part 5

79 19 10
                                    


(بسم الله الرحمن الرحيم )
(سبحان الله وبحمده )
(سبحان الله العظيم )
.
.
.

تسلسلت خطوات تلك الأقدام لا يسمع سوي صوتها وصوت ذلك الطفل المقيد وهو يحاول بكل ما أستطاع أن يخرج تلك الصيحه من أعماق حنجرته المختنقه.

علت أبتسامه خبث علي وجه القابع أمام ذاك الطفل وتلك الحقنة المخدرة تتلاعب بين راحتيه.

أخذت الدموع تسلسل متخذه مجراها علي وجنتي هذا الصغير ، جسده مكبل بأصفاد من حديد صلب تترابط فيم بينها بحاوف المقعد الصدء ، كل ما يسمع الأن هو صوت الأحتكاكات الصادره من تملص الطفل من ذاك الحديد الذي يعتصر جوارحه ، فقط يحاول أن يساعد نفسه من الخروج من هذا المأزق اللعين الذي وضع نفسه به بمجرد سماعه لجملة تعال معي سأشتري لك بعض الحلوي ليجد نفسه مكبل بهذه الأصفاد و داخل غرفة عاتمه الفضاء ، لا يوجد غير ذلك الرجل الذي تمركزت أبتسامه الخبث علي تعاليم وجهه أو (وجه الوحش) كما أسماه الطفل في هذه اللحظة ، كل ما يتمناه الأن أن يرتمي بداخل أحضان أمه العزيزة كما كان يفعل حينما يشعر بالخوف ، هو الأن لا يشعر بالخوف فقط بل الرعب قد مزق كل أحباله الصوتيه ، يريد أن يري أمه للمره الأخيره ، يحتمي بداخل أضلعها ، يري أبتسامتها ويشعر بيدها التي زين بعض من التجاعيد جلدها الثمين وهي تملس علي شعره الأسود في حنان ، يعلم أنه من سلب من ذلك الشعر الأسود المسترسل الطويل لونه ليجعل بعض من اللون الأبيض يحتل بعض الشعيرات من مقدمه رأسها ، يعلم أيضا أنها عانت فقط لكي تحمل به ومرت أعوام كثيرا لتفرح بذلك الخبر العظيم ، سلب منها شبابها الثمين والأن سيسلب حياتها التي أفنتها من أجله . كان مجرد طفل في تلك الحياة القاسيه أحب الحياه التي أتي لها بصعوبة وسيرحل منها بصعوبة أيضا.

بحركة سريعة أمسك ذلك الرجل بيدي الطفل وثبتهما بقوة ليغرز الحقنة المخدرة في يدي القابع أمامه يحاول الأفلات.

هدئت حركته تلقائيا بعدما بث المخدر وتجرع دمه نصيبا منه .

"سيدي لقد قمت بتخدير الصغير هل نبدأ عملية نقل الأعضاء الأن "

"أعطيك الأذن بالبدء"

***
5:30 Am

تبددت ظلمات الليل القاحت لتخرج تلك الحسناء ذات الرداء البرتقالي من بين ظهور المنازل ، توسطت السماء معلنة عن بداية يوم جديد في تلك الحياة التي تلاشي من قاموس معانيها كلمه الأنسانية وتبقي فقط حب جمع المال .

المال ليس إلا أوراق يطبع عليها الأنسان أرقام مختلفة ليتعاملو بها في تلك الأسواق يقولون أن الأنسان هو من يصنع المال ولكن الحقيقة بأن المال هو الذي أصبح يصنعنا ، مجرد حياة يفوز فيها الدنيئ ويغلب بها ذو القلب الرحيم ، لم تعد هنالك رحمة ، الرحمه قد تم مبايعتها بتمن خسيس وهو الدماء التي أصبحت تزين الماء ، ماذا ستفعل عندما تجد تلك الدماء القاتمة تتخلل المياة ؟ ... لن تفعل شئ لأنك ببساطة أعتد علي هذا بمقابل أنك ستأخذ المال ، اللعنة عليكم .

تعالت أصوات منبه المحمول ليتنزعه من صفوة نومه كالمعتاد . أبتعدت جفونه من علي مقلتاه ببطء سامحه للضوء بأكتساح عيناه ليعيد غلقهما بعنف . ثواني قليلة مرت ، خرجت شهقه رعب من بين شفتاه لينتفض ويعتدل في جلسته . جلس علي الفراش وهو يتنفس برعب حينما تذكر ما جري ليلة أمس ،هو يتذكر جيدا لقد ... مات .

أيعقل أنه كان مجرد حلم ، ولكنه كان أكثر من واقعي كيف هذا . تنهد ببطء وهو يحاول أستعادة نفسه التي لا تزال تحت تأثير الحلم .. كما يعتقد ، هب واقفا علي تلك الأرضية الباردة وأتجه لينعش جسده تحت الماء البارد ، يحاول أبعاد تلك الأفكار عن رأسه.

حينما أنتهي خرج وتلك المنشفه تعانق خصيلات شعره الطويل نسبيا في محاولة منها لتجفيفه ، جلس علي فراشه الحريري ، وصلته عدت رسائل نصية
أخذ جهازه المحمول ليتفقد تلك الرسائل ولم تكن سوي عن ... قضيه تجارة الأعضاء !!
أخذ يقرء الرسائل عدة مرات في عدم تصديق ، هو يتذكر جيدا بأنه قد تم حل تلك القضيه من قبل ماذا حدث الأن .

هل كل هذا كان حلما أخر من تلك الأحلام التي راودته ليلة أمس ، أرتسمت علامات الحيرة علي وجهه ثم أخذ يبحث بين الأرقام عن صديقة يريد أن يفهم ما الذي يحدث هنا بالظبط.

"كيف الحال يا بروو"
خرج صوته من عبر جهاز الأتصال مرح كالعادة ليقابله صوت شون الجاد

"ماذا بشأن تلك القضية... الخاصة بتجارة الأعضاء البشرية الم ننتهي منها بالفعل "

"مم ننتهي من ماذا جثة الطفل قد أكتشفت منذ قليل بالفعل وتم أعتقال تجار الأعضاء و أنت من طلب مني بلأمس معلومات عن تلك القضيه لأن رئيس العصابه قد طلب توكيل محامي من شركتنا وأنت طلبت المعلومات أنسيت هذا بتلك السرعه "
أسترسل كلامه بدون أن ينبس الأخر ببنت شفة وكأن لسانه قد تخدر بالفعل وعجز عن نطق الحروف .

"أه ح..حسنا جيف ، وداع... لحظه هل يمكنك أن تخبرني في أي يوما نحن  "
قالها وهو يحاول أن يجمع شتات نفسة من الذي سيستقبله عقله الأن.

"يا فتي هل أنت بخير نحن في السابع عشر من شهر يناير سنه ألفين وتسعه عشر "
كتم شون أنفاسه يحاول أن يكون طبيعيا أمام صديقه ليقول

"شكرا جيفري الوداع "

أنهي المكالمه معه ليرمي بثقله علي الفراش وهو متجهم الملامح لا يفهم أي شئ ففي الأمس كان العشرون من شهر مارس هذا يعني أنه قبل حل القضيه بأكثر من شهرين تقريبا ذلك يعني

أنه لم يقتل ( ماري ) أخته من جهه الأب بعد .

••°•°•••°•°•••°•°••

اعتذر عن التأخر للمره الثانية

أتمنى من ربنا يكون الفصل حلو ويكون عجبكم وأسفه أنه صغير

Vote & comment .. please 💙

TIME ™ : ْوَقت √√حيث تعيش القصص. اكتشف الآن