١٤٣٦/٢/١١
هجريه
اشتريت (قارورة) ماء من مقصف المدرسه...شربت ما بها وقبل ان ارميها تساءلت:اين ستذهب بعد رميها؟
.حسنا ستأتي العربه وتأخذها لذلك المكان المجهول حيث تصرف كل مخلفاتنا...ربما محرقه واذا احترقت ستتحول الى غاز سأستنشقه وستستقر الزجاجه البلاستيكيه داخلي ...او ربما يرمونها في البحر ...ستأكلها سمكه..سآكلها...لابد انها ستستقر داخلي بشكل من الاشكال...ربما يعاد تدويرها ليستخدمها شخص غيري مثلي تماما ثم يرميها...ماذا عنها بعد مليون سنه؟ سأكون قد مت وتحللت جثتي وانتقلت روحي للرفيق الأعلى بينما زجاجاتي تعوث في الارض فساداً...ربما تدفن مثلي ولكن في مكان اخر...ربما تلك الأرض ستصبح لحفيد حفيد حفيدي وسيحفرها ليبني عليها منزلا وسيصدم بما في داخلها...اخاف ان لا يدعو لي بل يدعو(علي)...سيبحث عن حيوان اليف ...وواحده من زجاجاتي قد استقرت داخل ذلك المخلوق ولن يعيش طويلا...سيموت ... وستستمر الدعوات...
.كلنا نريد ان نترك اثرا جميلا بعد ان نموت لكن هل حقا تركنا هذا الاثر؟ عدت من افكاري ولا زلت اقف امام سله المهملات اارميها؟ وهل عندي حل اخر؟ ليس لي سوى التخلص منها لكن ماذا عن غلاف الساندويش؟وعلبه العصير؟ لقد اصبحت هذه المواد ضرورة من ضرورات الحياه ولن نستطيع العيش بدونها لكن يجب ان نجد طريقه لنتخلص منها بشكل سليم...بالتأكيد سأجد الطريقه...حاليا سأرميها الى اجل مسمى...اجل قريب لا محاله...اعدكم بذلك
.
.
.
أنت تقرأ
My ocean
Random"الكتب الوحيدة التي تستحق ان تكتب تلك التي يؤلفها اصحابها دون ان يفكروا في اي جدوى او مردود منها" (ادب سيوران) .. الكتابة لا تعني البلاغه و الفصاحه ..فكم من كاتب غير فصيح وكم من فصيح غير كاتب .. لا اكتب لأحد ... في الحقيقه اني اخشى الكتابه..الكتابة...