في صباح اليوم التالي كان أنس مستغرقا في النوم بينما كانت ماريا تتألم بسبب عدم التئام جرحها ونزيفة مرة ربما كان عليها توخي الحذر كان من الممكن أن لاتبادل أنس تلك المشاعر التي تكلفها الكثير الان لم تعد قادرة على التحمل صرخت بأعلى صوتها : أنس الحقني أنا بموت .
فزع أنس من نومه بسبب الصراخ خرج متوجها لمصدر الصوت وفتح باب الحمام وجد ماريا تجلس على أرضية الحمام الباردة ويديها مليئة بالدماء تحدث بخوف : مالك يا ماريا ايه الي حصل .
ماريا ببكاء : الغرز فتحت تاني كلم عمو كامل هو دكتور في الدور الي تحتنا علطول .
أنس وهو يحملها بخوف متوجها بها نحو الغرفة : هجيبة دلوقتي بس إهدي ممكن ؟!
بعد ساعة كان الدكتور كامل يخرج من غرفة ماريا وتحدث بهدوء: الحمد لله إن الغرز مفتحتش كلها هي بس محتاجة راحة وهدوء وهتبقا كويسة .
أنس براحة : تمام يا دكتور هنعمل كل الي حضرتك تقول علية .
اصطحب الطبيب الى الخارج ومن ثم عاد اليها ليجدها مستغرقة في النوم جلس بجانبها وامسك بيديها وحدث نفسه يا ترى هل كانت تعاني طوال الليل بسبب أنانيتي لماذا لم تتحدث وتخبرني بأن أتوقف أو حتى ترفض ما حدث منذ البداية لماذا تركتني لماذا هي الوحيدة التي لا أقاوم نظرتها لماذا أحببتها ولماذا كذبت عليها والى متى سيستمر كذبي وخداعي وهي التي بادلتني مشاعرها دون خوف أو خداع أوكذب ......
بعد مرور إسبوعين عاد أنس الى عمله والى منزله وعادت كاميليا الى المقهى الخاص بها وأنهت كافة المعاملات التي كانت تتعلق بعمل والدها الراحل.
كانت تجلس بهدوء تتابع حركة الزبائن وترى الاقبال المتزايد على صنف الحلوى الجديد التي أضافته الى قائمة طعامها ولكن قاطعها صوت رنين الهاتف فأجابت: نعم يا أنس خير ؟!
أنس : في واحدة ترد على جوزها كده ؟!
ماريا بنزق : مش لما يكون جوزها بيكلمها ولا يعرف عنها حاجة أصلا ؟!
أنس : طيب أنا أسف ممكن متزعليش مني مش عارف أشتغل ولا أعيش حياتي من غيرك .
ماريا : خلاص هسامحك بس بشرط
أنس ببهجة : طلباتك أوامر .
ماريا : تيجي تقعد معايا يومين ممكن ؟!
أنس : خلاص هجيلك على العشاء .
ماريا : بحبك .
أنس بصدق : أنا إتعديت مرحلة الحب بقا في عشق وروحي بقت متعلقة في روحك ومستني اليوم الي أجيب فيه عيال شبهك كده.
ماريا بدلال : بحبك أوي وبموت فيك ونفسي في اليوم دا أوي .
أنس : إعمليلي أكل حلو .
ماريا : وإنتا هاتلي حاجة حلوة معاك .
أنس : على راسي يا أميرتي .
انتهت من المكالمة وذهبت الى مكتبها الخاص لتراجع بعض الحسابات ولكنها فوجئت بدخول أسر ووالدتها وفادي اصطحبتهم الى مكتبها الخاص وجلسوا جميعا فتحدث أسر : ميرو داليدا جاية النهاردة تكلمك وعايزة تتفاهم معاكي ممكن ؟!
ماريا : نتفاهم في ايه .
داليدا : في إنك تسافري معايا وتيجي تعيشي معايا أنا ورامز ونبقا عيلة واحدة .
ماريا : بس أنا مش عايزة أسيب مصر ولا عايزة أسيب بيت بابا .
داليدا : ممكن منسافرش لو إنتي مش عايزة بس علشان خاطري تعالي عيشي معايا في بيتي .
فادي : أنا مش هزعجك يا ماريا ولا هدايقك ولو عايزاني أسيب البيت هسيبة بس بلاش توجعي داليدا بالشكل دا .
تنهدت ماريا وتحدثت بهدوء : تمام هفكر وهرد عليكي ممكن بس تديني وقت .
داليدا بسعادة : تمام وأنا أوعدك لو وافقتي مش هخليكي تندمي أبدا .
إنصرفت داليدا وفادي وإنفردت ماريا بأسر وتحدثت معه : أسر بقالك مدة متغير معايا حصل حاجة أنا مزعلاك في حاجة .
أسر بهدوء : لا بس مشغول شوية بشتري فيلا جديدة علشان هننقل فيها وبحضر ورق علشان هسافر .
ماريا بصدمة : هتسافر فين ولا كنت مستني لحد ما تسافر وبعد كده تقول .
أسر : عرض تبع الشغل عندي ولازم أسافر وكنت هقولك بس لما أخلص كل حاجة .
ماريا بدموع : أنا مبقاش عندي حد غيرك .
أسر بسخرية : عندك أنس عايشين كويسين اهو .
ماريا بصراخ : مش كفاية إنتا أخويا .
أسر بصراخ مماثل : متقوليش أخوكي إنتي إسمك ماريا أسامة وأنا أسر سالم .
كادت أن تتحدث بصراخ أكبر ولكنه غادر المكان كله متحركا للخارج نحو تلك السيارة التي كانت تنتظره صعد بجانب السائق وتحدث بصوت مكتوم من الحزن : زعقت معاها وبهدلتها يا مالك .
مالك : لازم يا أسر تعمل كده .
أسر : بس هي صعبانة عليا أوي لما تتصدم هتبقا لوحدها .
مالك : أنا مكنتش أعرف إن هي إتجوزت أنس غير لما إنتا جيت وقولتلي وأنا قولتلك إنه كداب ومتجوز وكمان رغد طلعت حامل .
أسر بصدمة : حامل إنتا بتهزر صح؟!
مالك : عرفنا النهاردة الصبح بس البيه لسه موصلوش الخبر .
أسر : ماريا ممكن يحصل ليها حاجة إنتا مش فاهم بقا مهم في حياتها إزاي .
مالك : هنعرفها بس في الوقت المناسب والكل لازم يعرف حقيقة أنس .........
أنت تقرأ
سأحارب من أجلك
Romanceهوحياتة مملة ورتيبة وكل أمورة تسير حسب إختيارات والداه وبداخلة أسرار كثيرة فهل سيفصح عنها ؟.. هي حياتها سريعة ومليئة بالاحداث ودائما ما تملك طاقة كبيرة فهل ستتغير حياتها ؟...