٢٠/١٢/١٤٣٥ هجريه
الذكريات
كم منا احتفظ بتذكار في جزء قصيّ من غرفته؟؟كلعبة الطفوله...زجاجة عطر او هديه من شخص غالي او رسمه صغيره او حتى ميداليه!!
.
يا ترى لماذا نحتفظ بمثل هذه الأشياء؟؟
.
ربما حتى ما اذا كبرنا ولم يعد حاضرنا كماضينا فتحنا الصندوق
.
لتأتي الذكريات الينا مهروله
.
كانت ساكنه جامده في ذلك الصندوق وعندما فتح طارت الذكريات كعقد لؤلؤ قطع خيطه لتتناثر حباته وتكسو بصري بذكرى جميله
.
امسك اللعبة فتتصور لي طفولتي كألبوم محشو بالصور ...لكني لا اذكر من طفولتي سوى القليل او ربما ما اردت تذكره فقط!!!
.
امسك رسمتي واضحك على خيالي الواسع وكيف اردتها ان تكون وبعد ان رسمتها تبين اني رسمت شيئا اخر تماما
.
ارى الهديه...وابكي...بعض الذكريات مؤلمه...امعن النظر فتتغطى عيني بالدموع كأنها تأبى النظر فيها...امسح دموعي فيسيل انفي وترتجف يدي كل اعضائي تكاتفت لتبعدني عن هذه الذكرى القاسيه...احيانا الفقد اصعب الابتلاءات واشد الامتحانات ..واوجعها..
.
استنشق زجاجة العطر فتدخل جزيئاته لتمشي في شراييني لاترك زماني ومكاني واعيش في كان يا مكان في قديم الزمان ...لم اعد اقدر على تحمل هذا الكم من المشاعر...اغلق الصندوق ...وامضي في حياتي لأصنع ذكريات جديده
أنت تقرأ
My ocean
De Todo"الكتب الوحيدة التي تستحق ان تكتب تلك التي يؤلفها اصحابها دون ان يفكروا في اي جدوى او مردود منها" (ادب سيوران) .. الكتابة لا تعني البلاغه و الفصاحه ..فكم من كاتب غير فصيح وكم من فصيح غير كاتب .. لا اكتب لأحد ... في الحقيقه اني اخشى الكتابه..الكتابة...