٢٨/١٢/١٤٣٥ هجريه
مكيف منافق
يصدر صوتا عاليا يشتكي من حرارة الجو... اكثر الاجهزة صرفا للكهرباء ...واهمها ايضا
واكثر جهاز يعمل بدون توقف لو توقف ستتوقف حركه حياتنا ...او حياتي انا على اقل تقدير ...
نلتف حوله كأم واطفالها نتقرب منه قدر المستطاع وفي احيان يتكرم ويمن علينا فنبرد فنبتعد عنه قليلا ...قليلا جدا...
.
هو يحاول بأقصى طاقته ان يقلل من درجه الحرارة الاكثر من اربعون درجه واظنه قد نجح
كنت دائما ما اقول لو كان مخترع المكيف حيا لشكرته الى مالا نهايه
من المنزل المكيف الى السيارة المكيفه الى اقرب مكيف في المدرسه احس بانني اصبحت منغلقه على نفسي ...لقد حاصر تحركاتنا ...
.
ترى هل سيزيد انغلاقنا اكثر من هذا؟ اتخيل دائما المنظر... كره زجاجيه كبيرة و ضخمه جدا وفي السقف مبردات الهواء مرتصه...
وفي الاسفل اناس تذهب وتجيئ لا يخرجون للعالم بل يبقون مسجونين داخل تلك الكره العملاقه يزيد الحر في كل العالم فتضطر كل الشعوب الى الفعل نفسه
.
ام هل سيخترعون مكيفا شخصيا؟؟
نصف رجل نصف آله مغلف بالكامل ضد البيئه الخارجيه والحر... وفي داخل الدرع تكييف ...آلي بجدارة
.
المكيف هو من اسباب ارتفاع درجات الحرارة عن طريق المركبات الضاره التي يصدرها فيزيد الاحتباس الحراري ...
يزيد الحر فنزيد التبريد...
يزيد التبريد فيزيد الحر...
للحظة تبادر الى ذهني ان المكيف منافق ...يظهر التبريد والمساعدة والتخفيف من الحر ويبطن انتاج الحر وزيادته لو كانت الاجهزه بشرا لكان المكيف اكبر المنافقين وسيدهم
منافق يصعب العيش بدونه!!!
.
.
أنت تقرأ
My ocean
Rastgele"الكتب الوحيدة التي تستحق ان تكتب تلك التي يؤلفها اصحابها دون ان يفكروا في اي جدوى او مردود منها" (ادب سيوران) .. الكتابة لا تعني البلاغه و الفصاحه ..فكم من كاتب غير فصيح وكم من فصيح غير كاتب .. لا اكتب لأحد ... في الحقيقه اني اخشى الكتابه..الكتابة...