الحلقة 11

1.1K 32 0
                                    

خرجت الطبيبة من غرفة جونول و هي تُحدّثُ سلطان : 
سيدتّي ابنتُكِ تعرضت لإنهيارٍ عصبيٍ ، حقَنَّاها بمُهدِىء و سنُراقب وضعها و حالتها النفسية بعد أن تستيقض
سلطان : ماذا تقصدين ماذا أصاب صغيرتي ؟
الطبيية : الواضح انها تعرضت لصدمة أو ضغطٍ قويٍ هته الفترة فإنهار جسمها و وقعت بعد أَنْ تعِبَتْ نفسيًا .
سُلطان : ارجوكِ يا دكتورة هل ستكون بخير ؟ ساعدي صغيرتي 
الطبيبة : اكيد سيدتي سنفعل ما بوسعنا و ستتكلم معها زميلتي الأخصائية النفسية عندما تصحو .

* دخلت الممرضة لغرفة إليف لتقيس لها ضغطها و تحقِنَ كيس السيروم بالدواء 
إليف : سمعتُ صُراخا بالخارج و مُشاحنات ماذا يحدث ؟ 
الممرضة : آنستي قريبَتُكِ أُغْمِيَ عليها و هي الآن تنام أيضا في المشفى بالغرفة المجاورة .
إليف : أيُّ غرفة ؟

* هزار جالسا بِرُدهة القصر ، واضِعًا يديْهِ على رأسهِ : 
- آهٍ يا هزار آه ، ماذا سيحدث الآن و تلك الحقودة يارين سمعتْ سِرّكَ أيضا 
أعرف أنّها لن تصمت و ستجد أسوء طريقة لتُخبِرَ بها ابنتي و تؤذيها 
يجب أن أتصرف ، يجب أن انتقل مع عائلتي بأسرع وقت 
اقتربتْ منهُ جول و قبّلتهُ : 
- أبي عزيزي لما أنتَ حزين ؟ 
حملها هزار و أجلسها على رُكبتيْهِ : 
- لستُ حزينا فراشتي ، فقط سرَحْتُ بالتفكير قليلا
جول : مممم ماذا يجول داخل عقلك الجميل ؟ 
هزار : أفكر بكِ و بشقيقتكِ و مستقبلنا 
بِبَيْتٍ جميل يجمعنا سوِّيًا مع زهرة ، تكون له حديقة واسعة تلعبين فيها و تتسلين 
جول : ألعب مع كلبي الصغير ديغو
هزار مُبتسما و مُستغربا فِي آن : 
- من ديغو هذا ؟ 
جول : صديقي الجديد الذي ستشتريه لي 
هزار : حاضر ، سأجلب لكِ الأجمل 
أمَّا الآن يجب أن أقوم بأول خطوة لنرتاح 
و أمسك هاتفه :
- ألو ، علينا التكلم ، سأبعث لك الموقع 
تعال الآن .

* استيقضت جونول لتجد نفسها مُمدَدَة في السرير و سُلطان بجانبِها :
- أين انا ؟ ماذا حدث ؟ 
سلطان : صغيرتي أنتِ بالمشفى أغمي عليكِ قبل قليل 
جونول : أين زوجي ؟ لِمَا ليس بجانبي 
ميران ، ميران ، ميراااااااااااان 
دخلت عزيزة لَمَّا سمعت صوت جونول و هي تصرخ : 
- لقد خرج قبل قليل ، اقطعي صُراخكِ المُزعج ،
أَلَمْ تكتفي بعْدَ كُلِّ تلك الفضائح ؟
سُلطان : سيدة عزيزة ليسَ الوقتُ مُناسبا الآن .
عزيزة : أتُردين ان انتظر الوقت المناسب لأُحاسِبَها على محاولة قتل إليف ؟
جونول : انا لم أفعل شيئا ، لم افعل شيئا 
عزيزة : ويحكِ أَوَصلتْ بكِ الأمور لِتَقتُلِي ابنة عمك قصد اخراسِها !!
سحبتْ جونول إبرة السيروم من يدها ثم قامت و فتحت النافذة : 
- سأرمي بنفسي من هنا دعوني و شأني ، أنا لم أؤذي إليف الكاذبة . 
سُلطان : صغيرتي لا ، لا تفعلي أرجوكِ
الحقوا ، الحقوا 
تجمعت الممرضات حولها و قمن بإبعادها عن النافذة و إجلاسها على سريرها ثم حضرت الطبيبة : 
- الجميع الى الخارج الآن .
بقيت سلطان و عزيزة عند الباب في حين قامت إليف من فراشها 
و ذهبت بإتجاه غرفة جونول لتعرف ما يحدث بعد أن احست بالقلق و الخوف .

سُلطان : إنْ حدث لصغيرتي شيء سأُحاسبكم فردا فردا ، أنتِ و حفيدُكِ المدلل ميران 
عزيزة : و من يُحاسب تلك المجرمة جونول آه .
سُلطان : ابنتي أنتم من جعلتُموها في هذا الوضع و خرجتْ عن السيطرة ، أما الاجرام فربما ورثته عن والدها و جدتها 
والدها الذي قتل طفلي داخل أحشائي و جدّتها التي قتلت والدة ميران و لفقت القصص الكاذبة عن عائلة شاد أوغلو .
رفعت عزيزة يدها و صفعتها 
و في تلك الأثناء خرجت الطبيبة من غرفة جونول مُخاطبةً سلطان : 
- سيدتي وضعُ ابنتكِ النفسِيُّ سيءٌ جدا 
ان لم تقُمْ بمتابعة طِبيّة عند أخصائِيِين ستتدَهْوَرُ أكثر
قد تؤذي نفسها و من حولها 
أنصحُكِ بإدخالها الى مصحٍ لتتعالج .
سُلطان و هي تصرخ : 
- مُستحيل ، لاااااااااااا ، أبدا 
لن تتخلصو مني او من ابنتي

* وصل ميران للمكان الذي ينتظرِهُ فيه هزار و هو يتوقع الموضوع الذي ناداهُ لأجلهِ
هزار : الآن و حالا أَلْقِي يمين الطلاق و ابتعد عن ابنتي للأبد و إلا ...
ميران مُقاطِعا ايّاه : 
- أحِبُّها و هي زوجتي الآن على سنة الله و رسولهِ
هزار : أيُّ زواجٍ و أيُّ حُبٍ هذا 
ذلك الحقد المُتغلغلُ في شقوقكِ لن يُرممهُ أيُّ حب
ميران : قد سَقيْتُ تلكَ الشقوق بِحُبِّها ، غرست قلبي بين حناياها فأزهر ، 
أتُرا هذا الحب يرتوي من أديم النبض أم يذبل ؟ آه 
لن اتخلى عنها فهي الحياة 
سقيمةٌ هي الروح من دونِها 
بإمكانِكَ أخذُ الروح الآن فلا قيمة لها عندي
ان لم تكن ريان موجودة ، فميران غير موجود .
هزار : عبثا اتحدث مع واحدٍ مثلك 
هذه آخر مرّة أحذرك ، ابتعد عن ابنتي 
ثم انصرف
ميران و كلام هزار الذي دخل من أذنٍ و خرج من الثانية 
أمسك هاتفه و اتصل بريان : 
- ألو ، حبيبتي اشتقتُ لكِ كثيرا 
ما رأيُكِ ان أخطفَكِ الليلة 
ريان : أجُنِنْتَ ، ألا تزال تتحدث عن الخطف في ظِلِّ كل ما نعيشُهُ 
ميران : مجنون بِحُبِّكِ ، مجنونٌ بسببك 
كنتُ انوي خطفكِ الليلة و ارجاعكِ اظن أنِّي غيرتُ رأيي و لن أُعيدَكِ بما أنّكِ نعتني بالمجنون 
ريان : حسنا ، حسنا سأتدبر الأمر في المساء و نلتقي 
فأنا أيضا أقبضُ على قلبي كالقابض على جمرةٍ من شدّة الشوق
ميران : اتفقنا اذا ، سأُعاودُ الاتصال بكِ
الى اللقاء حبيبتي .
ريان بعد ان وضعت الهاتف على قلبِها و هي تبتسِمُ خجلا و حُبًا : 
الى اللقاء حبيبي .

* دخلت عزيزة غرفة إليف لتطمئن عليها و فجأة تسمرت في مكانها 
لا يوجود أحدٌ ، سريرُها فارغ ، هناك ورقة صغيرة فوق وسادتها 
اقتربت عزيزة و فتحتها بيديْنِ ترتعشان : 
- الى السيدة عزيزة أصلان بي :
لا تبحثوا عني لقد رحلتُ للأبد 
سمعت كل شيء و لم يبقى شيءٌ يجمعُني بكم بعد الآن .

- قبل نصف ساعة -
إليف جالسة في مقعدٍ بحديقة المشفى و هي تبكي 
اقترب منها أحدُهم و وضع يدهُ على كتِفها : 
- إليف صغيرتي ماذا أصابَكِ ...

بقلم الكاتبة : كريمة عوجيف ( فيس عائشة م ر )

زهرة الثالوث - Hercai حيث تعيش القصص. اكتشف الآن