عامان ونصف قد مرا عاش به الجميع أحداث مختلفة أصبح لكل شخص حياتة الخاصة به وأسلوبة الذي لا يشبه أحد أخر تغيرت حياة الجميع ربما للأفضل وربما للأسوء ولكنها مازالت مستمرة لم تتوقف......فا ماريا قد تغيرت حياتها من وجهة نظرها للأفضل إفتتحت عدة فروع للمقهى الخاص بها كما إفتتحت مطعم أخر خاص بها وانتقلت للعيش في فيلا في مجمع سكني جديد بالقرب من منزل أسر الذي كرس حياته كصديق لها ولم يتخلى عنها أبدا ....
أما بالنسبة لأنس قد تغيرت شخصيتة ٣٦٠درجة دفن روحة وحياته في العمل أصبح من أنجح رجال الاعمال في الوسط ولكن في المقابل قد غابت عنه ابتسامته وأصبح يأخذ ما يريدة ولو على حساب أي أشخاص أخرين كما أنه أصبح والد لتؤام ( مؤيد ، مالك )
أصبحت حياتة مرتبطة بأطفاله وعمله فقط .....في المطعم الخاص بماريا كانت تتابع حركة العمل بعد إنتهائها من صنع الفطائر المطلوبة واللازمة جلست على مقعدها ولكنها وجدت من يجذب الفستان الخاص بها إبتسمت ورفعت تلك الطفلة الصغيرة الى أحضانها وهي تنطق بعشق لها : وحشتيني يا أنسة تمارا كنتي فين دا كله ؟!
غمغمت تمارا بسعادة وهي تجذب شعيرات شعرها القصيرة فيما نطق أسر وهو يأخذ تمارا لأحضانة : كنا بنجيب حاجات عيد ميلاد تيمو .
ماريا بإبتسامة : بجد يا أسر مش عارفة من غيرك كنت عملت إيه لا وكمان تيمو بتموت فيك بجد شكرا .
أسر : شكرا على إيه يا هبلة دي بنتي الي مخلفتهاش .
إحتضنته ليكونوا صورة عائلية مكتملة بينما كانت هنالك أعين تراقب بحرص ودقة ما يحدث .....
في شركة الصراف كان أنس جالسا في مكتبه الى أن قاطعة دخول خالد السكرتير وهو يقول : أنس بيه وحيد برا أدخله .
تحدث وعيناه مثبته على الاوراق : خليه يدخل .
دخل وحيد في هدوء وجلس وتحدث وهو يمسك ذلك الملف بيده : أنا جبت الي حضرتك عايزة .
رفع رأسه وأمسك الملف وتحدث : قولي الي في الملف وبعد كده هبقا أشوفه براحتي .
نطق وحيد : ماريا هانم متجوزتش من يوم ما حضرتك طلقتها ونقلت لفيلا في كمباوند جديد في التجمع الخامس وفتحت كذا كافيه ومطعم واحد وبتجهز لواحد جديد عايشة هي وبنتها في البيت وكل خروجاتهم يا إما الكافية أو المطعم أو عند واحد إسمه أسر هو دا كل حاجة.
لم تتغير تعابير وجه ولكنه فتح الدرج الخاص بمكتبه وأخرج لوحيد رزمة من المال وأشار له بالخروج وبعد خروج وحيد جلس يرتب أفكاره كيف سيظهر في حياتها مجددا هل ستتقبله إبنته وتتقبل إخوتها هي أخبرته أنها حامل ولكنها لم تضع طفلته في مصر بل سافرت لبريطانيا للولادة وبعد ذلك أخفت جميع المعلومات عنه حتى عندما طالبها بالرجوع وزواجهما مرة أخرى رفضت ولكنه لن يستسلم واليوم في عيد ميلاد صغيرته سيحدث ما يريدة ......
في فيلا أسر كان يضع اللمسات الاخيرة عندما حضرت تمارا الصغيرة بفستانها الازرق بلون السماء الذي يتناسب مع أعينها وكانت خلفها والدتها بفستانها القصير المنفوش بلونة الابيض مع نقوش زرقاء وجمعت شعرها الذي يشبه لون العسل بمشبك أبيض أنيق وتقدمت نحوه تحدثت بإبتسامة أنيقة :بجد مش عارفة أقولك إيه إنتا نعمة من ربنا ليا .
احتضنها وتحدث : دي بنتي إنتي بتتكلمي إزاي ؟!
بدأ الجميع بالحضور أصدقاء أسر وماريا كما كانت سامية تجلس بجوار تمارا وتداعبها كانت شديدة التلعق بها جلس الجميع يتناولون المأكولات والمشروبات ويتجاذبون أطراف الحديث وعندما حان وقت إطفاء الشموع كانت الكعكة وردية اللون مليئة بالفراشات والورود كانت تقف على كرسي في المنتصف بينما أسر وماريا يقفان بجانبها أطفأت الشموع وتم تقديم الهدايا كانت ماريا تجلس بصحبة سامية بينما كانت تمارا تركض وتلعب مع أسر حضر أنس وبصحبته التؤام والهدايا تقدم الى مكان ماريا وتحدث : كل سنة وتمارا طيبة .
انتفضت ماريا من مكانها ونظرت له لقد تغير كثيرا طالت لحيته اهتم بمظهرة العام أكثر كما نمت شعيرات بيضاء في شعره ولحيته تحدثت : وإنتا طيب شكرا ليك .
نظرت لتجد تمارا مستقرقة فوق أكتاف أسر نادت بأعلى صوتها : أسر تعالى .
حضر أسر بجانبها لم يتحدث مع أنس كان جافا في التعامل أنزل تمارا ونزل ليجلس بمستواها ومستوى الاطفال تحدث موجها حديثة للتوائم : دي إسمها تمارا وإنتوا إسمكم إيه ؟!
تحدث التؤام معا : مؤيد ومالك .
أمسكت تمارا بأيدهيم وتحدثت بطفولة : مؤيت ومالك .
إنحنى أنس ليصبح في مستواها ونطق بعذوبة : وأنا بابا أنس باباكي ........
صمت قد عم المكان ولكن ما صدم الجميع هو إحتضان تمارا لأسر وتشبثها به .....
أنت تقرأ
سأحارب من أجلك
Romanceهوحياتة مملة ورتيبة وكل أمورة تسير حسب إختيارات والداه وبداخلة أسرار كثيرة فهل سيفصح عنها ؟.. هي حياتها سريعة ومليئة بالاحداث ودائما ما تملك طاقة كبيرة فهل ستتغير حياتها ؟...