إنتهى عيد ميلاد تمارا دخل الجميع الى الفيلا حتى يتمكنوا من الجلوس والحديث كان أسر يحمل تمارا وهي تأبى تركه حتى أن ماريا تحدثت وهي تكاد تبكي : تيمو علشان خاطري تعالي في حضني أنا ماما يا قلبي .أسر وهو يحاول تهدئتهم : ماريا إهدي تيمو عايزة تفضل في حضن بابا شوية صح ؟!
كاد أنس ينفجر من شدة غيظه عند سماعة أسر يلقب نفسه بوالدها تابع أسر حديثة : تيمو ممكن تروحي لماما شوية .
تحدثت تمارا : إنتا هتمسي .
أسر وهو يضعها أرضا : لا أنا هنا وهفضل معاكي
قبلته وذهبت بإتجاه والدتها رفعتها ماريا لأحضانها وجلست على الاريكة وهي تقول : تيمو كده مش عايزة تيجي لماما .
سمح أنس لنفسه بالجلوس بجانبهم وتحدث موجها حديثة لتمارا: أنا عايز أديلك هدية عيد ميلادك ممكن .
تأهبت حواس تمارا وقفزت بجانبه بسعادة ووجهت نظراتها لأسر ونطقت : أخدها ؟!
أسر بفتور : أيوة ممكن .
توجه التؤام للجلوس بجانبها أفسحت ماريا المجال لهم وتوجهت بجانب أسر وضع أسر يديه على خصرها وجذبها لأحضانه ونطق : تفتكري هتحبهم ؟!
ماريا : فكرة ظهورة في الوقت دا مخلياني مرعوبة مش بس خايفة .
أسر بهدوء : متخافيش تمارا بنتك .
كان أنس ينظر إليهم بين حين وأخر وحاول السيطرة على أعصابة بسبب ذلك المنظر الحميمي نهض وإقترب منهم وتحدث : أنا عايز أخد تمارا أعملها عيد ميلاد عندي في بيتي .
تشبثت ماريا بإيدي أسر وتحدث أسر : تمارا إتعملها عيد ميلاد مش محتاجة حاجة تانية وكمان إحنا مسافرين الغردقة .
تحدث أنس وهو يكاد ينفجر من غيظة وعصبيته : مسافرين إمتى وليه أنا معرفش .
تحدثت ماريا : أنس لو إنتا جاي تعمل مشكلة أنا مش عايزة مشاكل تمارا نفسيتها مش مستقرة الفترة دي والي إنتا عملته برا كفاية أوي .
نطق أنس بصوت مرتفع : أنا لسه هعمل أنا لسه معملتش بنتي لو معرفتش أبوها يبقا مين أنا هرفع قضية حضانة ماشي .
أخذ أطفاله وتحرك تارك ماريا تغرق في صدمتها كادت ماريا أن تفقد وعيها ولكن أسر ساعدها لتحافظ على هدوئها تحدثت ببكاء : عايز ياخد بنتي عايز ياخد السبب الي مخليني بحارب الدنيا دي والي مخليني عايشة .
إقتربت تمارا منها وهي تنطق بدموع : ماما .
ماريا بإنهيار : يا روح ماما وقلبها هياخدك مني .
أسر بحزم : ماريا أمسكي نفسك تمارا معانا وفي حضنك وأنا هتكلم مع أنس ممكن تغسلي وشك وتطلعي تنامي .
ماريا بضغف : متمشيش وتسيبني أنا عارفة إني بحملك فوق طاقتك بس محتجالك جمبي طول عمرك جمبي .
أسر وهو يساعدها على النهوض : وهفضل طول عمري جمبك يلا إطلعي نامي ممكن .
حملت طفلتها الصغيرة وتوجهت الى الاعلى وهي تدعو الله أن تظل إبنتها في أحضانها .
إنطوى الليل ثقيل على الجميع ففي منزل الجارحي كان أنس يجلس على مائدة الطعام وحيدا فوالده ووالدته متواجدون في المانيا للأطمئنان على صحة والده ومالك لايزال نائما ورغد تساعد الاطفال في الاستعداد الصباحي لهم من إستحمام وتغيير ملابس وغيرها أما سلمى فأيضا لا تزال نائمة قاطعة من أفكارة رنين هاتفه أجاب أنس بصوت واثق : الو مين معايا ؟!
أسر بهدوء : أنا أسر يا أنس .
أنس بجفاء : خير على الصبح ؟!
أسر : محتاج أشوفك وأتكلم معاك .
أنس: أنا مش فاضي النهاردة .
أسر : الموضوع بخصوص تمارا وماريا يا ريت نتفق على معاد علشان كل حاجة تبقا واضحة وكويسة
أنس : ماشي هستناك فين .
أسر : لو تقدر تعالى عندي البيت .
أنس : إبعت اللوكيشن وأناهاجي .
أسر : بعد بيت ماريا علطول أنا جمبها تعالى وأنا هخرجلك .
أنس : تمام مع السلامة .
أغلق الهاتف وذهب ليطمئن على تمارا التي كانت تجلس بجوار والدتها وتساعدها في ترتيب حقائب السفر تحدث أسر : ميرو بتعملي إيه ؟!
ماريا : بجهز شنطتنا علشان سفرية الغردقة .
أسر : تمام وأنا هروح البيت أغير هدومي وأرجع تاني ماشي.
في منزل أسر حضر أنس وجلسوا سويا تحدث أسر بصراحة : أنس يا ريت تقولي انتا ناوي على ايه علشان نبقا فاهمين بعض .
أنس وهو يشعل سيجارتة : ناوي على ان بنتي تبقى في حضني .
أسر : بس ماريا عايزة بنتها معاها .
أنس وهو ينفخ دخان السيجارة في وجه أسر : يبقا ترجع ليا ونتجوز وساعتها بنتها تبقا معاها .
أنتفض أسر من مكانة : مش عايزة ترجعلك إنتا كنت كداب في كل حاجة حتى حبك ليها كان كدب .
نهض أنس وتحدث ببرود : هو دا الي عندي أنا بدأت في إجراءات قضية الحضانة يا ريت أسمع ردها بسرعة .
خرج أنس تاركا أسر غارقاً في أفكاره ويحاول إيجاد مخرج من تلك المشكلة والتي لن تقدر حبيبته على مواجهتها بمفردها ......
أنت تقرأ
سأحارب من أجلك
Romanceهوحياتة مملة ورتيبة وكل أمورة تسير حسب إختيارات والداه وبداخلة أسرار كثيرة فهل سيفصح عنها ؟.. هي حياتها سريعة ومليئة بالاحداث ودائما ما تملك طاقة كبيرة فهل ستتغير حياتها ؟...