part 6

77 16 13
                                    

(بسم الله الرحمان الرحيم )
(سبحان الله وبحمده )
(سبحان الله العظيم )
.
.
.

أرتديت ملابسي الرسمية بعدما لممت شتات نفسي التي لا تزال تحاول أستنتاج تفسير منطقي لكل الذي مرت به وما تم أستنتاجه أن كل ما فعلته في السابق  كان مجرد حلم لعين أستنزف طاقتي يبدو تفسير غير منطقي ولكن هذا ما أحاول أقناع عقلي به الأن .

دلفت للمكتب بعدما تأكدت من السكرتيره أن كل المستندات المطلوبة وأوراق التحليل الجنائي والطب الشرعي علي مكتبي كالعادة ، خلعت المعطف ووضعته في المكان المخصص له لأجلس بعدها علي مكتبي وأعبث بفوضويه بلأوراق فأذا كان ما مررت به مجرد حلم هذا يعني بأن أوراق القضية التي بداخل الحلم مجرد هلوسات قد أخترعها عقلي من التوتر فقط هذا منطقي اليس كذلك .

لفت أنتباهي أحد الملفات المتموضعه أسفل الورق المبعثر ، تحمحمت قليلا وأخذت أتفحصه بهدوء ، لم تكن سوي أوراق الطفل الذي تم أستأصال معظم أعضائه ، أخذت أرتشف بعض من قهوتي الساخنة وألقي بنظري علي الملفات وملامح من التعجب ترسمت علي وجهي فهذا مستحيل أذا كان ما مررت به مجرد حلم ناتج عن الهلوسات أو بعض المواد المخدرة التي أصبحت أتعاطها في الأيام الأخيرة بسبب ذلك الضمير الأحمق الذي يعاتبني في كل لحظة سامحه له ولا يجعلني أستطيع أن أعيش حياتي بطبيعية فكيف لتلك الأوراق التي درستها في حلمي تكون نفس تلك الأوراق بالحرف الواحد و لم تمر علي أوراق القضية من قبل في حياتي الطبيعيه !!

أخذت نفس عميق في محاوله مني لتهدئة أعصابي فالتوتر ليس جيدا لي هذه الأيام ، القيت نظره مره أخري علي الورق الذي تمركز بين راحتي تارك كل مشاكلي وأفكاري بالخلف ، وكما قرئت مسبقا في حلمي وحاليا بأن الطفل كان في السابعه من عمره ، الأبن الوحيد لعائلته يتيم الأب كان يعيش مع والده ووالدته في اليابان وأنتقلو الي هنا من أجل عمل الوالد ، تم تقديم بلاغ الأختفاء عقب يومين من تاريخ الحادثه فبحسب أقوال الأم أنها كانت في رحله عمل لأسبوع وتركته مع جارتهم التي تبلغ
من العمر أربعون عام ، كانت تسكن في البيت المقابل لهم ولدي تلك السيده أربع أولاد ثلاث فتيان وفتاة في مقتبل أعمارهم ، تقول السيده بأنها لاحظت تأخره في العوده بعدما تطوع الصغير لشراء بعض حاجيات البيت مع رفضها الشديد لخروجه وحده في منتصف الليل ولكن وافقت في نهاية الأمر ولكن تأخر الوقت بالفعل وأصابها القلق الشديد فقامت بأرسال أحد أولادها لتفقده ولكن بلا جدوي تذكر ، حاولت السيده الأتصال بالشرطة ولم تجد معين لها فالشرطه لم تستجب لطلبها لأن لم يمر علي أختفائه سوي ساعتين فقط .

تنهدت بضجر لأني بالفعل أعلم تلك المعلومات وهذا ما يشغل تفكيري الأن ، تركت الأوراق وأنا أتذكر مالذي فعلته داخل الحلم عندما حللت القضية ، جعلت القضية تسلك مسار أخر بالفعل كان الجميع يعلم من هم الذين قامو بقتل الصبي ولكن لكي أجعل القضية تتماشا مع مصلحتي الخاصة ولأجعل موكلي يخرج بسلاسه وجهت كامل الجريمه للوصية علي الطفل بالمعني الأصح الجارة وفعلت عده أشياء مشبوهه لأجعل موكلي يخرج ببراءة ، بالمعني الأدق قد قتلت بريئ و حميت الجاني .. بالطبع السيده أعدمت في الحلم هذا طبيعي .

TIME ™ : ْوَقت √√حيث تعيش القصص. اكتشف الآن