هجمت عزيزة على قصر آل شاد أوغلو صارخةً بأعلى صوتِها :
أيتُها الصراصير النائمة ، عزرائيل أتى ليقبِضَ أرواحكم جميعًا
- إليف ، إليف ، إليف أين خبأتُمُوها ؟
استيقض كل منْ بالقصر هَلِعًا على صوتها المُسْتَفِزْ ، و نزلوا للرُدهة .
نصوح : قد تعودتْ ساقاكِ على هنا عزيزة
ماذا تُردين مُجددا ؟
عزيزة : يجب أن تتعود ، أليسَ القصر لي !
و أنت أيها الحقير جيهان كيف تتجرَأُ على خطف إليف و احضارِها الى هنا ؟
نزلت إليف و اقتربت من عزيزة واقفة بوجهِها و رافعة رأسها للأعلى :
- لم يخطفني أحد جئتُ بإرادتي و لن أخرج من هنا بأمركِ أنتِ
عزيزة و هي تُمرر يديها على وجْنَةِ إليف بعطفٍ و توَسُلٍ :
- صغيرتي علينا انْ نعُود لِبيْتِنا و سنتحدث طويلا ، هناك سوء تفاهم يجب أن أشرح لكِ كل شيء .
إليف بإستهزاء : سنتحدث ، سنتحدث طبعا
و اقتربت من أُذنِ عزيزة و همست لها :
- ارحلي الآن و دَعِي آل شاد أوغلو بسلام و الا سأُخبِرُ ميران بقاتلة أمّهِ الحقيقة
و سأرحل بعيدا حيث لن تستطيعي العثور علَيْ مُطلقًا .
انكسرت شوكة عزيزة و عيْناها المُمتلئة غضبا و حِقدا المُشتعلة بنيرانِ الأذية ، انطفأتْ في تلك اللحظة
واقفة مصدومة ، مهزومة ، لا حيلة لها
أتخسَرُ ميران و هي لازالتْ تُخطِطُ لحرقِ روح أبيه و جدّه بواسطتهِ و تأخُذُ إليف بالقوة ،
أم تُسايِرُها مؤقتا حتى تجد مخرجًا من جهنم التي فَتحتها سُلطان عليها و احترقتْ بِها إليف و خُطتِها .
الجميع واقفٌ مصدوم و مُستغربٌ مما يحصُل :
هزار ، زهرة ، ريان ، يارين ، هاندان ، حنيفة ، مليكة ، نيغار ..
أما جيهان فكانت ابتسامةُ النَصْرِ تملأُ وجهَهُ
عزيزة : سأَعُود لإستلام قصري و إليف ،
بعد يومين
سأعود أيّها الحُثالة المُشردون .
و في تلك الأثناء عاد أزاد للقصر و تقاطعت خُطواتُهُ مع عزيزة في الباب .
عزيزة : أَشْعَلْتُ النار على الماء الذي سَيُغَسِّلونكَ بِهِ أيها الكلب ، لا تظن أنني نسيتُ فِعْلَتَكَ تلك
ثم انصرفت هي و حُرَّاسُها الذي يتقدمهم محمود .
هزار لوالدِهِ : ماذا يحدُثُ أبي ؟
أزاد : أبي ، جدي ، ماذا كانت تفعل تلك المرأة هنا و ماذا حصل ؟
ثم قال بإستغراب :
- إليف !! متى جئت و لما ؟* وصل ميران للمشفى ثم دخل لغرفة إليف فوجد سريرها فارغ و استغرب من غياب الجميع
جدّتُهُ غير موجودة و لا الأم اسماء او فُرات ، اين ذهبوا ؟ هل تحسنت إليف و اخرجوها للبيت ؟
كان يتساءلُ بينَهُ و بين نفسِهِ
ثم أمسكَ هاتِفهُ ليتصل بفراتُ فوجد مُكالمات كثيرة واردة من عزيزة ،
اعاد الاتصال بها : ألو جدتي
عزيزة : مرحبا ميران
ميران : لم أجد إليف في غُرفتها هل تحسن وضعُها و خرجت
عزيزة : اجل حفيدي تعال للمنزل سنتحدث
ميران : حسنا
وضع الهاتف بِجَيْبِهِ و خطى خُطوة ثم فجأة حين رفع رأسَهُ ، سُلطان واقفة أمامَهُ كالشبح
وجهُها الغاضب و ملامِحُها الخبيثة ،
سُلطان : خارجٌ مُجددا و زوجتُكَ مرمية بالغرفة الثانية ،
لا تَقولُ دعني أطمئن عليها او اسهرُ الليل بجانبِها آه !!
هل استفاقتْ هل تحسنتْ هل ماتتْ !!
أَلَا يَنْتَابُكَ القلق عليها ؟ ألا تُحِسُ بالمسؤولية اتجاه زوجتِكَ ؟
ميران : لا
لا تُهِمُني تلك القاتلة الكاذبة و لو بحجم ذرة
اسْتَنْزَفَتْ كُلَّ الفُرص و تمادت كثيرا ، طَلاقُنا قريب
و ان اشتكت عليْها إليف لن أُحرّكَ ساكنٌا لأنها يجِبُ أن تُعاقَبَ و يرتاح الجميع من شَرِّها
ثم انصرف غير آبِهٍ بما ستقولُهُ سُلطان
سُلطان : أقسم أنكم ستدفعون الثمن جميعا .
أنت تقرأ
زهرة الثالوث - Hercai
عاطفيةقصة حب مستحيله ولدت من انتقام ♥️ All rights reserved to: "https://nahlaroh.blogspot.com/" بقلم الكاتبة : كريمة عوجيف ( فيس عائشة م ر )