الفصل السادس عشر ( الجزء الثانى )

519 20 1
                                    

ذياد ....... انت بتهزر لا طبعا لازم تقولهم
اسر بتصميم ....... لا انا مش عايز اقلقهم وانشاء الله المهمه هتم بنجاح ويتبقالى الغياط .
سكت ذياد فهو يعلم أن صديقه لم يتخلى عن رأيه .
اسر ...... المهم انا لو حصلى حاجه وصل لادم الى قولتلك ولا هو كده كده مش محتاج توصيه
ذياد .... ماشى
        .................................................
فى منزل اسر كانت دانه ونور يجلسون مع بعض
نور ...... يعنى معنا كده مش هنعرف نقنع اسر بالرحله.
دانه بخيبة أمل ..... انا اتلبخت فى انى اقوله وبعد كده الرحله اتأجلت لبعد الامتحان بس انا عايزه اروح .
نور ...... حظنا بقا .
دانه بإصرار ...... انا هقوله النهارده وهحاول اقنعه .
نور .... هو رضى فى الأيام العاديه لما يرضى حالا .
دانه .... نحاول مفيهاش حاجه المهم شهد جايه من شرم النهارده .
نور وقد تذكرت مجئ شهد ..... اه صدقى نسيت مش هنعرف نشوفها الا لما تجيلنا.
دانه .... نتصل بيها تجيلنا هى والبنات.
نور .... تمام

       ................... ...............................
فى شرم قد أمتعت شهد حقيبتها وارتدت ثيابها وكانت فى انتظار محمد .
شهد فى نفسها ...... الايام الحلوه ديه مش هتتكرر تانى بس انا ليه مهتميه كده أخرجها من شرودها صوت الباب فتحت الباب فكان محمد ..... جاهزه .
شهد .... جاهزه .
اخذ حقيبتها وحقيبته كان يقفوا فى المصعد فى داخل محمد كان يتمنى قضاء مده اكثر معها فهو تعلق بها وشهد نفس الشئ لكنه فى نفسه يقول بأنها صديقته لا اكثر ولا اقل.
خرجوا من المصعد ركبوا السياره ومن ثم توجهوا الى القاهره.
      .. .... .................    ..... .............
فى مكان آخر يجلس حسن الغياط وهو يضع رجل فوق الأخرى ويقول بفحيح ...... انا عايز الشحنه توصل الجامعه .
عمر ...... اكيد التسليم هيتم فى الصحرا
حسن ...... اممم تمام انا مش عايز غلطه علشان انا عارف ان ابن الحديدى مراقبنا والنهارده لوجيتلى الفرصه اموته هموته واخلص منه ومش كده وبس هاخد السنيوره مراته.
لا ..... كانت هذه كلمة كريم.
كريم ......... السنيوره ديه تخصنى اناا
حسن ....... ههههااهههها هو انت عايز تنتقم منها ولا عايزها هيه .
كريم . ... عايزها علشان انتقم منها بمزاجى على القلم الى ادتهونى.
حسن ..... لا ديه هتبقى بتاعتى انا ملكش دخل انت مجرد موته هتبقى انتقام منها وانا بقى هكمل عليها بمعرفتى ثم قال بنبره شيطانيه..... مش هرحمك حتى فى موتك يا اسر يا حديدى .
كريم فى نفسه .... ده ايه بقى لا لازم اخدها محدش هيخدها غيرى انا
    ................................................
عاد اسر من العمل دخل الغرفه كانت دانه تذاكر لاقتراب الامتحانات .
دانه وهى تذاكر بصوت عالى..... لا يا دانه مش كده ركزى ركزى .
فقال من خلفها ....... مش مركزه ليه بتفكرى فى مين .
فزعت دانه فى بداية الأمر ثم قالت بإرتباك ..... هاه مفيش فهى خجله منه منذ الصباح .
فعلم الأمر واراد أن يوترها اكثر ..... لا تكون البوسه لسه مأثره عليكى .
دانه بخجل ..... بس بس بوسه ايه لأ طبعا انا مش مركزه علشان أن متشرحليش ده وانا بذاكره لوحدى علشان حضرتك مش عايز تودينى الجامعه .
اسر وقد تذكر المهمه وأنه من الممكن عدم رجوعه .
فقال بحنان لم تعهده هى ..... انا عايزك تركزى فى مذاكرتك انتى ونور عايزكم تتخرجوا بإمتياز .
اندهشت دانه من طريقته ومن ثم قالت ..... متخافش معاك رجاله .
اسر بضحك على طفولتها ..... هههههه من عارف انى معايا رجاله .
تزمرت دانه وقالت ..... هاه قصدك ايه انى راجل .
اسر ...... يا مصبر العقل والدين يارب مش انتى بتقولى انت معاك رجاله .
دانه ..... اه لكن ده تشبيه بالقوه.
اسر ... احنا هنفتحها درس عربى يالا علشان ننزل نتعشى .
دانه...... يالا انا هموت من الجوع بس كنت مستنياك بقى .
ابتسم اسر إثر حديثها .......... طب يالا علشان تاكلى ولو عايزه تكلينى كمان معنديش مانع .
دانه بسخافه ..... هاه هاه
نزلوا الى الاسفل كان الجميع على السفره فى انتظارهم اسر ..... مساء الخير.
الجميع ....... مساء النور .
نور........ ادم هى شهد جيت من شرم .
ادم ...... اه زمانها وصلت لان محمد اتصل بيا
دانه بفرحه ...... تجيلنا بكره بقا لانها وحشتنى اووى .
نور ...... وانا كمان .
كان اسر ينظر إلى فرحة دانه والى نور فهى أخته الصغيره الذى رباها على يده فهو لم يخاف من الموت بل يخاف عليها من البشر وهكذا دانه طفلته المشاكسه الذى تفقدله عقله فهى غيرته نعم غيرته جعلت منه اسر اخر وليس الرائد اسر القاسى.
الام ...... ايه يا بنى مبتاكلش ليه .
اسر بإبتسامه لوالدته . ... انا كلت .
دانه استغربت طريقته وسرحانه فقلبها يدق بطريقه مخيفه عليه لم تدرى لما قلبها يوجعها عليه هكذا وكأنها ستفقده .
اسر ....... يالا يا دانه نطلع
دانه بهدؤء .... ماشى .
طلعوا الى غرفتهم جلست دانه تذاكر مده ليست بقصيره واسر يريدها ان تنام حتى لا تكتشف الأمر و فالمهمه فى الساعه الثالثه فجرا
اسر وهو جالس على السرير ..... دانه كفايه كده يالا علشان تنامى .
دانه وقد ظهر على وجهها الإرهاق ..... انا كنت قايمه اصلا .
تدثرت بجانبه وهو لم يعطيها الفرصه على الابتعاد عنه جذبها فى أحضانها اما دانه قلبها لم يرتاح تمسكت به بقوه ظل اسر يحسس بيده على شعرها لكى تنام حتى سمع صوت أنفاسها المنتظمه بعد مده قليله قام اسر براحه وضعها على السرير اغتسل وصلى ركعتين لله بأن يحفظ عائلته فى حالة فقدانه.
ارتدى ثيابه ولم ينسى الحزام الواقى هو لم يكن خائف من الموت لكن بعد وجود دانه فى حياته بالفعل غيرته وجعلته يحب الحياه لوجودها فيها بطفولتها .
اقترب منها قبل جبهتها وكان على وشك القيام الا رأئها تتمسك بيده وتقول ..... اسر انت رايح فين .
اغمض اسر عينه بقوه فهو لم يكن يريد ذلك المشهد
اسر ..... رايح المهمه .
قامت دانه بفزع من على السرير ..... لا لا يا اسر مش هتروح انا قلبى مش مطمن من امبارح انا خايفه عليك اعتزل عنها.
اسر وهو مازال على هدوئه.... مينفعش يا دانه ده شغل لازم نتطهر البلد من الناس ديه.
دانه وهى تبكى وتقول له ..... واحنا يا اسر مش خايف علينا .
اسر وهو يريد أن يطمئنها ....هو انا رايح اموت نفسى رايح شغل كمان ساعتين تلاته وتلقينى نايم جمبك وحضنك كمان .
لم تهدئ من هذا الكلام بل قالت ببكاء ...... لا لا .
اسر وهو قلبه يتقطع عليها لكنه أراد التماسك أمامها ...... متخافيش انا هفضل معاكى ومش هسيبك استنينى ومتخافيش.
وقام بسرعه من جانبها فألقت على مسامعه كلمه لم يتخيل فى يوم ان يسمعها منها أو يسمعها فى حياته ........... اسر انا بحبك ...............
وقف اسر وهو يعطى لها ظهره ويردد فى رأسه الكلمه مره اخرى ...... اسر انا بحبك .... اسر انا بحبك .
وكأن العالم توقف عند هذه الكلمه ... بحبك.
دانه ...... متسبنيش.
جمع اسر شتات نفسه وخرج بسرعه من المنزل ثم إلى سيارته ليتلقى مصيره.
اما عند دانه ......... اخذت تبكى وتبكى فهى لم تتخيل فى يوم ان تبوح له بما فيه قلبها لكن يشاء القدر  .
     .............. ....  ............ .....
.........................   ........................... .............
فى مكان يكتسيه الظلمه يقف اسر ومعه القوات يعطى الدروس لقواته على الهجوم عند التسليم بعد مده قصيره جاءت سيارات نزل منها رجال كثيره لكنه لم يرى حسن الغياط فهو يعلم أنه لم يظهر اخذت القوات واسر فى الهجوم على الرجال فكانوا عدد كبير من الرجال ذات البنيان القويه لكن اخذ يصوب اسر عليهم ولكن جاءت طلقه طائشه ضربت فى ذراعه لم يستسلم بل أكمل الهجوم وإطلاق الضربات الناريه وهو ينزف الدماء حتى انتهوا من قتل الرجال وقعا اسر على الأرض من أثر نزيفه دماء كثيره أخذوه القوات على سيارة الاسعاف الذى أتت بعد مده قصيره اخذته على اقرب مستشفى.

اما عند دانه كان قلبها يدق من أثر خوفها عليه فهى تعلم مدى الخطر الذى يتعرض له كان الوقت الآن الساعه السادسه صباحا وهو لم يأتى دانه فى نفسها ..... اقول لنور وادم ولا ايه ياربى خليك معاه واحميه ياارب .
كانت ناديه تجلس فى الصاله تنتظر نزولهم حتى أتى لها اتصال جعلها تهرول تجاه غرفة ادم .... ادم الحقنى اسر يا ادم فى المستشفى.
ادم وهو يفيق ..... اسر اخذ يتذكر ان المهمه كان لا يتبقى عليها الا وقت قصير
ادم وهو يقوم بفزع .... اسر
خرجت دانه ونور على إثر صوتهم ..... دانه تعلم بأنه شئ يخص اسر فقالت وهى ترتجف .... اسر حصله ايه ......
الام ......

اتمنى قراءه هنيئه ❤❤
انا كتبت جزء تانى من الفصل السادس عشر علشان مكنتش كملت الأحداث .
تفاعل بقا .......
بقلمى / شهد خالد

آثار الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن