كيف حدث؟!

2K 43 8
                                    

بعد شهر
في قصر فضيلة .. ايجة جالسة مع مريم في الحديقة يعدان الطاولة مع الخدم .. حضرو فطور جميل جدا ..
نزلت فضيلة و هي تدفع الكرسي .. توجهت مريم نحوها و قبلتها لاختها
مريم بابتسامة: اختي! صباح الخير
ايجة: هازان! اختي الحبيبة هل نمت جيدا!..
اومئت هازان برأسها و ابتسمت .. قامت فضيلة بدفعها إلى الطاولة و جلست جنبها .. جلست الفتيات و بدان تناول الفطور .. أما فضيلة تطعم هازان ..
فضيلة: خذي يا ابنتي الحبيبة! يجب ان تتغذي جيدا من أجل ان تتعافي و يكبر حفيدي!..
ايجة: انا حقا لا زلت لا أصدق! أن بقاء الطفل معجزة يا امي!.. كيف حدث؟!
فضيلة: ليس معجزة! بل قدرة الاهية ..
مريم: انا حقا لا أصدق بعد 6 أشهر سيأتي الطفل.. سيكون مثل ابني..
ايجة:لا بل ابني انا ..
فضيلة: يكفي يا بنات!.. ومن قال لكم أن هازان ستسمح لكم.. ثم استدارت لها ... أليس كذلك يا عزيزتي؟!..
لكن هازان كانت شاردة الذهن و الدموع تسيل بدون توقف ..
فضيلة بخوف: هازان!!! حبيبتي ما بك؟؟!..
مريم و قد حضنتها: اختي لا تبكي أرجوك!..
ايجة: اختي لا تبكي! حسنا انت ستربيه .. لا انا و لا مريم .. أرجوك ...
فضيلة بغضب: ذلك الياغيز!... ساجعله يتعفن في السجن .. اذا لم أفعل ذلك لن اسمى فضيلة! انتظرو ..
مريم بحزم: امييي!!!..
ايجة: يكفي امي أرجوك! إلا ترين حالة هازان!!..
فضيلة و هي تمسح دموع هازان: حبيبتي! اهدئي أرجوك .. فكري بابنك الذي في بطنك .. أرجوك يا حبيبتي ..
مريم: هيا! ساخذها لتنام قليلا! .. ايجة ساعديني ..
حملت فضيلة حقيبتها و طلبت من السائق إيصالها ..
----------
يجلس وحيدا بين أربعة جدران .. الدموع تنساب من عينيه و كأنها شلال .. صورتها و هي مرمية على حافة الطريق و تنزف بشدة لا تزال بمخيلته .. يلعن نفسه كل يوم كل ساعة كل دقيقة كل ثانية .. بسببه و بسبب قسوته حصل كل ذلك ..
دخل عليه الحارس يخبره بوجود امرأة تريد مقابلته .. خرج معه و دخل لغرفة الاستقبال وجد سيدة جالسة معطية ظهرها له ... و من تكون غيرها
ياغيز و قد جلس على الكرسي: فضيلة هانم؟...
فضيلة: بدون خجل تناديني باسمي . .
ياغيز: لماذا اتيتي!..
فضيلة: لاخبرك ماذا سيحصل لك!..
ياغيز: لا داعي لذلك! اعرف جيدا جزائي!..
فضيلة: صدقني أنك ستدفع ما فعلته بابنتي اضعافا و اضعافا ..
ياغيز: لا داعي لتصديقك !.. لأنني أقوم بدفعه الآن ..
فضيلة ببكاء: الم تشعر و لو قليلا بألم ابنتي!.. كيف سمح لك عقلك و قلبك بضربها بدلك الشكل .. كيف؟!!..
ياغيز و قد أنزل رأسه: انا آسف! لا أدري كيف فعلت ذلك!.. ربما بسبب..
فضيلة: لا غيرة و لا حب .. أنت مريض نفسي فقط و سادي .. و مع الأسف وقعت ابنتي في يديك .. .. لقد علمت كل أفعالك .. الجميع أخبرني بها .. حتى اردال الذي لديه قلب رق لحالة ابنتي ... بسببك بسببك أصبحت ابنتي ميتة و هي حية ... و رغم تخلصها منك الآن .. إلا أنها تحمل قطعة منك .. الم تفكر في ابنك في تلك اللحظة .. هااه ..
ياغيز: ... .
فضيلة: اللعنة عليك!.. يا ليتها اجهضته أثناء ضربك لها ..
ياغيز: إلا تريدين الولد؟!.. لقد اخبرتني مريم أنك..
قاطعته فضيلة: صدقني لو لم يكن حالها حرج لهذه الدرجة .. لما انتظرت دقيقة و طلبت من الطبيب اجهاضه ... انا لا اريد هذا الولد .. فقط أمثل أمام بناتي لكي لا يحزن و خاصة هازان ..
ياغيز: كيف حالها؟!!..
فضيلة: لا تمشي و لا تتكلم.. كيف سيكون حالها في رأيك .. فقدت القدرة على كل شيء .. حتى الطفل لا ندري كيف سينجب اذا تمت على حالها..
ياغيز: ان هازان قوية! و متأكد أنها ستصبح بخير ..
خرجت فضيلة من الحبس أما ياغيز فطلب الاتصال بشركته فهي لا تزال صامدة بفضل مريم الذي قررت مساعدة ياغيز و فهم كل ما حصل .. طلب أحسن المحامين من أجل ان يخرج من السجن و يذهب لهازان و يبقى معها حتى تتحسن .. قرر أن يصلح خطأه مهما كلفه الأمر ..
-----------
فرحت مريم كثيرا بعد أن أخبرتها السكرتيرة عن طلب ياغيز .. قبلت هازان و خرجت من القصر نحو الشركة دخلت إلى مكتبها و بدأت العمل على ملفات المحامين فهي تريد أن يخرج ياغيز بأسرع وقت من أجل هازان .. فهي متأكدة في قرارة نفسها أن علاج هازان الوحيد هو ياغيز .. أثناء مرورها بمكتب السكرتيرة التقت ب
سنان: مريم كيف حالك؟!..
مريم: سنان؟؟... بخير و انت! ...
سنان: بخير! تتولى أموري!..
مريم: لماذا اتيت؟!!.
سنان: لدي عمل هنا يجب علي اكماله ثم العودة لازمير ..
مريم: فهمت!.. سنان!.. صدقني أنك تستطيع البدء من جديد ..
سنان بضحك: و بماذا ابدء و انا لا أملك المال الكافي ..
مريم: ساساعدك .. انا و نيل ...
سنان بضحك: الم تسمعي آخر الأخبار !؟..
مريم: ماذا؟!..
سنان: لقد هربت نيل مع حبيبها!..
مريم: حقا!.. لماذا!..
سنان: لا يهمني!!!.. حياتها و هي حرة ..
مريم: انظر! انا سآتي لازمير الأسبوع القادم و نبدأ كل شيء حسنا!!..
سنان و قد عانقها: شكرا لك!.. شيء.. جيم و كرم ..
مريم: ان جيم و أبي في الحبس ... قرر عليهما 30 عاما .. أما كرم لا أدري .. لقد هرب ..
سنان: توخي الحذر!..
مريم: لا تقلق! كرم لن يفعل شيء!..
سنان: و ياغيز؟!..
مريم: انا أبحث عن محامي جيد من أجل إخراجه .. أن متأكدة أنه علاج اختي الوحيد .. المهم انت اذهب و أكمل عملك و انا الأسبوع القادم سآتي لازمير ..
سنان: حسنا! إلى اللقاء!..
ارائكم و توقعاتكم
لا تنسوا تصويت
شوي و بنزل البارت الثاني
بحبووووكم 💙❤💖💕💓💜💛💚💋💞💗💝💟

حب بلا رحمة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن