تعود دعاء الى المنزل
و تحاول تهدئة غضب والديها فتقول لهما : بابا .. ماما أنا مش ....
محمود : اسكتى مش عاوز اسمع صوتك
و ثم يدخل غرفته و تنظر نيرة إلى دعاء نظرات لوم و عتاب و ثم تدخل الغرفة وراء محمود و تغلق الباب بشدة فى وجه دعاء .تدخل دعاء غرفتها و تبكى بشدة فلم تكن تتخيل
انها سوف تدخل فى تلك المشاكل و لم تكن تتوقع ذلك رد الفعل العنيف من ابويها
تذهب دعاء لصلاة ركعتين لله و تسجد و تبكى بشدة و تدعو الله ان يعينها على رضاه و ان يغفر لها ما سبق
...
تجد دعاء اتصال فيديو من عمها على الواتس اب
ترد دعاء بسرعة لتجد عمها احمد بصحبة زوجته جويرية فى الفيديو
دعاء : ايوة يا عمى .... انا اسفة اوى انى سببت لك مشاكل بجد اسفة
احمد : متعتذريش يا حبيبة عمو . انا مش زعلان
انا اتصلت بيكى حبيت اطمن عليكى و جويرية كانت عايزة تبارك لك
جويرية : السلام عليكم يا دعاء . مبارك عليكى يا جميلة
دعاء : الله يبارك فيكى يا جويرية
دعاء :صحيح يا عمو احمد ممكن اسألك سؤال
احمد : اتفضلى يا حبيبتى
دعاء : هو ايه الحاجات الحرام اللى الواحد ممكن يعملها يوميآ ؟ يعنى عايزك تحطنى على الطريق الصح عشان انا معرفش حاجة عن الحرام و الحلال
احمد يبتسم : تمام بصى يا ستى
ابعدى عن الاغانى و المسلسلات و البرفان و انتى خارجة
تنصدم دعاء من رد عمها
يشعر عمها احمد بصعوبة الامر عليها فى البداية و يقول لها : على فكرة جويرية عاوزة تقولك حاجة
جويرية : دعاء يا حبيبتى انا حجزت لك دورة علم شرعى لمدة شهر عشان تستفادى منها و تسألى كل اسألتك و باذن الله هتفيدك
دعاء : متشكرة اوى يا جويرية . انا مش عارف اقولك ايه
جويرية: العفو يا حبيبتى
يلوح احمد و جويرية لدعاء بالسلام لدعاء و تغلق دعاء المكالمة و تتذكر كلام عمها عن الابتعاد عن الاغانى و المسلسلات و تحدث نفسها هل يكون عمها متشدد حقآ مثلما يقول والدها
تقول دعاء لنفسها : على العموم انا كده كده رايحة الدورة دى باذن الله عشان اعرف الصح من الغلط
و تتذكر انها لن تسمع مرة اخرى اغانى يونس اولسوى و لن تشاهد اعماله مرة اخرى و ايضآ من الممكن ان تغلق حسابها لدعمه !!!
تشعر دعاء بضيق فى صدرها فتفح المصحف و تقرأ قرآن
يأتى الليل
و كالعادة تفتح هاتفها لكى تسمع اغانى يونس اولسوى قبل النوم و لكنها تتردد فى ذلك ثم تغلق الهاتف و تحاول النوم و تحاول النوم و لكنها لا تستطيع فتفتح الهاتف لكى تسمع اغانى يونس و لكنها تخرج من مشغل الاغانى و تفتح تطبيق الواتس اب لتجد عمها متصل الآن
فتقوم بأرسال رسالة نصية له : عمو انت صاحى
احمد : اه يا حبيبتى
دعاء اصل انا مش جايلى نوم . انا كنت متعودة اسمع اغانى قبل ما انام
احمد بسيطة يا دودو افتحى اليوتيوب و اسمعى قرآن بصوت الشيخ اللى بتحبى صوته
دعاء : عمو اصل انا مش عارفة اسماء شيوخ
احمد :خلاص يا ستى اكتبى على اليوتيوب عبد الباسط عبد الصمد او فارس عباد سورة البقرة
دعاء: ماشى متشكرة يا عمو
احمد :العفو يا حبيبتى تصبحى على خير
دعاء : و انت من اهله
...
اثناء الليل و الناس نيام
تنام دعاء فى غرفتها فى سبات عميق و يرن هاتفها تجد المتصل عمها احمد
تفزع دعاء و ترد : خير يا عمو ايه ؟
احمد : و لا حاجة يا ستى الفجر اذن صحيتك عشان تصلى .
دعاء : انا بصحى يا عمو قبل الظهر اطمن هبقى اصلى الصبح
احمد : لا صبح ايه تأخير صلاة الفجر من الكبائر شدى حيلك و قومى صلى
دعاء : حاضر يا عمو
تغلق دعاء مع عمها و تذهب لاداء فريضة الفجر و ثم تعود للنوم منهكة مشتاقة للنوم مرة اخرى
يأتى الصباح و تستيقظ دعاء
و تذهب للتحدث مع امها لتجدها غاضبة و تتجاهلها و تحاول دعاء الحديث معها و لكن تدير نيرة وجهها و تذهب لغرفتها و تغلق الباب فى وجهها
تحزن دعاء و لكنها تفكر فى ارضاء والدتها فتذهب لغسيل الاطباق لعله يقلل من غضب امها
ترتدى دعاء مريلة المطبخ ثم ترتدى سماعات الاذن و تفتح لكى تسمع اغنية و لكنها تتذكر مرة اخرى كلام عمها
فتتصل بجويرية
دعاء : الو جويرية
جويرية: السلام عليكم ورحمة الله يا دعاء
دعاء : و عليكم السلام
معلش يا جويرية لو ازعجتك بس انا كنت راحة اغسل المواعين و كنت هسمع اغانى عشان اهون من عليا بس افتكرت ان عمى قال حرام
اعمل ايه ؟
جويرية : و لا حاجة اسمعى اناشيد اسلامية بدون موسيقى
دعاء : ايه ده هو فى اغانى من غير موسيقى
جويرية : اه يا ستى و الله
دعاء : بس دى مش هتسلينى خالص
جويرية : لا مين قالك ما انتى لو كنتى جيتى الفرح بتاعنا انا و عمك كنتى عرفتى انها حلوة
خلاص هبعتلك على الواتس لينك فيه اناشيد كتير اسمعيه
دعاء : تمام متشكرة اوى
جويرية : العفو
تفتح دعاء ذلك الاناشيد التى أرسلتها لها جويرية و تستمع لها و تبدأ تنسجم معها و هى تغسل الاطباق
.....
بعد العشاء الساعة السابعة تجد دعاء هاتفها يرن و ترى من المتصل لتجد صديقتها مى
دعاء : ازيك يا مى وحشانى اوى
مى : و انتى كمان و الله وحشانى فينك مختفية
دعاء معلش كان فى كام حاجة كده حصلت هبقى اقولك عليها لما اشوفك
ترد مى بصوت ممازح : طب انا حضرتى بتدعو حضرتك لحضور عيد ميلادها
دعاء : اه صح انتى عيد ميلادك النهاردة
مى : كويس انك فاكرة يا ستى
دعاء : اسفة و الله بس بجد عقلى مكنش فيا اليومين دول
مى: طب خلاص مستنياكى الحفلة هتبدأ كمان ساعة
دعاء : طب هحضر نفسى و جاية
تستعد دعاء لكى ترتدى ملابس الخروج و تأخذ فستان كانت ترتديه قبل النقاب
تتذكر دعاء انها منتقبة الآن و تقوم باعادة الفستان فى الدولاب و تقوم بالبحث فى دولابها عن شئ يمكن ان ترتديه مع النقاب و لكنها لا تجد سوى الفستان الذى ارتدت عليه النقاب اول مرة فترتديه و ترتدى الوشاح و النقاب الذى احضره لها عمها
و تذهب لكى تتعطر و لكنها تذكرت كلام عمها فتضع العطر على التسريحة مرة اخرى
و تخرج من غرفتها لتجد امها تقول لها : برضوه يا دعاء؟!! برضوه نازلة بالبتاع ده !!!
انتى عايزة ابوكى يتطرد من الشغل و لا عاوزة يحبسوكى و يفتكروكى داعش
دعاء : داعش ايه بس يا ماما !!
نيرة : و بعدين انتى مش عارفة ان الستات اللى مش كويسين بيلبسوه عشان محدش يعرفهم رايحين فين و لا جايين فين !
تنصدم دعاء من كلام امها الجارح و تبكى و تخرج من البيت مسرعة
تمشى دعاء فى طريقها الى بيت صديقتها القريب و تمسح دموعها و تذهب الى محل هدايا و تحضر ساعة هدية لصديقتها مى و تحاول تنسى ما قالته امها
تطرق دعاء باب بيت صديقتها مى
لتفتح مى الباب و تقول : مين
دعاء : ده انا يا مى
مى : انا مين
تتلفت دعاء لترى اذا كان يوجد احد بممر البيت و تقوم برفع النقاب امام صديقتها مى و تقول لها مبتسمة : انا دعاء يا مى انا لبست نقاب
تنصدم مى و تقوم بادخال دعاء و تجد دعاء باقى صديقاتها و قد ارتسم على وجههم الدهشة
تجلس مى و تقول : ايه اللى انتى عملتيه فى نفسك ده ؟؟
رانيا : ليه يا بنتى كبرتى نفسك كده
دنيا : بقى انتى يا دعاء تلبسي نقاب ده احنا كنا مستنينك تقلعى الحجاب متوقعناش منك كده ابدآ
تقول دعاء و وجهها شاحب من الخجل و الضيق : ايه يا جماعة مش هتباركولى ؟!
دنيا : نبارك لك على ايه يا دعاء ؟!
و تتابع بامتعاض : ممكن تفهمينى انتى لبستى النقاب ليه ؟
تقول دعاء متلعثمة : كنت عاوزة اقرب من ربنا اكتر
تضحك دنيا و تقول : انتى فاكرة ان حتتة القماشة دى اللى هتقربك لربنا اكتر بقى تفكيرك غريب اوى يا دعاء يا عالم ممكن واحدة تبقى بشعرها زيي و محترمة و واحدة زيك و شمال !
رانيا : ايه يا دنيا اللى بتقوليه ده
مى : ميصحش كده
دنيا : مش قصدى يا دعاء انتى محترمة من قبل ما تلبسى النقاب انا قصدى ان النقاب مش معيار
تهز دعاء رأسها و عيناها ممتلئة بالدموع و تقول : تمام خلاص مش هنبوظ الليلة على مى
كل سنة و انت انتى طيبة يا مى اتفضلى هديتك
مى : تسلمى يا دعاء
دعاء ممكن الحمام يا مى معلش
مى : اتفضلى طبعآ
تدخل دعاء الحمام لتعدل نقابها و تغسل وجهها بعد ذلك الكلام الموحش الى قالته اعز اصدقائها فى حقها تخرج دعاء من الحمام لتسمع مى تقول
: متضايقوش نفسكوا يا جماعة هى اكيد هتقلعه كمان يومين و مش هتستحمل جو الاكتئاب اللى هى حطت نفسها فيه ده
رانيا : هى بس يمكن خافت بعد موت صاحبتها هداية و اتأثرت شوية و هترجع لطبيبعتها
مى : خلاص خلاص كفاية كلام عليها كده يا اشغلكوا اغانى و نحتفل شوية
تنصدم و تنكسر دعاء من كلامهن
و تخرج قائلة : مى معلش هضطر امشى
انجى ليه يا بنتى انتى جاية تدينى الهدية و تمشى
دعاء : معلش و الله بس مش هقدر اكمل
انجى طب براحتك اتفضلى
دعاء : سلام يا بنات
تخرج دعاء من المنزل و عقلها مشوش هل تسرعت باخذ القرار بالنقاب ؟
هل كان يجب ان تلتزم تدريجيآ ؟
و كيف ستواجه كل هولاء الناس بما فيهم أهلها و أصدقائها
تمشى دعاء و لا تدرى ماذا تفعل
............................................
برجاء التصويت إذا أعجبكم الفصل 😊
أنت تقرأ
دعاء يونس
Romanceعندما تشدك المعاصى لحياة فانية و تشدك الطاعات لحياة أبدية ........ دعاء فتاة مثل باقى فتيات جيلها غارقة فى المعاصى التى تستصغرها و يونس غارق فى الكبائر و لا يشعر و لكن صوت نقى بداخلهما جعلهما يتركا حياتهما القديمة لينعما بحياة فى طاعة الله و لو على...