألا يمكنهم أن يتوقفوا لحظة قبل أن يفكروا بفعل أي شيء؟، تنهد الشاب بتعب فيما تابع نيكولاس ثورة غضبه

-لا تعلب دور السيد الجليدي معي الآن، فهذا هو آخر ما أحتاج إليه

ابتسم وسيم بهدوء عند سماعه هذه الكلمة، فشقيقه قد نشر هذا اللقب في كل ناحية ومكان قبل وفاته، وبدل أن تتسبب بإغضابه وإثارة حدته أصبحت الآن ترسم الابتسامة على شفتيه كونها تذكره بأقرب الناس إلى قلبه، زادت تلك الابتسامة من الغضب الذي اشتعل داخل عروقه ليكز على أسنانه بقوة محاولا سحقها عندما تهادى إلى سمعه صوت آخر لا يرغب بسماعه يقول

-ستسقط أسنانك بهذه الطريقة

عند هذا الحد فاض الكيل بنيكولاس الذي التفت لألكسندر حيث وقف الشاب خلفه وهو محاط بالضماض من مختلف مناطق جسده، ولكنه على الرغم من هذا تمكن من تمالك نفسه واستعادة جزء من قوته التي أهلكتها أسلحة حرس كاردنته، نظر نيكولاس للشاب الذي وقف دون أن يظهر أي شيء من ملامحه ليحس بأن هذا المشهد هو القاتل بالنسبة له فصرخ بغضب

-أكان ينقصنني جليدي آخر الآن؟، بحق الجحيم ما الذي فعلته في حياتي حتى أنال كل هذا؟

وجلس على الأريكة عاقدا يده بغضب شديد وهو يحاول أن يتمالك ما بقي له من عقل، راقب ألكسندر الشاب باستغراب فيما ابتسم وسيم باستمتاع ليقول

الأسياد-الجزء الثاني-أسياد الرصاصحيث تعيش القصص. اكتشف الآن