الفتنة

25 2 0
                                        

١٣/١٢/١٤٣٥ هجريه

الفتنة

خافت الحمامه على نفسها من الفتنة فلم تبرح عشها واستأثر ذكر الحمام بمهمة اطعام الفراخ فمات منهم من مات .... و من عاش لم يستطع مجابهه الدنيا بجسم هزيل

وماذا عن السلحفاة؟؟ خافت على نفسها من الفتنة ولم تضع بيضها بالقرب من البحر بل وضعته بالقرب من شجره فقصت بيوضها وتفاجئت بأن البحر بعيد جداً ولم يستطيعوا الوصول للبحر وتخطفتهم الطيور ولم ينج منهم احد

وما هي القاعدة؟

كل شيئ مباح مالم يكن هناك نص لتحريمه ولكننا خالفنا سنه الله في الكون وعكسنا المفهوم اصبح كل شيئ محرماً الى إشعار آخر

.

وما سبب ذلك؟؟درءا للفتنة

فالنتأمل كل بداية ... عند صدور الحواسيب عورضت خوفا من الفتنة والهواتف النقالة لاقت اعراضا شبه بالاجماع مع العلم انه لا يوجد شيئ خالي من السلبيات والمنغصات ...لن نعيش اذا استمررنا بالخوف ...اذن لنعيش في الظلام لانه ربما ستنفجر المصابيح او قد يرانا الجيران اذا اشعلنا مصابيح غرفنا فلنطفئها درءا للفتنه ولنعيش في الظلام...بالطبع لن نفعل ذلك

.

نعود للهواتف من منا لا يملك هاتفا في جيبه؟؟

عمل المرأه في الحساب(الكاشير) عملها في المستشفيات ...وغيرها الكثير

كل ما كان معارضا في البدايه اصبح لا غنىً عنه في النهاية ....

في الحقيقة اغلب الأفكار النيرة والاختراعات العظيمة تركت درءا للفتنه بينما هي في الحقيقة مرض اسميته(رهاب المستحدث) وهو الخوف من كل جديد دون النظر الى ماهيته او صلاحيته او التحقق منه ...ربما

جهلا او تجاهلا

.

مره اخرى عند ترك الاشياء خوفا من الانفلات تصبح القاعدة التحريم لا الاباحه

فلنفتح عقولنا المتحجرة ولنحارب هذا المرض لكن علينا اولا ان نقر به ونعترف

My oceanحيث تعيش القصص. اكتشف الآن