حلقت طيور النورس قريبا من شاطئ كالفيير مستمتعة بضوء الشمس الهادئ الذي ملأ الشاطئ وهي تتحرك بخفة مع نسمات الهواء التي ملأت الجو، وعلى رمال الشاطئ الذهبي انطلقت سيارة ليكسس الفضية التي توهجت أسفل الأضواء الطبيعية المسلطة عليها وداخلها جلس نيكولاس وراء المقود فيما جلس ألكسندر بجواره وجوليان وكلير في المقعد الخلفي وهي تتحدث بتذمر
-هذا ليس منطقيا على الإطلاق
تجاهل نيكولاس هذا التعليق ليقول محدثا جوليان وهو ينظر إليه من المرآة المثبتة أمامه
-ما قولك أنت بهذا يا جوليان؟
فابتسم الشاب بمرح ليقول
-أنا أتفق معك
وهنا حدجته الفتاة بحدة لتقول
-جوليان
فيما ابتسم ألكسندر بخفة وهو ينظر للمياه التي امتدت على طول الساحل حين قال نيكولاس بنصر
-هذا ما أحتاجه بالضبط
وانحرف ليصعد الطريق الذي أعد لخدمة اللؤلؤة البيضاء ليتجاوز المساحات الخضراء التي ملأت جانبيه حتى وصل إلى البوابة التي فتحت ليدخل نيكولاس موقفا السيارة أمام باب القصر ليقول
-ها نحن ذا
أطفأ محرك السيارة ليترجل من السيارة برفقة الباقين فيما وقف ألكسندر بجوار شقيقه ليقول
-هل أنت على ما يرام؟
هز الشاب رأسه إيجابا ليقول
-أجل
أغلق نيكولاس باب سيارته ليقول
-هيا بنا
وتقدم ليدخل إلى اللؤلؤة البيضاء حيث تجاوزوا ردهة الاستقبال وسط نظرات الإعجاب التي ملأت ملامح كلير وجوليان حتى وقفوا في صالة الجلوس الفارغة ليستقر نظر كلير على الشلال الذي استقر في الجهة اليمنى من المطبخ فقالت بإعجاب
-ما أروعه
وتقدمت لتقف أمامه مراقبة انسياب المياه الممزوج بتلك الألوان المغرية لتقول
-إن هذا رائع فعلا
وهنا سمعت صوت آشلي قائلا
-يسرني أنها قد أعجبتك
التفت الجميع بأنظارهم نحو الفتاة التي نزلت برفقة خطيبها من الأعلى لتقف كلير بجوار رفاقها فيما وقفت آشلي أمامهم لتركز نظرها على ضيوفها الثلاثة لا سيما ألكسندر قائلة
-ألكسندر بيترهوف
نظر المحقق للفتاة التي وقفت أمامه بابتسامة ثقة عالية شعت في عينيها تبنئ بوضوح عن المكانة التي تحملها صاحبتها والثقة العمياء بالقوة التي تمكنها من فعل أي شيء مما دفعه ليقول بهدوء
أنت تقرأ
الأسياد-الجزء الثاني-أسياد الرصاص
Actionعندما تكتشف أن كل ما عشته حتى الآن في عالمك الوديع ليس سوى مجرد كذبة ملونة والأسرار التي تختبئ خلف ظهرك قادرة على أن تقلب حياتك مئة وثمانين درجة والأفكار التي كنت تعتنقها قادرة على أن تدفعك لتقود أكبر ثورة في تاريخك وليس تاريخك وحدك بل هو تاريخ ا...
