الحلقة 14

1.1K 36 0
                                    

هجمت عزيزة على قصر آل شاد أوغلو صارخةً بأعلى صوتِها :
أيتُها الصراصير النائمة ، عزرائيل أتى ليقبِضَ أرواحكم جميعًا 
- إليف ، إليف ، إليف أين خبأتُمُوها ؟ 
استيقض كل منْ بالقصر هَلِعًا على صوتها المُسْتَفِزْ ، و نزلوا للرُدهة .
نصوح : قد تعودتْ ساقاكِ على هنا عزيزة
ماذا تُردين مُجددا ؟ 
عزيزة : يجب أن تتعود ، أليسَ القصر لي !
و أنت أيها الحقير جيهان كيف تتجرَأُ على خطف إليف و احضارِها الى هنا ؟
نزلت إليف و اقتربت من عزيزة واقفة بوجهِها و رافعة رأسها للأعلى : 
- لم يخطفني أحد جئتُ بإرادتي و لن أخرج من هنا بأمركِ أنتِ 
عزيزة و هي تُمرر يديها على وجْنَةِ إليف بعطفٍ و توَسُلٍ : 
- صغيرتي علينا انْ نعُود لِبيْتِنا و سنتحدث طويلا ، هناك سوء تفاهم يجب أن أشرح لكِ كل شيء .
إليف بإستهزاء : سنتحدث ، سنتحدث طبعا
و اقتربت من أُذنِ عزيزة و همست لها :
- ارحلي الآن و دَعِي آل شاد أوغلو بسلام و الا سأُخبِرُ ميران بقاتلة أمّهِ الحقيقة 
و سأرحل بعيدا حيث لن تستطيعي العثور علَيْ مُطلقًا .
انكسرت شوكة عزيزة و عيْناها المُمتلئة غضبا و حِقدا المُشتعلة بنيرانِ الأذية ، انطفأتْ في تلك اللحظة 
واقفة مصدومة ، مهزومة ، لا حيلة لها 
أتخسَرُ ميران و هي لازالتْ تُخطِطُ لحرقِ روح أبيه و جدّه بواسطتهِ و تأخُذُ إليف بالقوة ،
أم تُسايِرُها مؤقتا حتى تجد مخرجًا من جهنم التي فَتحتها سُلطان عليها و احترقتْ بِها إليف و خُطتِها .
الجميع واقفٌ مصدوم و مُستغربٌ مما يحصُل : 
هزار ، زهرة ، ريان ، يارين ، هاندان ، حنيفة ، مليكة ، نيغار ..
أما جيهان فكانت ابتسامةُ النَصْرِ تملأُ وجهَهُ 
عزيزة : سأَعُود لإستلام قصري و إليف ،
بعد يومين 
سأعود أيّها الحُثالة المُشردون .
و في تلك الأثناء عاد أزاد للقصر و تقاطعت خُطواتُهُ مع عزيزة في الباب .
عزيزة : أَشْعَلْتُ النار على الماء الذي سَيُغَسِّلونكَ بِهِ أيها الكلب ، لا تظن أنني نسيتُ فِعْلَتَكَ تلك 
ثم انصرفت هي و حُرَّاسُها الذي يتقدمهم محمود .
هزار لوالدِهِ : ماذا يحدُثُ أبي ؟ 
أزاد : أبي ، جدي ، ماذا كانت تفعل تلك المرأة هنا و ماذا حصل ؟ 
ثم قال بإستغراب : 
- إليف !! متى جئت و لما ؟

* وصل ميران للمشفى ثم دخل لغرفة إليف فوجد سريرها فارغ و استغرب من غياب الجميع 
جدّتُهُ غير موجودة و لا الأم اسماء او فُرات ، اين ذهبوا ؟ هل تحسنت إليف و اخرجوها للبيت ؟ 
كان يتساءلُ بينَهُ و بين نفسِهِ 
ثم أمسكَ هاتِفهُ ليتصل بفراتُ فوجد مُكالمات كثيرة واردة من عزيزة ،
اعاد الاتصال بها : ألو جدتي 
عزيزة : مرحبا ميران 
ميران : لم أجد إليف في غُرفتها هل تحسن وضعُها و خرجت 
عزيزة : اجل حفيدي تعال للمنزل سنتحدث 
ميران : حسنا 
وضع الهاتف بِجَيْبِهِ و خطى خُطوة ثم فجأة حين رفع رأسَهُ ، سُلطان واقفة أمامَهُ كالشبح 
وجهُها الغاضب و ملامِحُها الخبيثة ،
سُلطان : خارجٌ مُجددا و زوجتُكَ مرمية بالغرفة الثانية ، 
لا تَقولُ دعني أطمئن عليها او اسهرُ الليل بجانبِها آه !! 
هل استفاقتْ هل تحسنتْ هل ماتتْ !! 
أَلَا يَنْتَابُكَ القلق عليها ؟ ألا تُحِسُ بالمسؤولية اتجاه زوجتِكَ ؟ 
ميران : لا 
لا تُهِمُني تلك القاتلة الكاذبة و لو بحجم ذرة 
اسْتَنْزَفَتْ كُلَّ الفُرص و تمادت كثيرا ، طَلاقُنا قريب 
و ان اشتكت عليْها إليف لن أُحرّكَ ساكنٌا لأنها يجِبُ أن تُعاقَبَ و يرتاح الجميع من شَرِّها 
ثم انصرف غير آبِهٍ بما ستقولُهُ سُلطان 
سُلطان : أقسم أنكم ستدفعون الثمن جميعا .

زهرة الثالوث - Hercai حيث تعيش القصص. اكتشف الآن