خرجت الطبيبة من غرفة جونول و هي تُحدّثُ سلطان :
سيدتّي ابنتُكِ تعرضت لإنهيارٍ عصبيٍ ، حقَنَّاها بمُهدِىء و سنُراقب وضعها و حالتها النفسية بعد أن تستيقض
سلطان : ماذا تقصدين ماذا أصاب صغيرتي ؟
الطبيية : الواضح انها تعرضت لصدمة أو ضغطٍ قويٍ هته الفترة فإنهار جسمها و وقعت بعد أَنْ تعِبَتْ نفسيًا .
سُلطان : ارجوكِ يا دكتورة هل ستكون بخير ؟ ساعدي صغيرتي
الطبيبة : اكيد سيدتي سنفعل ما بوسعنا و ستتكلم معها زميلتي الأخصائية النفسية عندما تصحو .* دخلت الممرضة لغرفة إليف لتقيس لها ضغطها و تحقِنَ كيس السيروم بالدواء
إليف : سمعتُ صُراخا بالخارج و مُشاحنات ماذا يحدث ؟
الممرضة : آنستي قريبَتُكِ أُغْمِيَ عليها و هي الآن تنام أيضا في المشفى بالغرفة المجاورة .
إليف : أيُّ غرفة ؟* هزار جالسا بِرُدهة القصر ، واضِعًا يديْهِ على رأسهِ :
- آهٍ يا هزار آه ، ماذا سيحدث الآن و تلك الحقودة يارين سمعتْ سِرّكَ أيضا
أعرف أنّها لن تصمت و ستجد أسوء طريقة لتُخبِرَ بها ابنتي و تؤذيها
يجب أن أتصرف ، يجب أن انتقل مع عائلتي بأسرع وقت
اقتربتْ منهُ جول و قبّلتهُ :
- أبي عزيزي لما أنتَ حزين ؟
حملها هزار و أجلسها على رُكبتيْهِ :
- لستُ حزينا فراشتي ، فقط سرَحْتُ بالتفكير قليلا
جول : مممم ماذا يجول داخل عقلك الجميل ؟
هزار : أفكر بكِ و بشقيقتكِ و مستقبلنا
بِبَيْتٍ جميل يجمعنا سوِّيًا مع زهرة ، تكون له حديقة واسعة تلعبين فيها و تتسلين
جول : ألعب مع كلبي الصغير ديغو
هزار مُبتسما و مُستغربا فِي آن :
- من ديغو هذا ؟
جول : صديقي الجديد الذي ستشتريه لي
هزار : حاضر ، سأجلب لكِ الأجمل
أمَّا الآن يجب أن أقوم بأول خطوة لنرتاح
و أمسك هاتفه :
- ألو ، علينا التكلم ، سأبعث لك الموقع
تعال الآن .* استيقضت جونول لتجد نفسها مُمدَدَة في السرير و سُلطان بجانبِها :
- أين انا ؟ ماذا حدث ؟
سلطان : صغيرتي أنتِ بالمشفى أغمي عليكِ قبل قليل
جونول : أين زوجي ؟ لِمَا ليس بجانبي
ميران ، ميران ، ميراااااااااااان
دخلت عزيزة لَمَّا سمعت صوت جونول و هي تصرخ :
- لقد خرج قبل قليل ، اقطعي صُراخكِ المُزعج ،
أَلَمْ تكتفي بعْدَ كُلِّ تلك الفضائح ؟
سُلطان : سيدة عزيزة ليسَ الوقتُ مُناسبا الآن .
عزيزة : أتُردين ان انتظر الوقت المناسب لأُحاسِبَها على محاولة قتل إليف ؟
جونول : انا لم أفعل شيئا ، لم افعل شيئا
عزيزة : ويحكِ أَوَصلتْ بكِ الأمور لِتَقتُلِي ابنة عمك قصد اخراسِها !!
سحبتْ جونول إبرة السيروم من يدها ثم قامت و فتحت النافذة :
- سأرمي بنفسي من هنا دعوني و شأني ، أنا لم أؤذي إليف الكاذبة .
سُلطان : صغيرتي لا ، لا تفعلي أرجوكِ
الحقوا ، الحقوا
تجمعت الممرضات حولها و قمن بإبعادها عن النافذة و إجلاسها على سريرها ثم حضرت الطبيبة :
- الجميع الى الخارج الآن .
بقيت سلطان و عزيزة عند الباب في حين قامت إليف من فراشها
و ذهبت بإتجاه غرفة جونول لتعرف ما يحدث بعد أن احست بالقلق و الخوف .سُلطان : إنْ حدث لصغيرتي شيء سأُحاسبكم فردا فردا ، أنتِ و حفيدُكِ المدلل ميران
عزيزة : و من يُحاسب تلك المجرمة جونول آه .
سُلطان : ابنتي أنتم من جعلتُموها في هذا الوضع و خرجتْ عن السيطرة ، أما الاجرام فربما ورثته عن والدها و جدتها
والدها الذي قتل طفلي داخل أحشائي و جدّتها التي قتلت والدة ميران و لفقت القصص الكاذبة عن عائلة شاد أوغلو .
رفعت عزيزة يدها و صفعتها
و في تلك الأثناء خرجت الطبيبة من غرفة جونول مُخاطبةً سلطان :
- سيدتي وضعُ ابنتكِ النفسِيُّ سيءٌ جدا
ان لم تقُمْ بمتابعة طِبيّة عند أخصائِيِين ستتدَهْوَرُ أكثر
قد تؤذي نفسها و من حولها
أنصحُكِ بإدخالها الى مصحٍ لتتعالج .
سُلطان و هي تصرخ :
- مُستحيل ، لاااااااااااا ، أبدا
لن تتخلصو مني او من ابنتي* وصل ميران للمكان الذي ينتظرِهُ فيه هزار و هو يتوقع الموضوع الذي ناداهُ لأجلهِ
هزار : الآن و حالا أَلْقِي يمين الطلاق و ابتعد عن ابنتي للأبد و إلا ...
ميران مُقاطِعا ايّاه :
- أحِبُّها و هي زوجتي الآن على سنة الله و رسولهِ
هزار : أيُّ زواجٍ و أيُّ حُبٍ هذا
ذلك الحقد المُتغلغلُ في شقوقكِ لن يُرممهُ أيُّ حب
ميران : قد سَقيْتُ تلكَ الشقوق بِحُبِّها ، غرست قلبي بين حناياها فأزهر ،
أتُرا هذا الحب يرتوي من أديم النبض أم يذبل ؟ آه
لن اتخلى عنها فهي الحياة
سقيمةٌ هي الروح من دونِها
بإمكانِكَ أخذُ الروح الآن فلا قيمة لها عندي
ان لم تكن ريان موجودة ، فميران غير موجود .
هزار : عبثا اتحدث مع واحدٍ مثلك
هذه آخر مرّة أحذرك ، ابتعد عن ابنتي
ثم انصرف
ميران و كلام هزار الذي دخل من أذنٍ و خرج من الثانية
أمسك هاتفه و اتصل بريان :
- ألو ، حبيبتي اشتقتُ لكِ كثيرا
ما رأيُكِ ان أخطفَكِ الليلة
ريان : أجُنِنْتَ ، ألا تزال تتحدث عن الخطف في ظِلِّ كل ما نعيشُهُ
ميران : مجنون بِحُبِّكِ ، مجنونٌ بسببك
كنتُ انوي خطفكِ الليلة و ارجاعكِ اظن أنِّي غيرتُ رأيي و لن أُعيدَكِ بما أنّكِ نعتني بالمجنون
ريان : حسنا ، حسنا سأتدبر الأمر في المساء و نلتقي
فأنا أيضا أقبضُ على قلبي كالقابض على جمرةٍ من شدّة الشوق
ميران : اتفقنا اذا ، سأُعاودُ الاتصال بكِ
الى اللقاء حبيبتي .
ريان بعد ان وضعت الهاتف على قلبِها و هي تبتسِمُ خجلا و حُبًا :
الى اللقاء حبيبي .* دخلت عزيزة غرفة إليف لتطمئن عليها و فجأة تسمرت في مكانها
لا يوجود أحدٌ ، سريرُها فارغ ، هناك ورقة صغيرة فوق وسادتها
اقتربت عزيزة و فتحتها بيديْنِ ترتعشان :
- الى السيدة عزيزة أصلان بي :
لا تبحثوا عني لقد رحلتُ للأبد
سمعت كل شيء و لم يبقى شيءٌ يجمعُني بكم بعد الآن .- قبل نصف ساعة -
إليف جالسة في مقعدٍ بحديقة المشفى و هي تبكي
اقترب منها أحدُهم و وضع يدهُ على كتِفها :
- إليف صغيرتي ماذا أصابَكِ ...بقلم الكاتبة : كريمة عوجيف ( فيس عائشة م ر )
أنت تقرأ
زهرة الثالوث - Hercai
Romanceقصة حب مستحيله ولدت من انتقام ♥️ All rights reserved to: "https://nahlaroh.blogspot.com/" بقلم الكاتبة : كريمة عوجيف ( فيس عائشة م ر )