الفصل الأول /10

14 0 0
                                    


-أحسنتِ عملا يا فتاة

قالت سيرا هذه الجملة بالروسية وهي تصفق بيديها وابتسامة واسعة تعتلي شفتيها وهي جالسة في مكتب ضيفها بالطابق الأول برفقته وبيتر وكلير التي كانت تقف أمامهم لتتابع سيرا قائلة

-إنكِ فعلا جوهرة ثمينة

وحولت نظرها نحو كاندل لتقول

-كيف لم تخبرني بوجود مثل هذه اللؤلؤة بين يديك يا كاندل

رسم هذا المديح الرضى على وجه الرجل الذي قال

-إنها لؤلؤة لا تظهر إلا في المهام الخاصة

-أتفق معك في هذا

ابتسمت كلير لهدوء لتعاود سيرا النظر إليها قائلة

-ما رأيكِ أن تهجري هذا العجوز الخرف وتأتي للعمل معي فأنتِ فعلا مقاتلة بارعة

وهنا قال كاندل بملل

-ما رأيك أن تأخذي طاقم عملي بالكامل يا سيرا؟

فنظرت السيدة إليه لتقول باشمئزاز

-أنا؟ وهل فقدت عقلي لأضع نفسي بين يدي مغفل كمساعدك؟

عند هذا قال بيتر بسخرية

-من الذي عرض علي العمل معه قبل أربع وعشرين ساعة فقط؟

فأجابته بجدية

-بالتأكيد ليس أنا

تنهد الشاب بتعب ليهز رأسه بأسى قائلا

-يا إلهي فلينتهي هذا الأسبوع على خير

نهضت سيرا متجاهلة كلام بيتر لتقول

-سأذهب لأتسلى قليلا مع ضيفنا

واتجهت لتغادر المكتب فيما نظر كاندل نحو فتاته ليقول

-إذن يا كلير؟.

خرجت سيرا من الباب الخلفي لتتقدم نحو الحديقة الخلفية متجاوزة حوض السباحة نحو حجرة تبديل الملابس التي استقرت على يسار الحوض وفتحتها لتدخل إليها حيث شاهدت نفسها في غرفة بمساحة عشرة أمتار مربعة احتوت على ثلاث خزائن وستارين لتغيير الثياب إضافة إلى دش محاظ بحاجز زجاجي، تقدمت الفتاة نحو الدش لتنظر إلى أرضيه التي غطيت بالبلاط الأبيض وجثت لتضع يديها على جانبي الأ ضية المربعة ورفعتها بكل قوتها، فعلى الرغم من الهدوء والمنظر الأنثوي الذي يسطير على ملامحها وتحركاتها التي تليق بسيدة أعمال محترمة لا تقوم بفعل شيء عدا توقيع الأوراق، فهي تمتلك لياقة بدينية ممتازة حصلت عليها من أفضل المدربين والنوادي الرياضية في البلاد، نظرت السيدة لذلك الباب الحديدي الذي استقر اسفل الأرضية بمقبض صدئ فمدت يدها لتمسكه رافعة الباب حيث شاهدت أمامها درج حجري يقود للأسفل فتقدمت لتنزل إليه مع ضوء المصابيح الذي أضاء المكان لبرهة حتى وصلت لنهايته وهي ردهة صغيرة تطل على حجرتين إحداهما كانت سجن ألكسندر، تقدمت سيرا نحو الباب لتمسك المفتاح الذي علق على حمالة بجواره وفتحت القفل لتدخل إلى الداخل حيث كان سجينها مستلقٍ على الأرض وهو يحدق بالسقف، أغلقت الباب خلفها لتستند إليه فيما بقي ألكسندر محافظا على وضعيته دون أن يبدلها ودون أن يحرك نظره نحوها لتقول هي

الأسياد-الجزء الثاني-أسياد الرصاصحيث تعيش القصص. اكتشف الآن