The end

1.1K 24 2
                                    




بعد منتصف الليل عاد أسر بصحبة تمارا النائمة في أحضان أنس تحرك نحو باب الشالية ولكنه نطق بتعجب : هي ماريا سايبة المفتاح برا ليه ؟!

أنس : يمكن علشان إنتا مش معاك مفتاح ؟!

أسر : الشالية دا أصلا بتاع ماما ومعانا أكتر من مفتاح .

أنس بهدوء : ممكن تكون نسيته أفتح الباب بقا وخلاص .

فتح أسر الباب وتحركوا نحو الاعلى فتح أنس غرفة تمارا ووضعها في فراشها وتحرك نحو الخارج ولكن أوقفه صوت صراخ أسر : ماريا  ماريا فتحي عنيكي .

تحرك بسرعة نحو غرفتهم ليجد أسر يفترش الارض ويحتضن جسد ماريا ويبكي جلس بجانبه وتحدث بخوف : أسر هي مبتتحركش .

نطق أسر من بين دموعه وصرخاته : ماتت سابتني ملحقتش أفرح بجوازنا سابتني كانت بتودعنا وإحنا كنا أغبية ليه سبتيني .

كان أنس يحارب دموعه التي لا تريد التوقف وما جعل دموعه تنهمر أكثر هو حضور طفلته تحدثت تمارا : هي ماما تعبانة ؟!

أنس وهو يحتضنها : ماما هتبقى كويسة متخافيش .

أمسك أنس بيدي ماريا : تمارا جت أهي فتحي عنيكي بقا متسيبنيش أنا لسه معرفش عن تمارا حاجة أنا مش هعمل أي حاجة وحشة تاني بس علشان خاطري فتحي عنيكي .

نطق أسر بصراخ : فتحي عنيكي بقا مش هنتخانق أنا وهو تاني أرجعي ليا تاني متسيبنيش أنا مش هعرف أعيش من غير فتحي بقا .

إنقضت تلك الليلة ببكاء وصراخ أنس وأسر وكانت اليالي التالية أصعب منها فقد كانت تمارا ترفض النوم والاكل الا عند حضور والدتها إضطر أنس للبقاء مع أسر في منزلهم كان كل عمل يقومون به شاق وصعب دون وجود ماريا والتعامل مع تمار كان من أصعب الاعمال لقد أصبحت عنيدة عصبية كثيرة البكاء حاولوا بشتى الطرق جعلها في حالة نفسية أفضل ولكنها رفضت حتى التحدث اليهم ........





بعد عدة شهور ......

كان يقف أسر وتمارا عند مدخل المنزل الخاص بأنس وظلت تمارا تتذمر فقالت بعد نفاذ صبرها : يلا نسيبه ونمشي أنا زهقت .

أسر بإبتسامة : والله وأنا كمان يا تيمو بس مش هينفع علشان لازم نروح إحنا الثلاثة .

تمارا بدموع : بس كده مش هلحق أتفرج على المدرسة كويس وممكن يكون فيها حاجة مش حلوة .

أسر وهو يقبل وجنتيها : هتتفرجي عليها كويس جدا ً أوعدك .

قاطعهم حضور أنس تحدث بأسف : أنا أسف يا أسر معلش إتأخرت .

تمارا :المفروض تقولي أنا أسف مش تقولها لبابا أسر .

أنس وهو يحملها ويتوجه الى السيارة : أسف يا روح بابا .




ذهبوا جميعا ليقيموا المدرسة التي ستذهب اليها تمارا فقد كان هناك صراع بين أسر وأنس على المدرسة التي سوف تذهب اليها ولكنهم أخيرا تركوا لها الخيار بعد إنتهائهم من زيارة المدرسة تحدثت تمارا بدموع : أنا عايزة أروح أزور ماما .

تحرك أسر بإتجاه المقابر بعد فترة وصلوا الى المقابر نزلت تمارا بسرعة من السيارة ركضت حتى وصلت الى المكان المخصص لعائلة والدتها فهي قد عرفت الطريق بسبب تلك الصبارة التي قامت بزراعتها مع أسر  حضر أسر وأنس وقاموا بفتح البوابة لكي تستطيع تمارا الدخول للداخل ..

دخلت تمارا وإفترشت الارض وتحدثت ببكاء : مامي إنتي وحشتيني أنا مش هزعل منك بس عايزة أشوفك مرة واحدة كل البنات النهاردة كان معاهم مامي بتعاتهم لكن أنا كان معايا بابا بس أنا مش عارفة أنام بليل علشان مش بعرف أحضن صورتك كويس إنتي وحشتيني تيتة داليدا وتيتة سامية بيسلموا عليكي أنا كنت عايزاكي تبقي معايا أول يوم مدرسة بس مش هزعل بابا أسر وأنس هيبقوا معايا إحنا كويسين وكلنا بنحب بعض .

أمسكت بأيديهم الاثنين معا وهي تنهض وإحتضنتهم وهي تقول : ماما كده هتفضل سعيدة وفرحانة إن إحنا مع بعض أنا بحبكم أوي ........

تحدث أسر في نفسه : ملحقتش أحارب أي حد علشانك مدتنيش الفرصة دي يا ماريا .

تحركوا ثلاثتهم للخارج وكل شخص منهم بداخلة أحلام تمنى لو أنها كانت تحققت ولكن هذا هو القدر لا يترك لنا الاختيار .......

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 23, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

سأحارب من أجلك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن