الفصل السابع عشر

511 19 1
                                    

كل حاجه ناقصه حاجه وانت مش جانبى حبيبى نفسى اعمل اى حاجه بس ترجعلى حبيبى ......
..........................................................
دانه بفزع ..... اسر .
الام بإنهيار ...... خدنى يا أدم يا بنى
دانه وهى تبكى بحرقه ووجع على خوفها من فقدانه ....... انا جايه ...معاكم انا مش هسيب اسر
ذهبوا جميعا الى المشفى جرى ادم على الاستقبال وقال وهو يلهث ....... فى واحد جه حالا بإسم اسر الحديدى .
الشخص ..... ايوه حضرتك موجود.
ادم ..... غرفه كام .
موظف الاستقبال ...... هو فى العمليات حالا الدور الثالث .
اسرع ادم هو وأهله الى الاعلى حتى بدون أن يأخذوا المصعد وقفوا أمام العمليات كان صديقه ذياد واقف امام غرفة العمليات فأول ما رأهم .... كويس انكوا جيتوا .
ادم .... ايه الى حصل
ذياد ..... كان فى المهمه وخد طلقه فى دراعه بس استمر ونزف دم كتير اوى .
فى هذا الوقت خرج الدكتور بسرعه ....عايزين دم حالا فصيلة دمه نادره
دانه بسرعه .... فصيلة دمه ايه .
الدكتور ...... o-
دانه وهى تتجه ناحيته وتقول.  ..... انا  .. انا فصيلة دمى o- ارجوك بسرعه
الدكتور ...هو فعلا مفيش وقت لأنه جسمه محتاج دم كتير احنا اديناه الى قدرنا عليه لكن جسمه محتاج دم كمان والا ..
دانه بصراخ ..... والا ايه اسر مش هيحصله حاجه يلى انا جاهزه .
الدكتور ..... لازم نتأكد من فصيلة دمك .
دانه .وهى تبكى ....مفيش وقت اسر بيروح منى .
اخذها الدكتور إلى غرفة العمليات اول ما رأته زادت فى البكاء على هذه الحاله نعم لم يصاب اصابه خطيره لكن وجهه اصفر للغايه كما يقال لاتوجد نقطة دم واحده فى وجهه نائم بإستسلام تام وهى لم تتعود عليه بهذه الحاله .
نامت فى سرير بجانبه أمسكت يده بيدها وقالت وهى تنظر له ....... ليه لما انا قولتلك بحبك سبتنى ...انت عارف انى مش هقدر اعيش من غيرك ..ليه .
بعد مده تم نقل الدم خرج الدكتور ....... اسرع نحوه ادم ونور ..... ايه اسر كويس .
الدكتور...... اسر بقا كويس الحمد لله بس .. بس الى كانت معاه علشان جسمها ضعيف فا اغمى عليها هننقلها حالا غرفه تانيه نكشف عليها .
نور ببكاء ..... دانه حصلها ايه يا دكتور دانه كويسه صح
الدكتور ..... متخافيش هى مش هيحصلها حاجه بس بيقى فى احتمال انها تدخل فى غيبوبه خاصا فى حالتها الى كانت فيها 
تم نقل اسر الى غرفه عاديه وبعد مرور ثلاث ساعات فاق اسر دخلت له عائلته فهو كان ينتظر قدوم دانه ولكنها لم تظهر ..... اسر ..... فين دانه
نور بتعلثم ...... دانه ...دانه
اسر بغضب .... هو فى ايه فيه ايه يا أدم
ادم ..... دانه كنت انت محتاج دم وهى نقلتلك دم بس بعدها اغم عليها والدكتور قال انها دخلت فى غيبوبه مؤقته علشان جسمها كان ضعيف.
اسر بغضب قد جلى على معالم وشه وقام من مكانه بسرعه لكنه احس ببعض الدوار يداهمه ..... ازاى تخلوها تعمل ازاى .
الام بحزن ..... كنت انت بتموت وهى اصرت انها تديك دم لان فصيلة دمك نادره
اسر وهو يجرى تجاه الباب ..... ادم .... مينفعش كده انت لسه تعبان يا أدم .
اسر ....... هى انقذتنى وهى الى تعبانه حالا مش انا
اسرع اسر تجاه غرفتها رأها ممده على السرير وجهها شاحب واثار الدموع على وجهها اسرع تجاها استند بركبه على الأرض وامسك يدها وقال بصوت عميق ...... ليه ... ليه عملتى كده ليه دايما عنديه
ثم أكمل حديثه بوجع .... انتى الى بتسبينى المرادى مش انا ثم أردف بصوت عالى ...... انتى الى سيبتينى انتى بتقوليلى بحبك وتسبينى دخل عليه عائلته وصديقه ادم وذياد وهو يساعده فى القيام فالتعب ظهر على وجهه جاليا ادم. ... قوم يا اسر دانه محصلهاش حاجه ديه غيبوبه مؤقته ممكن تقوم بكره بعده مش هتطول يا اسر .
اسر وهى يستند على الكرسى لكى يقوم ساعده ذياد وادم جلس على الكرسى ووضع يده على وجهه
اما بالنسبه لنور كانت تجلس فى جانب الغرفه فى حضن والدتها تبكى على صديقتها صديقة طفولتها ووالدته تطبطب عليها الام بحنان .... هتبقى كويسه يا حبيبتى متخافيش 
نور ..... دانه ديه يا ماما اكتر من اختى انا خايفه عليها .
الام .... عارفه عارفه يا حبيبتى كل حاجه ثم اردفت تقول.... اتصلى بصحابك خليهم ييجوا يعدوا معاكى 
نور وهى تتذكر اصدقائها ....... ايوه صح .
بعده فتره من الزمن تم اخبار اهل دانه واصدقائها جاءوا بسرعه كان اسر يجلس بجانبه وهو ممسك بيدها ونور تنام فى حضن والدتها اما وادم يجلس ايضا .
دخلت عائلة دانه بسرعه فقالت الام .... دانه حصلها ايه .
ناديه وهى تخرج نور من أحضانها ..... نقلت لأسر دم علشان كان اتصاب فدخلت فى غيبوبه مؤقته .
كان يزيد خائف للغايه على اخته لكنه لفت انتباهه تلك الجالسه وجهها احمر للغايه من كثر البكاء تجلس وهى تضع وجهها فى الأرض فجلس بجانبه ووجه حديثه لها قائلا ..... دانه هتكون كويسه انشاء الله متخافيش .
فنظرت له وقالت بخفوت ..... انشاء الله.
اخذ ينظر فى وجهها ويتأمله فى وهن ولم يدرى بنفسه كم مره من الوقت وهو ينظر لها بهيام يتمنى انت تكون له ملكه هو يحتضنها ويواسيها فى احزانها لكن ما باليد حيله .
مرت الساعات ودانه لم تستفيق حد أردف اسر بجمود .... اتفضلوا امشوا انتوا وانا هعد معاها .
والدته دانه ..... لا لازم افضل مع بنتى .
كان اسر فى حاله لا تقبل النقاش ..... انا قولت مفيش حد هيعد
فقال والد دانه ..... يابنى ...
اسر ..... محدش هيعد كلام نهائى
فنظرت والدته لفاطمه وهى توجه لها نظرات بأنه لم يغير رأيه فالاحسن الذهاب الان حتى يأتى الصباح.
خرج الجميع من الغرفه بل من المستشفى متجهين إلى منازلهم اما بالنسبه لأسر فظل بجانبها قلبه يتألم لاجلها فهى حبيبته .... نعم حبيبته الصغيره الذى غيرت من شخصيته السليطه والقويه على الرغم من صغر سنها لكنها الجمت قلبه بطفولتها وعنادها وهدوء ملامحها الشرقيه كل هذا كافى لحبها امسك يدها وقال بصوت خافض جدا ..... حبيبتى انا عارف انك سمعانى ..سمع صوت جهاز ضربات القلب فقال بحب واشتياق لها..... انتى وحشتينى اوى . ..انتى مش مصدقانى صح بس بس انا بحبك ...ايوه انا انا بحبك اوى يا دانه ومش هطلقك انتى احن وارق حاجه شوفتها فى حياتى. ... انا متعلمتش على الحنان والحب اتعلمت على الشده والقسوه ....بس صدقينى معاكى بيبقى نفسى اطلع الطفل إلى جوايا ...... الى معش عمره زى اى طفل ....كان لازم ابقا راجل اكنى عندى ٣٠ سنه وانا عندى ٦ سنين ... سكت قليلا وهو يتذكر قليلا جده وهو يقول له ...... انت بتضحك الضحك ده للستات .
اسر بطفوله وهو مازال يضحك ..... جدو انا بحب اضحك .
الجد وهو يتوجه ناحيته ويصفعه على وجهه فوقع اسر على الأرض وهو يبكى بكاء طفولى تبكى له القلوب وليست العيون فقط .
استفاق اسر من شروده وهو يضحك وتكاد الدموع فى عينيه ..... بس انتى عارفه يا دانه انا عمرى ماكرهته ابدا .... امى كرهته من الى عملوا فيا وقسوته عليا لغاية مقسانى بس رغم كل ده .... انا حبيبتك حبيت احل قدر حصلى فى حياتى واثناء هذا الحديث نزلت دموع دانه فنظر لها اسر بإستغراب ثم قام بهلع .... دانه ..دانه انتى فوقتى اسرع الى الدكتور وهو يتألم من ذراعه بقوه لكنه تحامل على نفسه حتى وصل الى الدكتور وقال ..... دانه دانه
الدكتور .... فيه ايه.
اسر ..... مش عارف بتعيط وهى فى الغيبوبه ازاى.
ذهب معه الدكتور فحصها وكان اسر بداخله غضب فلا حق لأى جنس رجل لفحصها أو للمسها غيره.
اسر بغضب ..... خلاص خلاص متلمسهاش
الدكتور بعمليه ..... يا استاذ مينفعش
اسر بغضب .... ما قولت متلمسهاش
الدكتور وهو يستغفر فى سره ..... عموما هى بتعيط لان أثناء الغيبوبه المريض بيحس بالى حوليه وبيكون سامعهم وده مؤشر حلو اوى انها هتفوق قريبا انشاء الله ..
اسر وقد تفتحت ملامحه وابتسم .... بجد يعنى هى كويسه .
الدكتور ..... اه
اسر .... شكرا جدا ثم غير ملامحه ....بس اياك ثم اياك اى راجل يدخل الاوضه تانى دكتوره بس تمام.
الدكتور بخوف ..... تمام تمام
خرج الطبيب من الغرفه اما هو جلس بجانبها قائلا بإبتسامه .... حبيبتى انا مكنش قصدى اخليكى تعيطى قبل جبهتها ثم أردف .... اسف يا احسن طفله فى حياتى

.........................................  . .....................
فى الصباح استيقظ نور من نومها على صوت هاتفها فتحتها فرأت رساله مكتوب فيها ...... انا تعبان من غيرك انا عايزك ليا ليا لوحدى .
نظرت الرساله بإستغراب ثم قالت .... يا سلام على الرومانسيه الى على الصبح بس يخساره الرقم غلط .
اتصلت بخلود .... الو ايوه يا خوخه ...صباح الخير
خلود ..... صباح الخير ايه الاخبار عندك ودانه ايه اخبارها .
نور بخيبة أمل ....... لسه مافقتش تعليلى انتى والبنات .
خلود ..... اما مرحتش الجامعه النهارده .
نور .... خلاص تعليلى نروح المستشفى مع بعض
خلود .. تمام مسافة الطريق 
ارتدت نور ثيابها المكونه من بنطلون جينس فوقه تيشرت ابيض قصير يعتليه جاكت اصفر ارتدت حجابها وحذائها الرياضى وخرجت بسرعه فخبطتت فى اخيها نور .... اوبس ايه مش تحاسب
ادم ..... انا الى احاسب ونازله زى التور كده رايحه فين .
نور.... بعيدا عن التور ديه بس انا مستنيه خلود علشان اروح المستشفى
اول ما جاء اسم خلود حتى ....جايه حالا
نور بإستغراب .... ايوه يا بنى جايه حالا
ادم بسرعه ....طب يالا علشان اوصلكم
نور .... ماشى
جاءت خلود فكان ينتظرها على نار لا يعلم لما كل هذا التلهف على شوفتها اول ما سمع جرس الباب جرى سريعا وهو يفتحه فكانت خلود تقف على الباب بطلتها الهادئه فستانها الالوان الجميل وشنطه على خصرها ياالله كانت خاطفه ابتسم بسماجه فإستغربت له فقالت ... نور هنا
ادم ......!!!!!
خلود وهى ترفع صوتها لعله يسمعها ..... لو سمحت يا استاذ نور هنا
ادم وهو يستفيق على صوتها .... هاه ايوه جوه اتفضلى
خلود ...لا شكرا ناديلها بس احنا رايحين المستشفى
ادم وهو ينادى على نور ....نور يالا
خرجوا جميعا أمام السياره نور ....يالا اركبى
خلود .... اركب فين
نور بملل ..... ياربى بقولك ايه اركبى انا مصدعه على الصبح .
ركبت نور وخلود فى الخلف وادم كان يقود السياره وهو من الوقت للأخر ينظر لخلود يجدها تنظر لهاتفها وتبتسم فأراد مشاكستها .... هو التليفون شكله حلو اوى كده
خلود وهى تنظر له .... نعم
ادم ...... لا انا بس شايفك منذهله بالتليفون اوى
خلود وقد نست خجلها اليوم معه فقالت .....ماهى حضرتك مش محتاجه ذكاء اكيد فيه حاجه شدتنى فضحكت مش اكتر
ادم بٱبتسامه ..... يبخته
خلود بإستغراب ..... مين الى بخته
ادم ..... التليفون
خلود وهى تفهم ما يدرى حول حديثه فنظرت مره اخرى واحمر وجهها وعادت لخجلها اما عن نور فكانت تضع الهاند فريه فى اذنها وهى تغمض عينيها فهى مرهقه جدا من ليلة امبارح وصلوا  امام المشفى قام ادم بسرعه فتح لهم السياره .. .  اتفضلوا
نزلت نور فى الاول ثم نزلت خلود من بعدها للحاق بها   ... لكنها أثناء خروجها خبطت فى صدره فوقف ينظر لها بهيام اما هى تتذكر المره الاولى من لقائهم كان بمثل هذه الطريقه فكانت قريبه من للغايه كانت ضربات قلبه تدق تدق وهى ايضا حتى انتبهت على صوت نور ....يالا بقا يا خلود
استفاقت خلود كانت نور تتحدث وهى تتجه للامام ....جايه جايه تركته بسرعه ثم أسرعت ورائها.
ادم فى سره..... والله لاتجوزك .

فى غرفة دانه كان اسر ينام على يدها استفاق على إثر حركه يدها ففزع وامسك ..........

بقلمى / شهد خالد

آثار الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن