كرونيك : 💕بنت الحي💕

1⃣9⃣

الحلقة 19
الناس الكل قدام الشركة ...الدنيا قايمة حاطة ..لكلهم يستنوا في قدومو..حد ما لازمو أكون لداخل...واقفة بجنب ساجد الي كل شوية يتلفت يغزرلها....اعجابو بيها كان واضح كعين الشمس...عينيها متنحاتش من على الطريق ..تستنى كيفها كيف غيرها...لمحت ككل متاع كراهب جاين من بعيد ..لونهم في الاكل ..عاملين و يرعبو.. غريبة صارت بحذاها...تلفتت تغزر لجنابها...في لحظة الموظفين الكل سكتو .. شدوا​ صف واحد و هوما مهبطين راسهم... رجعت عينيها للطريق..الكراهب عمال و متقرب..و قد ما تقرب قد ما قلبها تزيد دقاتو .. ايديها فيسع ما عرقو..هبطت راسها ترد في النفس ...كبست على صوابعها تخبي في رعشتها...حست بايد دارت على حزامها..هزت راسها مفجوعة...تبسملها و مشاها معاه للقدام شوية..
الكراهب وقفت و النفس متاعها وقف معاهم.
فشلت و ساقيها رخت بيها..كبشت بايدها على ايد ساجد الي في حزامها...تلفتلها يضحك فرحان بفازتها...مخو ديراكت هزو لبعيد..دورت عينيها عليه...قلبها يضرب في الالف...تفكرت كل لحظة عاشتها معاه...بدنها قشعر و صدرها ضاق..خذات نفس طويل و صنعت تبسيمة على فمها..بقات مكبشة في ايد ساجد خايفة لا ساقيها ترخ بيها و اطيح ...هبطو برشا رجال ...كلهم لابسين كوستيم كحلة ..قدمو بايتجاه كرهبة بورش حمراء مراكية في وسط الكراهب الكحل لخرين ...حواطوها ...و واحد فيهم حل باب الكرهبة ...هبط و با ليت ماهبط...الدنيا الكل دارت بيها ...راسها رزن و وذانها وزوز ..مخها ديراكت عمل فلاش باك للتصاور الي شافتهم..عضت شفتها بغزول ..ڨرنت حواجبها..و بقات تغزرلو بحقد و كره...يمشي في وسط رجالو راسو الفوق ..رامي التفلون في وذنو يتكلم بيه...شاف ساجد واقف القدام و وراه الموظفين و هوما يستناو فيه...لكن الي معرفهاش هي الطفلة الي واقفة بجنب ساجد ..معطاش اهمية للامر كمل طريقو ليهم..علق التليفون و حطو في جيبو..خرج سيقار حط في فمو..طبس راسو يشعل فيه و على هزتو عينيه قابلت عينيها...
ترهوج و قلبو خض ...طاح السيڨار من فمو...ساقيه عكشت و ما نجمش يزيد يخطي خطوة..عينيه ظببت و مخو حبس...صوت الكرتوشة يتعاود في وذنو ...صياح امو مزال يسمع فيه كيف تو........
-خاطرك ولدي انا موش ولد حياة...
واقف قدامها مصدوم ...سطل ماء و تصب عليه...بكش و ما نجمش ينطق كلمة...ارمش في عينيه يغزرلها كيفاه مقطعة روحها بالبكاء.....سمع حس تصفيق جاي من وراه دار بالشوية و هو يسند في روحو عالبيرو...
-تأثرت الحق.. و اخيرا يا اختي العزيزة لقيت ولدك...كنت عارف و متأكد انك باش تلقاه و تحطو في بقعتو..لكن للاسف مانيش باش نحطك تلحق تعمل الي في مخك..(هز سلاحو و وجهولها )..شهد على روحك...
-بدررر...(صاحت بالقوي)
نزل عالزناد ...ضربها بكرتوشة في نصف راسها..طاحت و طاح معاها صقر في القاعة...موش مصدق الي صار..كل شي صار في رمشة عين...قلبو اخض خضان ...دموعو هبطت شلال...فشل و مبقاش يجم احرك كي اكون صبع...قربلو و طبس عليه...ضحك ضحكة شريرة و طيشلو تصاور امو و بوه و رسيل قدامو...
-امك و بوك عندي...كان ما تحبش تخسرهم هوما زادا ..كلمني على النيمرو الي موجود ورى التصاور...(وقف و دار خارج )...اه ..و بالنسبة لرسيل ابعدها لمصلحتها ...سي نون...(تلفتلو يتبسم بخبث)...الطفلة هايلة و تنفعني في برشا حكايات.....
رجع لارض الواقع على صوت ساجد و هو ارحب بيه من قبل ما يوصلو و اكون قدامو ..غمض عينيه يستجمع في قوتو..حلهم و ركزهم على رسيل الي واقفة تهز فيه من الفوق لوطة..8 سنين ما شافهاش..كبرت و تبدلت..قداش توحشها..قداش حاول اشوفها و لا حتى يسمع صوتها...تنهد مقهور ..هبط عينيه منها ...لاحظ ايدها الي مكبشة بيها على ايد ساجد في حزامها....نار و شعلت فيه..هبل و تجنن...خلاهم واقفين يستناو فيه باش اسلمو عليه و دخل للشركة متاعو ...
يمشي و العصب اهز فيه و ينفض...8 سنين حارم روحو منها...يحمي فيها من خالو و من شخصيتو هو الجديدة...قداش تعذب كيف بعد عليها...قداش سهر ليالي يتفكر فيها...و ليوم يرى فيها واقفة قدامو حاطة ايدها فوق ايد اكثر انسان يحقد عليه و يكرهو...وصل لبيروه لطخ الباب و دخل..مشى ديراكت للكاون الصغير الي عاملو بار (حاشكم) ...جبد دبوزة و صب كاس وسكي..شربو الكل فرد فم..حس بحراق في حلقو...حط ايدو على رقبتو امشي فيها و اجيب ..احب اخرج الغصة الي مكنتو...خرج تنهيدة من عروش قلبو...عمل شهيق زفير ...اهدى في عصابو باش ما يعملش مشكال مع ساجد خاصة و انو حياة امو و بوه في خطر...دار و مشى لطاولة الاجتماعات ترأسها و هز ايدو عطى امر لرجالو باش يخرجو....وخر روحو اتكى عالكرسي ...حط ايدو تحت دقنتو و مرفقو فوق جنب الكرسي....ينقر بصاوبعو على الطاولة و عينيه عالباب يستنى فيهم يلحقو عليه..يستنى في تفسير مفصل لوجودها مع ساجد في الشرطة متاعو...يمشي و يزرب في خطواتو ..كابس ايدو منرفز ..موش مصدق الي صقر طفاه و معملوش قدر قدام الموظفين متاعهم...صحيح يعرف الي هو ما يحملوش و علاقتهم كلها بونتوات في بونتوات ...لكن قدام العباد علاقتهم كانت طبيعية جدا...حتى انهم متصّنعين العشرة و المحبة الاخوية....تكركر في ساقيها تكركير ...شادة جرتو و هي هايمة ضايعة..غاطسة في افكارها و موش منجمة تركز في حتى شي..مخها تشوشط و هي تخمم اذا عرفها و الا نساها...تحس في روحها باش تخرج منها على ما هي خايفة من مواجهتو...الغزرة الي رماهلها قبل ما يتعدى و اخليهم ...خلاتها تترعب منو ..وقف باش احل الباب يدخل..تضربت في ظهرو..تلفتلها يتبسم..