Part 12

758 19 0
                                    




ضياع .وتشتت .وحيرة .هذا كان ما يشعر به الجميع فمنذ عدة ساعات كانت ماريا تقف بجانبهم كانت محطمة من الداخل ولكن كانت معهم لكنها الان في غرفة العمليات نتيجة إصابتها لنفسها بتلك السكين التي شاء القدر أن تكون في متناول يدها

يقف الجميع في الردهة الخاصة بالمشفى كان لكل واحد منهم تفكيره الخاص فأنس كان يؤنب ضميرة على عدم بقائه بجانبها وعدم مؤازراتها في الوقت الذي كان يجب أن يكون أقرب إليها من أي شخص أخر هو أحبها بصدق لم يرى أي إمرأة في رقتها أو في دلالها أو حتى في روحها النقية 

أما بالنسبة لأسر هي صديقة طفولتة بئر أسراره وعشق حياتة والسر الاكبر في حياتة لقد فضل أن يكون صديقها حتى لا يفقدها أو يتعرض لخسارتها لقد عشق كل تفاصيلها طعامها اللذيذ ربطات شعرها الملونة المقهى الخاص بها بألوانه التي تشبهها إقترب من والدتة وهو يدفن رأسه بين أحضانها

بالنسبة لمالك لقد أدرك الان أنه أحب وجودها في حياتة ولم يحبها هي شخصيا كل تلك كانت أوهاماً ولكنه شعر إتجاهها بشئ لم يشعر به مع أفراد عائلته وهو الامان نعم لقد شعر بالامان النفسي شخص دائما ما يساندك حتى في أخطائك لقد شعر بها كصديقته وأخته ولكن ليس كحبيبته

أما مدام داليدا كانت تقف جامدة لما لا تشعر بأي شئ هل لأنها لم تكن دائما بجانبها عندما تمرض أم لأنها كانت تعتقد أن إبنتها ستشبهها في جميع أفعالها ولكن حدث عكس ذلك وأصبحت نسخة أسامة المصغرة

بعد مرور ساعتين خرج الطبيب من غرفة العمليات توجه نحوه أنس وتحدث بسرعة : ماريا كويسة ؟

الدكتور بإبتسامة وهدوء : إطمن يا أستاذ أنس إحنا إتأخرنا بس علشان كنا بنطمن عليها بزيادة وكمان الحمد لله السكينة مدخلتش أوي وكل مؤشراتها البيولوجية والحيوية كويسة وهننقلها أوضة .

إلتقط الجميع أنفاسه وإنسحب الطبيب في هدوء تحدث أنس : أنا هروح أشوف الحسابات وأجيب حاجات من برا .

تحدث أسر في هدوء : مفيش داعي يا أنس ماريا الفيزا بتاعتها معايا لأن هي مش هترضا حد يدفعلها الفلوس .

أنس بهدوء وهو يتوجه خارجا : لما تصحا نبقا نشوف .


إتفق الجميع على الذهاب للمنزل والعودة في الصباح الباكر ولكن عاد أنس وذهب لغرفة ماريا الخاصة توجهه نحو الغرفة وفتح الباب بهدوء ولكن وجدها تحت تأثير الدواء نائمة وضع المشتريات التي يحملها وعلب الشوكلاتة والمعجنات وبدأ بتزيين الغرفة ووضع البالونات وبعد إنتهائة توجه نحوها ووقف بجانبها أبعد خصلات شعرها المتمردة على وجهها وطبع قبلة على جبينها ثم نطق بهدوء: بحبك ومش عايزك تبعدي عني هبعدك عن كل حاجة ممكن تدايقك أو توجعك هحارب علشانك وهفضل جمبك طول عمري

سأحارب من أجلك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن