تقول دعاء بصوت باكى
عمو احمد انا محتاجة لك اوى
احمد : خير يا دعاء ؟! أنتى كويسة ؟!
دعاء : اه يا عمو كويسة بس انا محتاجة اشوفك ضرورى محدش غيرك هينقذنى
احمد : انا جايلك حالآ انتى فين
دعاء : انا فى الشارع يا عمو ممكن اقابلك فى بيت جدو الله يرحمه
احمد : لا يا دعاء هتروحى ازاى هناك خليك عندك و انا جايلك
دعاء : لا يا عمو انا محتاجة اكلمك لوحدى
احمد : خلاص خلاص جاى حالآ
يسرع احمد فى الذهاب لبيت والده مهرولآ يدعو الله الا يكون هناك مكروه اصاب دعاء
.....
يصل أحمد إلى شقة و الده و يقوم بفتح باب الشقة ثم ينادى على دعاء
تجيب دعاء بصوت باكى متقطع
عمو احمد انا محتاجة لك اوى و تقوم بفتح ذراعيها له فييجرى و يأخذها فى حضنه خائفآ عليها
احمد : خير يا دعاء قطعتى قلبى من الخوف
دعاء : عمو انا اسفة ان انا مكنتش بسمع لك
انا غلطت فى حق نفسى كتير اوى
بص اعتبرنى دخلت الاسلام النهاردة انا عاوزاك تعرفنى على كل حاجة عن ديننا عايزة ابقى مسلمة صح
انا النهاردة كنت فى درس فى المسجد
و عرفت ان العلماء الثقة كلهم اختلفوا فى كون الحجاب ام النقاب الفريضة و لكن محدش اختلف على الحجاب !!
و انا اللى كنت بفكر اقلع الحجاب بحجة انه ممكن ميبقاش فرض
انا جاية طول الطريق و حاسة ان انا عريانة
و شروط الحجاب عمالة تتردد فى ودنى
ازاى ماشية كده و البنطلون لازق فيا و رقبتى باينة حتى شعرى باين
عمى انا كنت فى غفلة كبيرة اوى و محستش عشان كنت مستبعدة الموت لما هداية ماتت قدامى و شوفت شعرها و هو بيضفر
شعرها اللى كانت نفسها تغطيه قبل ما تموت
حسسنى انى ممكن اموت على كده و انا مش هقدر اواجه ربنا بالحالة اللى انا فيها دى
عمى انا عاوزة البس نقاب
احمد : نقاب !! متأكدة من اللى بتقوليه ده يا دعاء
متاكده انك قد مسؤلية النقاب
ياستى التزمى فى الصلاة الاول و قربى من ربنا و انا اوعدك هروح معاكى نشترى اول نقاب
دعاء : عمى انت خايف ان انا يومين اتخنق منه و اقلعه صح ؟
احمد يمئ برأسه : صح
دعاء : هتشوف يا عمى مستحيل اقلعه
احمد : قرار نهائى
دعاء : قرار نهائى
احمد : تمام توكلنا على الله يلا نروح نشترى نقاب ليكى
دعاء: طب يلا
ينظر احمد فى ساعته و يقول لدعاء
استني دقيقتين العشاء هيأذن نصليه و ننزل
دعاء : ماشى هروح اتوضى و اجى
يصلى احمد صلاة العشاء و يأم ابنة اخيه العزيزة التى طالما اراد لها الهداية فقد كان ينصحها دومآ
فكانت الفتاة الاقرب له سنآ فى العائلة فهى كانت ابنته و اخته و صديقته و كان قلبه يحترق حزنآ عليها و كان يغير عليها و لكن كان يتذكر دائمآ اية الله
ان الله لا يهدى من احببت و لكن الله يهدى من يشاء
و ها حان الوقت لكى يشاء الله رب العالمين بهداية دعاء
.....
احمد : يلا يا دعاء
دعاء تقوم بخلع اسدال الصلاة
فيقول لها احمد ملاحظآ ما ترتديه من ملابس ضيقة
طب ما عندكيش حاجة ينفع تلبسي عليها النقاب اللى هنشتريه ؟
دعاء : عندى فستان رمادى فاكره يا عمى بس هو ضيق شوية مش هيليق مع النقاب
احمد : البسيه و هناك نشترى وشاح و نقاب
.....
يدخل احمد مع دعاء محل ملابس اسلامية
تدخل دعاء غرفة تغير الملابس و ترتدى الوشاح على الفستان و ترتدى الخمار كما كانت تراه فى فيديوهات الانستاجرام
و ترتدى النقاب
تخرج امام عمها و خلف النقاب ابتسامة كبيرة
و حيرة ماذا سيكون انطباع عمها
ينظر لها احمد فرحآ و عيناه ممتلئة بالدموع
اهو ده المنظر اللى يليق بحفيدات عائشة
اخيرآ يا دعاء
مبارك يا حبيبة عمها
تقف امام المرأة تستغرب نفسها قليلآ و تضحك و يقف بجانبها عمها امام المرأة و يقوم بانزال شريطة النقاب على عينها قليلآ ليضيق فتحة النقاب و يقول لها : العيون الحلوة العسلية دى نحاول نداريها
بارك الله فيكى يا قطعة من قلبى
تخرج دعاء من المحل مع عمها و تستغرب
تبديل حالها فقد كانت من ساعتين ترتدى ملابس تخجل منها و لكن الآن تشبهت بامهات المؤمنين و تمشى مرفوعة الرأس .
..
تركب دعاء السيارة مع عمها
يقول احمد مبتسمآ احمد طب يلا بقى نلحق التجمع العائلى من الاول
دعاء تبتسم و تقول مش عارفة رد فعلهم على النقاب هيبقى ايه
احمد ما تقلقيش يا دعاء
انتى معملتيش حاجة غلط او تكسف و ده اختيارك انتى يلا متشيليش هم
ع فكرة انا ضامن لك حد هيفرح اوى بانك لبستى النقاب
دعاء تسأل بلهفة : مين ؟
احمد : مراتى و يضحك
ترد دعاء ضاحكة : صحيح يا عمى هى جويرية تعرف انت فين ؟
احمد ضاحكآ : طبعآ هو الواحد يقدر يخبى حاجة عن امن الدولة
انا اتصلت بيها لما كنت فى البروفة و قلت لها
.......
يصل احمد مصطحبآ دعاء و يدخل البيت و يجد و الد و والدة دعاء جالسين فى الصالة
يرسم التعجب على وجههما
يسأل محمود احمد : مين دى يا احمد
دعاء : ده انا يا بابا . انا لبست نقاب . اخيرآ هترضى عنى
محمود : مين قالك ان انا هرضى عنك و انتى بالمنظر ده !! انتى استأذنتى الاول مين سمحلك ؟
احمد مش كده هو اللى زن على دماغك و سمم دماغك بالافكار التكفيرية بتاعتهم دى صح
ما تنتنطق يا احمد ساكت ليه اتكلم
احمد : الله يسامحك يا محمود الموضوع ان دعاء جت معيطة من الدرس اللى حضرته فى المسجد و حست انها عايزة تلبس نقاب و اتصلت بيا و اخدتنى معاها و هى بتشتريه
محمود : طب و الله ما انتى بايتة فى البيت و البتاع ده على وشك
نيرة : دعاء ممكن نتكلم على انفراد
دعاء و عيناها ممتلئة بالدموع : حاضر يا ماما
تجر نيرة دعاء من يدها للغرفة المجاورة و تقول لها :
انتى اتجننتى يا دعاء ؟ تقدرى تقولى هتتجوزى ازاى دلوقتى ؟ طب هتشتغلى ازاى ؟
صحيح متسرعة و كسفتينى كلنا
تتلعثم دعاء فى الكلام و تحاول الرد و لكن تقطع امها كلامها قائلة : اخرسى خالص و لا كلمة المهم ابوكى نهديه دلوقتى
تخرج نيرة مصطحبة دعاء لغرفة المعيشة لتجد محمود يستمر فى لوم احمد : حرام عليك اللى بتعمله ده قولت لك ابعد عنها
تجد دعاء عمها احمد شاحب الوجه من لوم اخيه محمود و عدم رده عليه احترامآ له و تشعر بالندم انها ادخلته معها فى تلك المشكلة
محمود يقول غاضبآ لدعاء : ادامى يلا على الشقة
يلا يا نيرة
ليك كلام تانى بعدين يا احمد
......
تخرج نيرة مصطحبة دعاء و يمشى امامهم محمود و الغضب يملئ عيناه
و تمتلئ عينا دعاء بالدموع
................................................................
برجاء التصويت إذا اعجبكم الفصل 😊
أنت تقرأ
دعاء يونس
Romanceعندما تشدك المعاصى لحياة فانية و تشدك الطاعات لحياة أبدية ........ دعاء فتاة مثل باقى فتيات جيلها غارقة فى المعاصى التى تستصغرها و يونس غارق فى الكبائر و لا يشعر و لكن صوت نقى بداخلهما جعلهما يتركا حياتهما القديمة لينعما بحياة فى طاعة الله و لو على...