اخلاص

20 0 0
                                    

١٤٣٦/١/٢٢
لم اندم على شيء مثل ندمي على حبي لك ...
ولم احب شيئا مثل حبي لك...
بالأصح احببت اخلاصي ...
اخلاصي الذي يذكرني بقصص الاطفال القديمة حيث تنتهي كل حكاية بنفس الجملة(وعاشوا في تبات ونبات وانجبوا صبيانا وبنات وعاشوا في سعادة للأبد)
لطالما تعلقت بهذه القصص ببساطة لأنها تحكيني او لأن كل احلامي عبارة عن حكاية منها نسجها خيالي وصدقها قلبي وتعبت منها روحي اتعبتني روحي واتعبتها...بحثت عمن يشبهني...
لا انت تشبهني ولا غيرك يشبهني وانا لا اشبه سوى اخلاصي ...
.
لم يكن اخلاصي لك بقدر ماكان لي...كرهت نفسي بسبب حبي لك وصالحت نفسي بسبب كرهي لك ...تمنيت ان تنتهي قصتي كما تنتهي القصص الخياليه... لكن الخيال خيال والحقيقة حقيقه... وشتان ما بين هذا وذاك... في الخيال يوجد فارس على حصانه الأبيض واميرة فائقه الجمال ...
وفي الحقيقة لا انت بفارس ولا انا بأميرة ...الحقيقه هي انت خائن وانا مخلصة ...لم يمحى هذا الاخلاص من قلبي بقي محفورا كوشم سئ لا يزول...
عندما التقت عينانا لأول مرة توقفت الحياة وظننت ان قلبي سيتوقف لكنه نبض كثيرا حتى تعب وتوقف عن النبض ...تعب منك ومني...وانقلبت موازيني...ماعدت انا هي انا وانت لازلت انت ...ولكن بوجه مكشوف...
كم اكره التأخير...التأخير يقلب الموازين ويخلط الحابل بالنابل وفي الماضي لم تكن تعرفني وكنت اعرفك اتنفسك...
والآن عرَفتني لكني لم اعد اعرف نفسي...ماعدت انا هي انا وانت لا زلت انت...
الآن لا اريد سوى محو ذلك الوشم...لايقن ان حكايتي لم ولن تنتهي كما هو مكتوب في الاسطورة

My oceanحيث تعيش القصص. اكتشف الآن