١٤٣٦/٢/٣
عندما كنت في سن ١٤ كانت لدي هواية غريبة ...يوم اجتماع الأمهات احب ان ازاوج بين كل طالبة وامها...حسنا...هذه ابنه تلك...والتي هناك ام فلانه ...وغالبا مايصدق ظني .. كنت اشعر ان الأجيال نسخه من بعضهم...البنت تشبه امها والام تشبه جدتها وهكذا ندور في حلقه مفرغه حتى نعود لنقطة البداية ...لكني-مؤخرا- اكتشفت ان الدائرة ليست مغلقه...ندور لكننا لا نعود لنقطة البداية ابداً ...بل نستمر في التقدم ولكن ببطء
قبل عدة ايام اقامت ثانويتي اجتماعاً للأمهات...سعدت لأنني سأمارس هوايتي من جديد...لكن المهمه ازدادت صعوبة...لم تعد البنات يشبهن امهاتهن...تعلمت درسا مفيدا من تلك الهواية الغريبه...اننا كلما كبرنا تشكلنا وتغيرنا حتى اصبحنا اكثر استقلالية...حتى نستقل بكل شئ...حتى في اشكالنا
في الماضي كانت صديقتي تستشير والدتها حتى في صغائر الأمور اما اليوم اصبحت اتعجب منها بأن لها قناعات وآراء تختلف تماماً عما كانت عليه ...حاولت ان اجد لها شبيها لكني لااجدها تشبه احدا سوى نفسها... لكن هل هذا الاستثناء حقا موجود؟...فسألتها:هل تشبهين نفسك؟
قالت:حتى نفسي لم اعد اشبهها
واردت ان اخبرها انك لم تعودي تشبهين امك -من مده فقط- اصبحت تشبهين نفسك ونفسك فقط
أنت تقرأ
My ocean
Aléatoire"الكتب الوحيدة التي تستحق ان تكتب تلك التي يؤلفها اصحابها دون ان يفكروا في اي جدوى او مردود منها" (ادب سيوران) .. الكتابة لا تعني البلاغه و الفصاحه ..فكم من كاتب غير فصيح وكم من فصيح غير كاتب .. لا اكتب لأحد ... في الحقيقه اني اخشى الكتابه..الكتابة...