خرج ألكسندر من غرفة النوم في شقته ليمط يديه بتعب متجها نحو صالة الجلوس حيث شاهد كلير واقفة في المطبخ ورائحة القهوة الصباحية تملأ المكان وهي واقفة ممسكة قطع الخبز المحمص وهي تدهن المربى عليها، تقدم الشاب ليجلس على الطاولة أمامها قائلا
-صباح الخير
-صباح الخير
-أتريد بعض القهوة؟
-كلا شكرا، إن ما أريده هو علبة من القهوة المثلجة
رمقته الفتاة بلوم لتقول
-ماذا؟
ولعقت بقايا المربى من على السكينة بلسانها باسنتمتاع قائلة
-إنني فعلا أعشق مربى التفاح
تجاهل ألكسندر هذا الكلام لينهض متجها نحو الثلاجة ليفتحها مخرجا منها علبة القهوة المثلجة وعاد ليجلس أمامها مرة ثانية وفتحها فيما قضمت كلير من قطعة الخبز وهي جالسة أمامه لتقول
-ماذا ستفعل اليوم؟
-اليوم سأقوم بمحادثة سيرا حول مكان جوليان، ولا بد لي ان أتوصل منها لمكانه هذه المرة
-أتعتقد أنها ستخبرك بمكانه هذه المرة؟
-لست واثقا أن الأمر سيكون بهذه السهولة ولكنني مضطر لأن أقوم بكل ما يمكنني أن أفكر فيه كي أدفعها للاعتراف بمكانه
-على كل حال
ورشفت من كوب القهوة برضى لتقول
-إن فضائح سيرا وكاندل تبث على الهواء مباشرة الآن
-معك حق
ونهض مردفا
-هيا لنرى إلى أين وصلت التكهنات حول أسياد الرصاص
عند هذا أمسكت الفتاة بكوب القهوة وقطعة الخبز ليتقدم الاثنان نحو الصالة حيث وضعت كلير الكوب على الطاولة أمامها، تناولت جهاز التحكم فيما تقدم ألكسندر نحو باب الشقة ليفتحه ونظر إلى الجرائد الصباحية التي وضعت في العلبة الخاصة المثبتة على جوار الباب، أخرج منها الجرائد الرئيسية الثلاث التي تصدر في نيويورك يوميا، اغلق الشاب الباب خلفه ليقلب الجرائد بين يديه ومع هذا اعتلى الشك وجهه وهو ينظر للصفحات الرئيسية التي احتوت مختلف أنواع الأخبار، دون أي إشارة لا من قريب ولا من بعيد إلى موضوع سيرا وكاندل وأسياد الرصاص، جلس ألكسندر على الأريكة وهو يقلب صفحات الجرائد بين يديه فيما كان الحذر يعتلي وجه كلير التي كانت تقلب القنوات الإخبارية واحدة تلو الأخرى لتقول
-ألك
رفع ألكسندر نظره نحوها حيث أردفت بحذر
-هناك شيء مريب يحدث؟
-تظنين؟
ورفع الجريدة باتجاهها مردفا
-الخبر الذي كان طوال البارحة يحتل المراتب الأولى في العالم ويتصدر وسائل الإعلام جميعها لا اثر له في أي صحيفة من صحف اليوم
أنت تقرأ
الأسياد-الجزء الثاني-أسياد الرصاص
Aksiعندما تكتشف أن كل ما عشته حتى الآن في عالمك الوديع ليس سوى مجرد كذبة ملونة والأسرار التي تختبئ خلف ظهرك قادرة على أن تقلب حياتك مئة وثمانين درجة والأفكار التي كنت تعتنقها قادرة على أن تدفعك لتقود أكبر ثورة في تاريخك وليس تاريخك وحدك بل هو تاريخ ا...