Part18

717 17 0
                                    




في منزل الصراف كان أنس يجلس بصحبة أطفاله يداعبهم عندما تحدث مالك بصوت عالي وهو يتوجهه اليه : هو إنتا ليه مصمم تدمر لماريا حياتها .

تحدث أنس بهدوء : وإنتا بتكلمني توطي صوتك وبعدين حياتها دي يا تبقى معايا يا إما لا فاهم .

تحدثت سلمى : ليه يا أنس الانانية دي هي لا اتجوزت ولا حتى فكرت ولما كانت حامل جت وصارحتك وعمرها ما منعتك عن إنك تشوف بنتك .

تحدث أنس بصوت عالي : علشان كده بنتي مرتبطة بأسر وبتقول يا بابا وعلشان كده لما قررت تسافر مقالتش لا وكمان عيد ميلادها انا عرفت بالصدفة بقولكم ايه ماريا وتمارا هيرجعولي بمزاجهم أو غصب عنهم هيبقوا معايا .

  

تحرك مغادرا المكان بعد أن صدمهم جميعا بطريقته في التفكير لقد تغير كثيرا حتى أنه أصبح لا يبالي بمشاعر الاشخاص ولا حتى يراعي ظروفهم الخاصة لقد أصبح يفكر في نفسه فقط .......




في سيارة أسر كانوا قد قطعوا مسافة كبيرة في طريق الغردقة كانت تمارا تجلس بين أحضان والدتها تشاهد بعض برامج الكرتون على ( الاي باد ) بينما كانت ماريا تكمل كلامها لأسر : يعني هو قالك إني يا أرجعله يا إما ياخد تمارا مني ؟!

أسر بملل : ماريا إحنا خارجين علشان نغير جو سيبي الي هيحصل في القاهرة يحصل المهم إن إحنا نفرح ونخرج ونخلي تمارا تبقى مستقرة نفسيا فاهماني .

ماريا بحب : أسر أنا بجد بحب إهتمامك بيا وبتمارا بجد أنا إزاي مكنتش شايفة إنك أهم شخص في حياتي كده .

أسر وهو يمسك بكفها ويقبل باطنة : أنا بعشقك وبحبك وإنتي عارفة بس الحاجة الوحيدة الي مخلياني بعيد هي تمارا خايف أكون سبب في  إنها تبعد عنك .

تحدثت ماريا بحب ظاهر : بحبك ولأول مرة هقولها ليك .

لم يصدق أذنية لطالما حلم بتلك الكلمة أمسك بيديها بشدة وتحدث : عمري ما هخليكي تندمي إنك قولتي الكلمة دي .


في غرفة أنس كان يتحدث في هاتفة بعصبية شديدة : يعني ايه يسافروا وانتي تقوليلي بعد ما يسافروا امال أنا مشغلك عندك بتعملي ايه .

تحدثت الخادمة بخوف : والله يا بيه كانوا بيقولوا بكرا أستاذ أسر جه أخد الست تمارا وقال للست ماريا يلا هاتي شنطتك وتعالي ولما قالتله انها عايزاني معاها قالها مش لازم في ناس هناك هتخلي بالها من تمارا .

تحدث أنس : طيب فتحي عينك وودنك اليومين الجايين بدل ما أزعلك جامد ماشي .

رمى هاتفه وتوجه نحو خزانته جمع ما يحتاجة وتحرك متجها نحو سيارته ......



في المنتجع السياحي في الغردقة كانت تمارا تجري بحرية حول ماريا وأسر بينما كان أسر يحتضن ماريا من خصرها بتملك ويتحدث بهدوء: تمارا مبسوطة أوي ولسه بكرا لما تنزل حمام السباحة هتفرح أكتر .

ركضت تمارا بإتجاههم وتحدثت : مامي عايزة أروح حمام الثباحة .

ضحكت ماريا : الحمد لله مش محتاجين نستنى لبكرا .

تحدث أسر بغيظ : هو إنتي لازم تعاكسيني سيبيني أتهنى بأمك شوية دا أبو الهول لسه ناطق النهاردة .

لم تفهم تمارا ولكنها تذمرت مما جعل أسر يسرع لإيقافها عن الغضب والتوجه بها لحمام السباحة ......

في المكان المخصص للأطفال كانت تمارا تلهو في المياه بصحبة أسر كانت ماريا تجلس لتشاهدهم عن بعد لقد فكرت على مدار السنين التي مرت كم كان إختيارها خاطئ كيف كانت متسرعة طائشة وكيف تغيرت حياتها بسبب تلك القرارت فبعد إنفصالها عن أنس علمت بحملها حافظت عليه وفرحت بتلك الروح الجديدة التي ستلازمها لقد ساندها أسر بعد الولادة وقدم لها الدعم وشجعها على متابعة عملها وكان دائما فخور بها وبنجاحها كان دائما أسر هو الاختيار الصحيح لقد تخاصما قليلا عندما علمت أنه كان مشترك مع مالك في فضح أنس أمامها ولكنها فكرت جيد في ما حدث وأنه كان من الجيد حدوث ذلك هي أخبرت أسر أنها تحبه ولكنها ستتمهل في بدء تلك العلاقة حتى ترى ما يمكن فعلة مع أنس قاطعتها تمارا وهي تصرخ في وجهها : مامي الحقي بابي رجله وجعته ومش عارف يطلع من الميه .

تركت ماريا جميع متعلقتها وذهبت بإتجاهه أسر فوجدتة يمسك بحافة المسبح وملامحة يبدو عليها الالم تحدثت وهي تجلس بجانبه : مالك يا أسر ايه الي وجعك ؟!

أسر بألم : رجليا جالها شد عضل معلش امسكيني بس لحد ما اطلع .

أمسكت بيديه ولكنها وجدت من يجذبها الى الاسفل تحدثت وهي مصدومة : أسر يا حيوان خوفتني وإنتا كداب أصلا .

وجدت تمارا تضحك بشدة فجذبتها لأحضانها وقالت : عجبك مامي لما غرقت .

تحدثت الصغيرة : أنا وبابي ضحكنا عليكي .

جذبهم أسر لأحضانه وتحدث بإبتسامة : بابي بيموت فيكوا إنتوا الاثنين بعشقكوا ..

كانوا يشكلون عائلة سعيدة لا ينقصها شئ أب ملتزم وأم مخلصة وحنونة ورائعة كان صوت ضحكاتهم يملأ المكان وسعادتهم لم يكن يضاهيها شئ كل ذلك كان يحدث تحت أنظار أنس الذي أقسم على عودة ماريا وتمارا له .......

سأحارب من أجلك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن