٣٠/١٢/١٤٣٥ هجريه
١٤٢٦ هجريه
وها هو اخر يوم من السنه الهجريه
.
تمر الأيام يوم تاليه يوم وسنه تتبعها سنه وتتساقط اوراق العمر من على شجرة الحياه
.
والساعه الرملية لا تتوقف عن سكب الرمال ولا توجد اي حصاة تمنع تدفقها وهاهي السنه تمضي كأسرع ما يكون لتخطف شبابنا وايامنا
.
واليوم اتساءل ماذا فعلت في السنة الفائته؟؟ هل ضاعت سدى؟ ويمر شريط الاحداث امامي ملونه ومنكهه.. ذكريات باللون الوردي طعمها كالحلوى واخرى رتيبه صفراء طعمها حامض وبعض منها سوداء طعمها مر كالعلقم...
.
اتذكر اول يوم في السنه الفائته كأنه بالأمس!! حين عقدت العزم على اللاً اضيع وقتي يكفي ما ضاع منه وان اجتهد في كل ما ينفعني..ولكن هل وفيت بوعدي؟؟حال الحول ولم افعل هذه السنه لن اعزم فقط بل سأعمل مباشرة...في السنه الفائته وضعت لائحه لما اريد انجازه ولكن هذه المره وضعتها بتوقيت في يوم كذا سأتنهي من كذا وكذا وبهذه الطريقه انهي مسلسل التسويف الابدي
.
وفي سنه واحدة فقط قابلت اشخاصاً احمد الله كل يوم على ان جمعني بهم ...وفي نفس السنه غادرنا اشخاص اعزاء على قلوبنا...كلما تذكرتهم...فرت مني دمعه تجري اليهم لتوصل لهم اشواقي ولكنهم لا يجيبون!! اصعب من الفراق في طرقات الحياه الفراق الابدي الذي لا رجعه فيه رحم الله موتانا وموتى المسلمين
.
وانا في خضم التمحيص في السنه الفائته اتساءل هل توقفت الحياة لأحد؟؟هل هناك من يستطيع ان يوقف عجلة الحياه؟؟ بالتأكيد لا
.
فالحياه تمضي والمياه تجري وهل توقفت قطرة لتلحقها اختها؟؟ وهل توقفت القافله لتتفقد ما اذا اضاعوا شخصا منها؟؟ لن يتوقفوا سوى اذا اضاعوا قائدهم...اذن فلتكن انت قائدهم
أنت تقرأ
My ocean
Random"الكتب الوحيدة التي تستحق ان تكتب تلك التي يؤلفها اصحابها دون ان يفكروا في اي جدوى او مردود منها" (ادب سيوران) .. الكتابة لا تعني البلاغه و الفصاحه ..فكم من كاتب غير فصيح وكم من فصيح غير كاتب .. لا اكتب لأحد ... في الحقيقه اني اخشى الكتابه..الكتابة...