الفصل الأول /7

10 0 0
                                    


وقف الدكتور جايند بجانب سرير كاسيل حيث كان الشاب جالسا عليه فيما كان الرجل يمسك ذلك الملف وهو يتحدث قائلا

-كم مرة قلت لك أن خروجك من هذا المكان لن يتم قبل أسبوعين على الأقل

وهنا قال الشاب بتذمر

-هذا ليس عدلا أنا بأفضل أحوالي

رمقه الطبيب بلوم ليقول

-إنك تتصرف كالأطفال يا كاسيل

-هذا لأنني أكره البقاء هنا أنا لا أحب المشافي

وضع الطبيب الملف على الطاولة المجاورة للسرير ونظر إلى الشاب الذي جلس أمامه ليقول بلا اكتراث

-أنا من يقرر متى تغادر ومتى تعود وحاليا أنت لن تغادر المشفى

ولكن الشاب قال باستنكار

-إنني بالغ راشد ويمكنني أن أقرر عن نفسي

-وأنا الطبيب هنا والمسؤول عن متابعة حالتك وأنا من يقرر عنك

-منذ متى؟

-منذ أن دخلت لهذ المشفى

كز كاسيل على أسنانه بحدة فيما تابع الرجل ببساطة غير مكترث لهذا

-سأعود لرؤيتك بعد ساعتين، كن ولدا عاقلا

أضاف جملته الأخيرة بنبرة ساخرة وهو يتقدم نحو الباب وسط مراقبة كاسيل الحاقدة وقبل أن يهم الطبيب بالخروج فتح الباب ليدخل ألكسندر ممسكا بحقيبة الحاسوب المحمول قائلا

-أنت هنا يا دكتور

-أهلا أيها المحقق ما أخبارك

-بحال جيدة وأنت؟

فأجابه بنشوة

-بأفضل أحوالي

رمقه ألكسندر باستغراب فيما قال كاسيل بحقد

-سحقا لك

نظر الطبيب إليه ليقول باستمتاع

-أراك لاحقا يا فتاي

وخرج من الغرفة وسط الاستغراب الذي بدا على وجه ألكسندر لينظر إلى رفيقه الذي كانت نار الغضب تأكل جسده فقال

-ما الأمر؟

وتقدم نحوه ليقول

-ما الذي يحدث؟

فأجابه بنبرة حانقة

-إنه ذلك الوغد أقسم أنني سأقتله ما أن أخرج من هنا

-لماذا؟

-إنه يرفض السماح بإخراجي من هذا المكان المقرف

جلس ألكسندر على المقعد بجانب سريره ليقول بلوم

-إنك بحاجة للبقاء هنا لأسبوعين إضافيين يا كاس فجراحك لم تشفى بعد وأنت بحاجة للمراقبة الدائمة

الأسياد-الجزء الثاني-أسياد الرصاصحيث تعيش القصص. اكتشف الآن