Part13

692 17 0
                                    




دخول كلاً من مالك وسلمى ورغد زرع توتر في نفس أنس لأخر درجة كما أنه حاول كتم عصبيته وهو يرى مالك يمازح ماريا نطقت سلمى بحب : ألف سلامة عليكي وإياكي تعملي كده تاني .

مالك : تقريبا بتحب تشوف غلاوتها متعرفش إن هي غالية علينا جدا .

رغد بفتور : ألف سلامة عليكي .

ماريا بعدم راحة : الله يسلمك .

إنشغل الجميع بالحديث بينما نهضت رغد وإقتربت من أنس واحتضنته وهمست في أذنه ببعض الكلمات تحت أنظار ماريا فنطق مالك : أيوة يا عم ربنا يسهله .

توتر أنس فأكاذيبه تكاد تنكشف فإبتعد سريعا ونطق بسرعة : سلمى ماما بعتتلي علشان تروحوا فا يلا علشان متتأخروش .

رغد : طيب وإنتا مش هتيجي؟!

هنا أشتعلت ماريا تكاد تنفجر من غيظها ولاحظ أنس تلك النظرات القاتله فتحرك قائلا : لا أسر جاي هيقعد معاها بقا وأنا بعد كده أروح .

تحرك الجميع مغادرين وودعهم أنس ومن ثم عاد للغرفة مرة أخرى ولكنه فضل الصمت والجلوس منعزلا على كرسي في أبعد أرجاء الغرفة بينما ماريا كانت الغيرة تأكلها من الداخل فتحدثت : أنس إنتا صاحي .

أنس : أيوة خير في حاجة ؟!

ماريا : مين رغد دي .

أنس بكذب بارع : بنت خالتي بس بتيجي مصر أجازات .

ماريا : والحركة السخيفة الي عملتها دي كانت ايه .

أنس: هي ماما وخالتي بيحاولوا يجوزونا ميعرفوش إني خلاص بقيت لحد تاني .

ماريا : طيب وجوازانا إمتى هنعلنه للناس ؟!

أنس : مش دلوقتي لسه قدامنا وقت .

ماريا بعصبية : وقت إيه هو أنا هفضل مستخبية كده كتير حتى الدبلة مش لابساها .

أنس : ماريا حبيبتي دا كان إتفاقنا من الاول صح ولا ايه ؟!

ماريا : إحنا كنا هنقول لبابا الله يرحمة .

أنس : ماشي بس هو مات وإنتي قولتي لأسر أوعدك في أقرب وقت جوزانا هيبقى علني قدام كل الناس .

إقترب منها أنس وهو يحتضنها ويحاول تهدئتها وتهدئة نفسه بها ووجودها بجانبه وأنها لن تفارقه .....



في صباح اليوم التالي في منزل الصراف كان ياسر يجلس في الصالون منتظرا نزول أنس وبالفعل نزل أنس مستعدا للذهاب لماريا فهو اليوم سيصطحبها الى المنزل بعد تصريح الدكتور لها بالخروج أوقفه صوت والده وهو يقول : أنس تعالى أنا عايزك .

أنس : نعم يا بابا خير في حاجة .

ياسر : بقالك قد إيه مرحتش المجموعة ؟!

أنس بعدم إهتمام : مش فاكر بصراحة .

ياسر : بقالك شهر ونص يا أستاذ تقدر تقولي إيه أخر التمرد دا .

أنس : تمرد إيه أنا بس بفصل شوية وبعد كده هبقا أرجع .

ياسر بصوت عالي : أنس فوق إنتا بتكلم أبوك .

أنس : أنا فايق أهو بس من الواضح إن حضرتك مش قادر تتقبل إني خلاص خرجت من تحت إيدك وإني بقيت مستقل بحياتي ومش تحت أمرك .

كان الجميع مذهول من طريقة رد أنس لأنه كان دائما منعزل منعدم الشخصية لم يكن قادراً أبدا على المواجهه ...

ياسر : ماشي إنتا عايز تبقا كده وأنا هخليك تبقا مستقل تماماً إديني مفاتيح العربية وكروت البنك .

ثريا بصدمه : لا يا ياسر إلي هتعمله مش من حقك علشان هو تعب وإشتغل .

أنس بصوت عالي : سيبيه يا ماما ما هو أنس الي لازم يعمل كل حاجة هو عايزها لازم يتجوز علشان الصفقات لازم يشتغل زي الحمار ليل ونهار ولازم يعمل كل الي هو عايزة بس عارفه الغلط مش عليه لوحده الغلط عليكي وعليا علشان كنتي دايما بتقوليله ماشي وأنا كمان دايما كنت بقول ماشي بس من النهاردة أنا هعيش زي ما أنا عايز .

تحرك ياسر بإتجاه ورفع يده عاليا وهوى بها على وجه أنس وتحدث : هترجع تاني زي ما أنا عايز .

كان الجميع مصدوماً من فعل ياسر تحركت ثريا بإتجاه أنس ولكنه وجدته تحرك سريعا للخارج ....

في منزل ماريا كانت ترتاح في غرفتها عقب إنتظار طويل في المشفى إنتهى بعدم حضور أنس كما أسر لم يحضر بسبب كثافة الاعمال الفترة الماضية ولكن لحسن الحظ أن الخادمة التي كانت تعاونها في أعمالك المنزل قد حضرت الى المنزل لتساعدها قاطعها صوت الخادمة وهي تقول : في حد برا أسمه أنس أخليه يدخل .

ماريا : أيوة خليه يدخل وروحي إنتي وتعالي بكرا .

إنصاعت لأوامراها دخل أنس الى الغرفة ولم ينطق بكلمة إستلقى بجانب ماريا وإحتضنها تحدثت ماريا بخوف : أنس حبيبي إنتا كويس ؟!

لم ينطق ولم يحرك ساكنا ولكن صوت شهقاته كانت دليلا على معانته تحركت بهدوء وجذبت رأسه عاليا وتحدثت بهدوء: أنا عايزة أعرف مين الي زعلك أوي كده .

أنس : مفيش بس ممكن تخليني جمبك الفترة دي .

لم تتحدث ولكن سحبته من قميصة وغاصت معه في قبلة طويله بثت فيها أحزانها وشوقها اليه وهو قابلها بحب وعنف في نفس الوقت تكاد تقسم أنه لم يكن بتلك الشراسة من قبل تحملته وغاصت معه في شراسته قبل حبه ........

سأحارب من أجلك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن