TIME ™ : ْوَقت √√

part 10

(بسم الله الرحمن الرحيم )
(سبحان الله وبحمده )
(سبحان الله العظيم )
○
•
○
•

الألحان تحوم مع هذا النسيم العابر لتعطي لهذا الليل رونقه الخاص .

بعض اليرعات المضيئة تتجول بصمت بين الحشائش الخضراء لتضيئ وتلمع وينعكس نورها الوهاج علي البحيرة التي يتراقص موجها الهادئ مع الحان تلك الفتاة التي تعزف وشعرها ذو اللون الفحمي هو ما يقابل باصرتي .

جذبني ذلك الصوت الذي جعل من وجداني يقشعر من عذوبته ولم يكن سوي صوت الناي الذي كان يعزف عليه ببراعة خرافية جعلت مني متصنما من وهلة هذا العرض التاريخي المذهل... أعجبني بل أبهرني ، طول حياتي كنت عاشقا للفن الرفيع وما أسمعه الأن أصبحت به عاشقا ولهان بالحان الناي فذلك الصوت الذي ينبعث منه يجعلك تنسي من تكون في حضرته .. بحق من تلك المتألقة برونق الليل الخلاب ذات الرداء الأسود الحريري كلون خصلاتها الفحميه وكالون هذا المحيط الدامس ظلامه.

أقتربت من تلك الجالسة علي حافة الأرض الخضراء وكلما أقتربت كلما أصبحت صورتها الملائكيه المنعكسه في مياة البحيرة أوضح.

توقفت عن العزف عندما شعرت بقدومي علي حسب معتقداتي فوجهها مازال مواجها للبحيره وظهرها هو الذي أراه ، رأيت يداها وهي تحرك الناي لتجعله يستقر علي تلك الحشائش وسمعت صوت أنفاسها وهي تتغلغل بعمق داخل رئتاها لتتنهد ويصبح صوتها الأنثوي هو المسموع الأن.

"ايومي - تشان لما تختبئين في الخلف أعلم أنك هنا لما لا تخرجين أتحاولين أخافتي "
قالتها لتخرج من بين شفتاها ضحكة رقيقة

حسنا هي تظنني شخص من معارفها ولكن لما لا تنظر لي هل أتكلم أم ماذا ، أطلقت حمحه خفيفة لأ لاحظ أرتعاد جوارحها وكأنها قد سمعت صوت وحوش الغابة ، أسرعت بالوقوف وعلمات التوتر واضحه علي تلك الذبذبات الخفيفة التي يظهرها ظهرها المرتعش أستدارت لتقابلني..

نفس الحدقتان البيضاوان اللتان قد رأيتهما مسبقا ، أيعقل !!

نظرت لي بتوتر وكأنها تحاول أختلاق عذر ينجيها ، تلك الفتاة سهلة القراءة بالفعل.

"أ.أخي أهذا أنت تشرفت برؤيتك ه.هنا ف.في تلك الحديقة المحظورة ههه هه"
أنعشت ريقها الذي تصحر من هول الصدمة لتنحني بجزعها قليلا وهي تردد عبارات الأسف لا أعلم لما الجميع يرتعبون عند رؤيتي هل أنا قبيح أم ماذا ففي الحقيقة لا توجد مرأة في هذه الحقبة الزمنية لذا لا أعلم كيف هو شكلي علي أي حال ولكن لحظه واحدة هل قالت أخي لتوها إذا هل تلك هي من يريد ذلك الملك أن يتزوج بها إذا فتلك أختي.